من يدفع ينجح في الجامعات الخاضعة لحكومة دمشق
يضطر الطلبة في الجامعات السورية التابعة لحكومة دمشق في مختلف مناطق سيطرتها، إلى دفع الرشاوى للقائمين للمسؤولين في تلك الجامعات لقاء النجاح في المواد وترفيعهم إلى السنوات الدراسة التالية.
ويعاني طلبة جامعة الفرات في مدينة الحسكة من سوء المعاملة على جميع الصعد؛ من توجيه الكلمات النابية لهم من قبل الكادر التدريسي والإداري إلى جانب اضطرارهم لدفع الرشاوى مقابل ترفيعه في المواد المقررة ضمن المناهج الجامعية.
‘ألفاظ سيئة وسلوك غير جيد من قبل الكادر التدريسي‘
وقالت الطالبة “ف خ” في جامعة الفرات والتي فضلت عدم الكشف عن اسمها؛ خوفاً من حرمانها من إكمال تعليمها وفصلها من الكلية “نحن نفضل البقاء في المنزل على الدوام في الكلية؛ نتيجة المعاملة السيئة التي نتلقاها هناك، فبدلاً من التعليم الجيد والاحترام، هناك ألفاظ سيئة وسلوك غير جيد من قبل الكادر التدريسي”.
وذكرت خلال حديثها موقفاً، تعرضت له في الكلية واصفة إياه “بالموقف اللا إنساني”، قائلة: “كنت بحاجة لتقديم اعتراض على علامتي في أحد المواد، لأنني لم أحصل على علامة جيدة، على الرغم من أنني أجبت عن الأسئلة بشكل جيد، وبدلاً من قبول الاعتراض وُضعت بموقف محرج، فقد طلب مني عميد الكلية بأسلوب غير لائق الانتظار أمام باب مكتبه حتى ينتهي من أعماله، وهي (تدبير أمور بعض الطلبة المدعومين وزيادة علاماتهم لينجحوا في المادة)”.
‘من يدفع المال يحصل على أعلى الدرجات‘
ومن الظواهر المنتشرة في جامعة الفرات، والتي يشكو منها عدد كبير من الطلبة؛ هي ظاهرة شراء المواد بأثمان باهظة، وهذا ما أكدته الطالبة “ف خ” “إن غالبية المواد تباع كسلع، ولا ينجح الطالب إذا لم يدفع ويشتري المواد، وطبعاً الأسعار تفوق قدرة غالبية الطلاب، فيعانون كثيراً في هذا الشأن”.
“المعوقات التي يواجهها الطلبة”
تحدثت الطالبة “ف خ” عن الصعوبات التي يواجهونها خلال التسجيل في الكلية، وأشارت أنهم ينتظرون ساعات طويلة حتى يحصلوا على دورهم في التسجيل، وفي وقت يكون فيه التسجيل سهلاً لمن لديه واسطة.
” المعاناة لا تقتصر على طلبة جامعة الفرات”
يلجأ الطلبة من مختلف المناطق التابعة لحكومة دمشق إلى الدراسة بجامعة الفرات في مناطق الإدارة الذاتية، لأنهم يعانون جداً في تلك المناطق، فالسكن غير متوفر وإن توفر فالأسعار مرتفعة، ولا قدرة للطلاب على دفعها، وكذلك عدم توفر المحروقات في فصل الشتاء وحرمانهم منها.
كانت وكالتنا قد وثّقت في وقت سابق، وبالتحديد بعد قضاء قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن على مرتزقة داعش في حملة “مطرقة الشعوب”، وإعادة فرض سيطرتها على سجن الصناعة، تلاعُبَ مسؤولي جامعة الفرات بمستقبل 30 ألف طالباً/ة، عبر تخييرهم بين الخروج في مظاهرات ضد الإدارة الذاتية، وقوات سوريا الديمقراطية، أو نقل كلياتهم إلى مدينة دير الزور.
المصدر: ANHA.