أخبار

واشنطن: فقدنا الكثير من نفوذنا السوري أمام تركيا

قال نائب المبعوث الأميركي الخاص لهزيمة تنظيم “داعش” بيل روبوك إن الولايات المتحدة فقدت “نفوذاً كبيراً وسط توغّل قوات محسوبة على تركيا في شمال شرقي سوريا”.

وأضاف أنه “إذا كان النظر إلى وجودنا في المنطقة على أنه مصدر ضغط لنوع من الحل السياسي المستقبلي، فقد فقدنا نصف الأراضي التي كنا نسيطر عليها إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية”.

وأشار روبوك في حديث لموقع “ديفنس وان” الأميركي، إلى إن الولايات المتحدة “فقدت بعض هيبتها على المسرح العالمي، لعدم وقوفها إلى جانب شريكتها، قوات سوريا الديمقراطية، في مواجهة التقدم التركي”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه “لا يمكن تجاهل العلاقة المعقدة مع تركيا، الحليف في الناتو”.

وحول المستقبل السياسي، قال روبوك إن “واقع الوضع في سوريا ككل، استقر في حالة من الجمود الفعلي، تعززها دعم اللاعبين الإقليميين والعالميين لمختلف الأطراف، ما يجعل من الصعب التنبؤ بالمكاسب أو الخسائر على المدى الطويل”.

من جهة ثانية، حذر روبوك من أنه “إذا لم تفعّل الولايات المتحدة المزيد من المساعدة على تحقيق الاستقرار في شمال شرقي سوريا، فقد يعاود تنظيم داعش الظهور”.

وقال إن الرئيس الأميركي دنالد ترامب “جمّد في العام 2018 المساعدات المتعلقة بتحقيق الاستقرار في سوريا، بينما كان من الممكن استخدام بعض الأموال التي تم تخصيصها بالفعل في استعادة الخدمات الأساسية التي دمرت، في القتال ضد تنظيم داعش في محافظتي الرقة ودير الزور”، مشيراً إلى أنه “لا تزال هناك كميات هائلة من الأضرار”.

وأضاف أن “العديد من المشكلات المستعصية في الملف السوري لا تزال بلا حل، أبرزها التصرف النهائي للآلاف من مقاتلي داعش وعائلاتهم المحتجزين في مجموعة متنوعة من المعسكرات المختلفة التي تديرها قوات سوريا الديمقراطية” شمال شرقي سوريا.

وأوضح أن “الضرر الذي لحق بعلاقة واشنطن مع قوات سوريا الديمقراطية تم إصلاحه إلى حد كبير، نظراً لأن ترامب وافق على الاحتفاظ بوجود عسكري في سوريا”، مشيراً إلى “المكاسب المهمة التي تحققت في الحرب ضد داعش، والتي كانت السبب وراء وجود الولايات المتحدة في سوريا أصلاً”.

كما أوضح الدبلوماسي الأميركي أن فشل الولايات المتحدة في المساعدة في إعادة إعمار المناطق التي تضررت نتيجة الحرب ضد “داعش” قد “يغذي شعوراً بالاستياء بين السكان في سوريا من أن التحالف جاء وفعل كل هذا الدمار من أجل هزيمة داعش، ثم غادر من دون أن يساعد الناس، ما يوفّر فرصة لداعش للاستفادة من هذا الشعور بالظلم لأغراض التجنيد الخاصة به”.

ووفقًا لروبوك، فإن الوضع في شمال شرق سوريا “مستقر نسبياً على المدى القصير”، مقللاً من أهمية المخاوف الدائمة من أن قوات سوريا الديمقراطية تفتقر إلى ما تحتاجه لحماية مقاتلي التنظيم الذين تحتجزهم في سجونها المؤقتة، على الرغم من مساعدة الولايات المتحدة في تحديث الأمن المادي في تلك المرافق.

المصدر: آدار برس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى