نشاط داعش وتحركاته في المناطق المحتلة، العراق وسوريا
تزايد نشاط داعش وتحركاته في بعض مناطق شمال وشرق سوريا مؤخراً، إذ نفذ مرتزقته العديد من الهجمات.
وبحسب مصادر من القوات الأمنية والهيئات في إقليم شمال وشرق سوريا، تسعى بعض القوى الخارجية منذ بداية العام الجاري إلى إعادة إحياء داعش من جديد، ويُقال إن هذه المخططات تم تنفيذها من الحدود العراقية – السورية إلى المناطق التي تحتلها تركيا.
وأفادت المصادر بقيام المتحدث باسم مرتزقة داعش أبو حذيفة الأنصاري، بدعوة خلايا داعش النائمة في 3 كانون الثاني ونيسان المنصرمين، إلى التحرك لشن الهجمات، كما تلقى “مكتب حفص الهاشمي القرشي” و”ووزير الحرب” أبو حذيفة الأنصاري تعليماتٍ بتوجيه متزعمي “ولايات داعش” في سوريا والعراق بتجهيز المرتزقة وتسليحهم.
وتزايدت هجمات خلايا مرتزقة داعش في مناطق العراق وسوريا بعد تهديداته الأخيرة، وبحسب المعلومات التي وردتنا من مصادر أمنية مطلعة، تقوم خلايا مرتزقة داعش بتنظيم نفسها في محافظة ديالا، وسهل الأنبار، وحديثة والقائم في العراق، فيما زاد نشاطها على الحدود بين سوريا والعراق، وقيل إن المرتزقة يجهزون مجموعات صناعة المتفجرات، والمجموعات الانتحارية والمسلحة في هذه المناطق، كما يجهزون دراجات نارية وسيارات مفخخة ساعين إلى استخدامها ضد السجون التي يُعتقل فيها مرتزقتهم ومخيم الهول.
وأفادت المصادر ذاتها بأن مرتزقة داعش يعملون على زيادة الأسلحة والذخيرة والمواد اللوجستية في سوريا والعراق ويبنون قواعد عسكرية ومستودعات للأسلحة.
يتنكرون كرعاة
وأشارت المصادر إلى تشكيل المرتزقة لخلايا نائمة في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق في باديتي الرقة ودير الزور، إذ يتنكرون كرعاة، ولفتت إلى تنفيذهم العديد من الهجمات ضد قوات حكومة دمشق والقوات الموالية لإيران، ومصادرتهم للعديد من الأسلحة والذخائر في هذه المناطق.
نشطت الدولة التركية مرتزقة داعش
وبحسب المصادر المطلعة، قامت دولة الاحتلال التركي بتنشيط مرتزقة داعش في المناطق المحتلة (عفرين، وسري كانيه وكري سبي) وريف حلب، ويهدف هذا المخطط إلى نشر المرتزقة في إقليم شمال وشرق سوريا كخلايا نائمة لتنفيذ هجمات ضد أفراد ومؤسسات وهيئات وأجهزة الإقليم، كما التحق متزعمو داعش وعناصره بصفوف باقي مجموعات المرتزقة بتوجيهات تركية، وفي المناطق المحتلة تم إطلاق سراح عددٍ من الأشخاص المعتقلين بتهم مختلفة بشرط الالتحاق بصفوف المرتزقة.
هجمات المرتزقة
وإلى جانب هذه المخططات والمحاولات، نفذ مرتزقة داعش العديد من الهجمات في المناطق السورية وشمال وشرق سوريا.
وبحسب الحصيلة التي حصلنا عليها من القوات الأمنية؛ خلال الفترة الممتدة من 1 كانون الثاني المنصرم وحتى 30 نيسان المنصرم، شن مرتزقة داعش 177 هجوماً ضد مناطق شمال وشرق سوريا.
وأسفرت هجمات مرتزقة داعش في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق منذ بداية العام الحالي وحتى 5 أيار الجاري، عن مقتل 37 مواطناً و301 عنصراً في قوات حكومة دمشق.
عمليات القوات الأمنية
وبحسب الحصيلة ذاتها، نفذت قوات سوريا الديمقراطية، وحدات حماية المرأة وقوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا، من 1 كانون الثاني حتى و30 نيسان، 31 عملية ضد هجمات ومخططات داعش في مناطق شمال وشرق سوريا، ما أسفر عن إلقاء القبض على 117 مرتزقاً ومقتل 10 أخرين، وضبط ومصادرة العديد من الأسلحة والذخائر.
وأطلقت قوى الأمن الداخلي وقوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة في 29 كانون الثاني المنصرم، عملية أمنية في بلدة الحمرات شرق الرقة، أسفرت عن إلقاء القبض على 82 متورطاً في الهجمات، وحاولوا إثارة الفوضى في المنطقة وضبط العديد من الأسلحة والذخائر.
المصدر: ANHA.