أخبار

مع تصاعد التوترات… لقاء مرتقب اليوم يجمع بلينكن مع لافروف

وسط تصاعد التوترات بشأن تعزيز موسكو لقواتها بالقرب من حدودها مع أوكرانيا، وكذلك اتهام الدول الغربية الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بافتعال أزمة المهاجرين، سيلتقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بنظيره الروسي سيرغي لافروف اليوم.

ومن المتوقع أن يلتقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، خلال مؤتمر أمني أوروبي، وسط تصاعد التوترات بشأن تعزيز موسكو لقواتها بالقرب من حدودها مع أوكرانيا، بحسب وكالة رويترز.

ومن المقرر أن يعقد الاجتماع على هامش قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE) في ستوكهولم. كما سيلتقي بلينكن بشكل منفصل بوزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا.

وأعرب بلينكن بعد اجتماع لوزراء خارجية الناتو، عن مخاوف الولايات المتحدة بشأن العمليات العسكرية الروسية واسعة النطاق وما قال إنها جهود لزعزعة استقرار أوكرانيا من الداخل.

وقال بلينكن “لا نعرف ما إذا كان الرئيس فلاديمير بوتين قد اتخذ قرار الغزو. نحن نعلم أنه يضع القدرة على القيام بذلك في وقت قصير، إذا قرر ذلك”.

وأضاف دون الخوض في تفاصيل أن الولايات المتحدة مستعدة للرد “بمجموعة من الإجراءات الاقتصادية ذات التأثير الكبير التي امتنعنا عن اتباعها في الماضي”.

ومن المتوقع أن ينقل بلينكن إلى لافروف التهديد بفرض مزيد من العقوبات إذا فشلت روسيا في إنهاء حشد القوات على الحدود الأوكرانية وتذكيره بوجود حل دبلوماسي، حسبما صرح مسؤول كبير في وزارة الخارجية للصحفيين.

وقال المسؤول “الحوار يكون أكثر أهمية عندما لا تسير الأمور على ما يرام. إلى جانب توضيح تكلفة الإجراءات الروسية، أنا متأكد من أن وزير الخارجية سيرغب أيضاً في توضيح أن هناك مخرجاً دبلوماسياً لذلك”.

أصبحت أوكرانيا، وهي جمهورية سوفييتية سابقة تطمح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، بؤرة التوتر الرئيسة بين روسيا والغرب، حيث تدهورت العلاقات إلى أسوأ مستوى لها منذ ثلاثة عقود منذ انتهاء الحرب الباردة.

وتقول أوكرانيا إن روسيا نشرت أكثر من 90 ألف جندي بالقرب من حدودهما المشتركة الطويلة.

وتتهم موسكو كييف بمواصلة تعزيز قوتها العسكرية، لكن بوتين قال أيضاً إن روسيا ستضطر إلى التحرك إذا وضع الناتو صواريخ في أوكرانيا يمكن أن تضرب موسكو في غضون دقائق.

وضم الكرملين شبه جزيرة القرم على البحر الأسود من أوكرانيا عام 2014، ثم دعمت “المتمردين” الذين يقاتلون القوات الحكومية في كييف في شرق البلاد. وتقول كييف إن هذا الصراع أودى بحياة 14 ألف شخص، ولا يزال مستمراً.

بالإضافة إلى أوكرانيا، ساعدت قضايا أخرى، بما في ذلك الأمن السيبراني ومعاملة الكرملين لمنتقديه، في دفع العلاقات بين واشنطن وموسكو إلى أدنى مستوياتها بعد الحرب الباردة.

وقالت ثلاثة مصادر لرويترز إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز أثار قضية الهجمات الإلكترونية الروسية خلال زيارة نادرة لموسكو، حيث التقى مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى.

وكانت أزمة اللاجئين على الحدود بين بيلاروسيا، حليفة روسيا، وأعضاء الناتو بولندا وليتوانيا، نقطة محورية أخرى للتوترات بين الشرق والغرب.

وتتهم الدول الغربية الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بافتعال أزمة المهاجرين رداً على العقوبات المفروضة على مينسك بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان. فيما تلقي مينسك باللوم على الغرب في الأزمة الإنسانية.

المصدر: ANHA.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى