أخبار

مقتل 16 طفلاً من أصل 150 جنّدتهم تركيا وأرسلتهم للقتال في ليبيا

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، بأن تعداد المرتزقة الذين نقلتهم تركيا من سوريا إلى ليبيا للقتال إلى جانب ميليشيات الوفاق ضدَّ الجيش الوطني الليبي بلغ 8700 مرتزق، بينهم 150 طفلاً تتراوح أعمارهم بين الـ 16 – والـ 18 عاماً، مؤكداً مقتل 287 مرتزقاً حتى الآن بينهم 16 طفلاً.

وقال المرصد إن الكثير من الأطفال ممن هم دون سن الـ 18، يذهبون من إدلب وريف حلب الشمالي إلى عفرين، بحجة العمل هناك في بداية الأمر ومنهم من ذهب دون علم ذويه، ليتم تجنيدهم بعفرين من قبل الفصائل الموالية لتركيا، وإرسالهم للقتال إلى جانب “حكومة الوفاق” في معاركها ضد “قوات حفتر” على الأراضي الليبية.

وذكر المرصد تفاصيل حادثة جرت مع طفل لم يتجاوز الـ 15 من عمره، حيث أقدم الطفل على ترك مخيم النازحين الذي يقطن فيه برفقة عائلته، والذهاب إلى عفرين للعمل في مجال الزراعة، وبقي على اتصال مع ذويه لنحو 20 يوماً، وبعد ذلك انقطع الاتصال به وتفاجئ ذوي الطفل بظهوره بأحد الأشرطة المصورة وهو يقاتل إلى جانب الفصائل السورية في ليبيا، وعقب استفسار الأهل تبين أن الطفل جرى تجنيده في صفوف “السلطان مراد” إلا أن الأخير أنكر ذلك في بداية الأمر أثناء توجه العائلة لمقر الفصيل بمدينة عفرين، ولم ترد معلومات عن مصير الطفل حتى اللحظة.

وعقب عدة محاولات وتردد للعائلة إلى المقر، قال عناصر الفصيل للعائلة بأن طفلهم قد قتل بمعارك ليبيا في محاولة منهم للتخلص من إلحاح العائلة بالسؤال عن طفلها، حيث حتى هذه اللحظة لم يعرف مصير الطفل، وعند سؤال العائلة عن جثة ابنها، جاء الجواب سريعاً بأن “الجثة لدى قوات حفتر”.

وفي حادثة أخرى لكن هذه المرة تتعلق بشاب من ريف إدلب الشرقي، أخبر ذويه بأنه ذاهب للعمل في عفرين، لتتفاجىء عائلته بوجوده في ليبيا عقب ظهوره في شريط مصور، لتعمد العائلة إلى الذهاب لعفرين والاستفسار عن الأمر، حيث تبين أن الشاب تم تجنيده من قبل فرقة “السلطان مراد”، وقد قتل بمعارك ليبيا، ولم تتمكن العائلة من الحصول على جثة ابنها، لأنها بقيت لدى “قوات حفتر” وفق زعم عناصر السلطان مراد، عقب ذلك بأيام، عادت العائلة إلى مقر الفصيل وطالبتهم بتعويض عن مقتل ابنهم، إلا أن الفصيل امتنع عن ذلك.

ومع وصول دفعة جديدة من المرتزقة إلى الأراضي الليبية، بلغ بذلك تعداد المجندين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، نحو 8700 “مرتزق” بينهم مجموعة غير سورية، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 3550 مجند.

يذكر أن من ضمن المجموع العام للمجندين، يوجد نحو 150 طفلاً تتراوح أعمارهم بين الـ 16 – والـ 18 غالبيتهم من فرقة “السلطان مراد”، جرى تجنيدهم للقتال في ليبيا عبر عملية إغراء مادي في استغلال كامل للوضع المعيشي الصعب وحالات الفقر.

في حين وثق المرصد مقتل 8 من “مرتزقة” تركيا خلال الساعات والأيام القليلة الفائتة على محاور عدة في ليبيا، لتبلغ حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا 287 مرتزق بينهم 16 طفلاً دون سن الـ 18.

ووفقاً لمصادر المرصد، فإن القتلى قتلوا خلال الاشتباكات على محاور حي صلاح الدين جنوب طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس ومحور مشروع الهضبة، بالإضافة لمعارك مصراتة ومناطق أخرى في ليبيا.

المصدر: آدار برس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى