مع بدء الصمت الانتخابي.. منافسة رمزية للأسد بانتخابات سوريا
حددت اللجنة القضائية العليا للانتخابات في سوريا، الساعة 7 من صباح الثلاثاء، موعدا لسريان الصمت الانتخابي وتوقف كافة أشكال الحملات الانتخابية للمرشحين الثلاث لمنصب رئيس الجمهورية، وهم الرئيس الحالي بشار الأسد وعبد الله سلوم عبد الله ومحمود أحمد مرعي.
وأكدت اللجنة في بيان، أنه وفقا لأحكام المادة 58 من قانون الانتخابات العامة السوري لعام 2014 وتعليماته التنفيذية تتوقف الدعاية الانتخابية قبل 24 ساعة من التاريخ المعين للاقتراع، الذي سيجرى في يوم الأربعاء 26 من الشهر الحالي، وعليه فإن وقف الدعاية الانتخابية يبدأ سريانه من الساعة 7 من صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي.
وأوضحت اللجنة القضائية العليا للانتخابات، أنه مع بدء الصمت الانتخابي، تتوقف المهرجانات والتجمعات الخطابية والاحتفالات الشعبية الخاصة بالمرشحين ولا يجوز توزيع البرامج أو المنشورات أو الإعلانات، وغير ذلك من أشكال ممارسة الدعاية الانتخابية.
وبالنسبة للمراكز الانتخابية، أكدت اللجنة القضائية العليا أنها باتت جاهزة بشكل كامل في جميع المحافظات السورية استعدادا ليوم الانتخابات الرئاسية، حيث تم تزويد جميع المراكز بالمستلزمات اللوجستية من صناديق ومطبوعات وملصقات وحبر سري، إضافة إلى اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة للوقاية من فيروس كورونا المستجد، من مراعاة التباعد المكاني خاصة في طوابير المصوتين وتوفير الكمامات والمعقمات في مختلف المراكز والمحطات الانتخابية.
وكشفت اللجنة أن عدد المراكز الانتخابية في جميع المحافظات السورية بلغ 12 ألف مركز قابل للزيادة خلال الساعات الباقية حسب الحاجة والضرورة، مشيرة إلى أن عدد المراكز الانتخابية وعدد الصناديق الاقتراعية في ريف دمشق هو الأكبر.
وأكدت أن اللجان الفرعية التابعة لها في مختلف المحافظات قامت بالتنسيق مع الجهات الإدارية فيها بتحديد المراكز وفقاً للتوزع الديمغرافي، والطبيعة الجغرافية والتضاريسية لكل منطقة، بما يبسط على المواطنين الوصول لها لممارسة حقهم الانتخابي بسلاسة.
وكانت المحكمة الدستورية العليا في سوريا، قد حددت مدة الحملات الانتخابية للمرشحين، من يوم 16 إلى 24 من شهر مايو الجاري.
يذكر أن هذه الانتخابات ستنظم في مناطق سيطرة حكومة دمشق، التي تبلغ نحو ثلثي مساحة البلاد، بينما لن تشارك المناطق الخاضعة للاحتلال التركي ومرتزقته في شمال غرب سوريا كإدلب وعفرين ورأس العين.
وستقتصر المشاركة في المناطق الخاضعة للإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، والتي تقدر بربع مساحة سوريا على بعض المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية وخاصة في مدينتي الحسكة والقامشلي.
وهذه هي الانتخابات الرئاسية الثانية، التي تجرى في ظل الحرب السورية، التي أدت خلال 10 أعوام إلى مقتل نحو نصف مليون شخص وإصابة مئات الآلاف، فضلا عن ملايين المهجرين والمشردين داخليا وخارجيا.
وتؤشر مختلف الترجيحات إلى فوز الرئيس الحالي بشار الأسد، بولاية جديدة لمدة 7 أعوام مقبلة، علما بأنه يواجه “منافسة رمزية” من المرشحين مرعي وعبد الله.
المصدر: سكاي نيوز.