أخبار

هل يعود ترامب إلى البيت الأبيض بحملة قائمة على الانقسام العرقي؟

قالت شبكة ”سي ان ان“ الأمريكية، إن الرئيس السابق دونالد ترامب قد يسعى للعودة إلى البيت الأبيض في حملة انتخابية عام 2024 قائمة على الانقسامات العرقية في الولايات المتحدة وادعاءات التزوير التي أسقطته في انتخابات العام الماضي.

وأوضحت الشبكة في تقرير نشرته اليوم الاثنين، أن ترامب وحده يعرف ما إذا كان سيرشح نفسه للبيت الأبيض عام 2024 رغم تصريحات مساعديه بأنه يدرس فعلا الترشح كممثل للحزب الجمهوري.

وأضافت الشبكة ”لكن من الواضح بالفعل كيف ستبدو مثل هذه الحملة.. سوف يقوم على كذبة أنه تم خداعه وإخراجه من منصبه وسوف يقوم بلا هوادة بتسييس واستغلال الانقسامات الأيديولوجية والاجتماعية والعرقية في أمريكا.“

وأشارت الشبكة إلى أن ترامب دخل في سباق الرئاسة الأمريكية بصفته مبتدئا سياسيا في عام 2016، مستغلا الاستياء العام من الاقتصاد والشعور بأن ”مؤسسة واشنطن“ تتجاهل ملايين الأشخاص إضافة الى محاولاته المستمرة في اللعب على ورقة المهاجرين المكسيكيين والمسلمين في تلك الحملة لتعميق الخوف من الغرباء.

استعادة البيت الأبيض

ورأت الشبكة أن هناك محاولة واضحة من قبل ترامب لاستعادة البيت الأبيض وهي تتحول إلى قضية أكثر شؤما ، لأسباب ليس أقلها أن ”الرئيس الذي تم عزله مرتين والذي حرض بالفعل على تمرد وحاول تقويض الديمقراطية الأمريكية للبقاء في منصبه سيسعى لاستعادة الصلاحيات الهائلة للرئاسة الأمريكية.“

وأشارت إلى أن ترامب بدأ يشعر في الأيام الأخيرة بأن هناك نقطة ضعف يواجهها الرئيس جو بايدن لتعرضه لانتقادات شديدة بسبب انسحابه الفوضوي من أفغانستان ومع عودة تسارع وباء ”كورونا“ وذلك من أجل لتسريع تطلعاته السياسية.

وقالت الشبكة ”لم يقدم الرئيس السابق أي خطط سياسية أو اقتراحات مفيدة، على سبيل المثال، حول كيفية معالجة أكبر أزمة في البلاد وهي حالة الطوارئ المتعلقة بالوباء والتي أخطأها بشدة أثناء وجوده في منصبه…. وبدلا من ذلك، تشير تصريحاته وهجماته في أغلب الأحيان إلى أن حملة رئاسية جديدة ستكون وسيلة للانتقام الشخصي والغرور الجريح المتمثل في رفض الناخبين له بعد فترة ولاية واحدة.“

واعتبرت الشبكة، أن الأمر المحزن هو أن ترامب شعر بأنه غير قادر على الانضمام إلى بايدن والرؤساء السابقين بيل كلينتون وجورج دبليو بوش وباراك أوباما في الاحتفالات الرسمية في ذكرى هجمات الـ11 من سبتمبر، معربة عن اعتقادها أن علاماته السياسية غالبا ما تعتمد على مهاجمة ركائز المؤسسة مثل الرؤساء السابقين.

وقالت الشبكة ”لكن غياب ترامب سلط الضوء على فجوة الانقسامات في أمة غير قادرة الآن على التضامن والتوحد لإحياء الحدث الأكثر توحيدا في التاريخ الحديث وهو الرد الوطني على الهجمات الإرهابية التي أودت بحياة ما يقرب من 3 آلاف شخص.“

تسييس الذكرى

وقالت الشبكة، إن ترامب قام بزيارة ضباط الشرطة ورجال الإطفاء في مدينة نيويورك أول أمس السبت بعد تعرضه لانتقادات لتفادي الاحتفالات الوطنية، ولأنه شوهد في وقت لاحق وهو يقوم بدور معلق في مباراة ملاكمة.

ورأت الشبكة، أن ترامب لم يهتم رغم ذلك بالحفر السياسية وبدا متفاخرا بحملته السابقة وإدارته مكررا ادعاءاته الكاذبة بأن انتخابات عام 2020 كانت ”مزورة“ بحسب الشبكة التي قالت إنه قدم تلميحا واسعا بأنه سيطلق حملة انتخابات رئاسية أخرى.

وذكرت الشبكة أيضا، أن ترامب كرر هجومه على بايدن بسبب الانسحاب من أفغانستان وهو موضوع ”يستحق فعلا النقاش والنقد ولكن ربما ليس في يوم مخصص لإحياء ذكرى ضحايا هجمات سبتمبر عام 2001.“

وختمت الشبكة تقريرها بالقول ”أولئك الذين ينتظرون أن يتصرف ترامب بلباقة أو أن يصبح رئاسيا أصيبوا بخيبة أمل منذ فترة طويلة.. لكن سلوكه في الأيام الأخيرة كان متطرفا حتى بالنسبة لرئيس سابق أمضى أربع سنوات في تمزيق مواثيق الرئاسة والأعراف السياسية والقانونية“.

المصدر: إرم نيوز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى