أخبار

مشاركون: المنتدى الحواري خطوة مهمة.. وقضية الكرد في خطر إن لم يتوحدوا

وصف مشاركون في المنتدى الحواري تنظيم المنتدى بخطوة مهمة وضرورية، وتمنوا بعد الخروج بالتوصيات أن يضغطوا على القوى الكردستانية لإقامة مؤتمر قومي كردستاني يلم شمل كل القوى الكردستانية على طاولة واحدة ليستطيعوا إنهاء الأزمة الحاصلة، ويزيلوا الخطر المحدق بقضية الشعب الكردي.

نظم أمس المؤتمر القومي الكردستاني ـ روج آفا، منتدى حوارياً نوقشت فيه مخاطر الاحتلال التركي على كردستان تاريخياً، والمطلوب من الكرد في هذه المرحلة، تحت شعار “بالوحدة الوطنية ندحر الاحتلال، ونسد الطريق أمام الاقتتال الداخلي”.

ويأتي عقد هذا المنتدى في وقت تسعى فيه تركيا إلى خلق اقتتال كردي داخلي، وهذه المحاولات التركية جوبهت بالرفض من قبل أبناء الشعب الكردي، الذين دعوا الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى سحب مقاتليه من جبال كردستان على الفور.

وعن أهمية المنتدى الحواري يقول الرئيس المشترك لحزب السلام الديمقراطي الكردستاني طلال محمد إنها تأتي في مرحلة مصيرية وعدو الشعب الكردي يقظ ويريد القضاء على المكتسبات التي حققها الكرد وإبادتهم، وقال: “تريد تركيا من خلال بعض الحجج الواهية الدخول إلى باشور كردستان لاحتلاله، كذلك سياساتها تجاه مناطق شمال وشرق سوريا واضحة للعلن وهي محتلة لمناطق عفرين، وسري كانيه، وكري سبي وتسعى للمزيد”.

وتمنى محمد أن يخرج المنتدى بتوصيات يضغط بها على القوى الكردستانية لإقامة مؤتمر قومي كردستاني يلم شمل كل القوى الكردستانية على طاولة واحدة ليستطيعوا إنهاء الأزمة الحاصلة، وأضاف: “قضية الشعب الكردي في خطر”.

ويوضح محمد المصالح الشخصية لبعض الأحزاب السياسية والتي يضعونها فوق كل اعتبار والتي تمنع إقامة المؤتمر القومي الكردستاني حتى الآن، وقال: “لو استطاع الكرد أن يوحدوا صفوفهم سيضعف العدو، وهذا الأمر ما لا يريد أعداء شعبنا تحقيقه”.

وأكد محمد أنه في كل مرة تخطو فيها القوى الكردية خطوات نحو تحقيق التقارب والاتفاق تتدخل الدولة التركية وتهاجم منطقة من كردستان لضرب أي تقارب كردي، ويقول: “للأسف هناك بعض الجهات الكردية تساعد تركيا لتنفيذ هذه المؤامرة”.

فيما يرى مسؤول مكتب الدراسات والاستشارة الدبلوماسية عبد الإله عربو أن عقد المنتدى في هذا الوقت “ضروري جداً”، ويقول: “تهاجم تركيا جبال كردستان ومعروف أن مقاتلي حركة حرية كردستان متواجدون فيها، فذهاب البيشمركة إلى تلك المنطقة سيؤدي في نهاية المطاف إلى تهلكة للكرد عامة”.

وتابع عربو: “هناك مخاوف جدية من أن يحصل اقتتال داخلي بين القوى الكردية”، وأكد أن المؤتمر القومي الكردستاني أدرك الخطر الحاصل لذلك تم عقد هذا المنتدى للنقاش حول وحدة الصف وبنائها.

ويبين عربو أنه كان هناك اتفاق سابق وقع بين الحزب الديمقراطي الكردستاني وحركة حرية كردستان، وقتها حرم أن يهدر الكردي دم أخاه الكردي، وذلك في ثمانينيات القرن الماضي، ويشدد: “في حال لم يتوحد الكرد فهناك خطر حقيقي على المكتسبات”.

ويوضح قائلاً: “في حال حدوث أي اقتتال داخلي ستدخل باشور في وضع خطر، والمستفيدون هم الدولة التركية والعراقية والإيرانية الذين ينتظرون حدوث هذا القتال، ورفض تركيا للاستفتاء خير دليل على ذلك”، وتابع “ستقع مكتسبات روج آفا أيضاً في خطر”.

وحول عرقلة الحوارات الكردية رغم الكثير من المبادرات التي أطلقت حتى الآن، يقول عربو: “هناك بعض الجهات المستفيدة من هذه الأمور، الجميع يريد أن تتفق الأحزاب السياسية الكردية بين بعضها، لكن سكرتير المجلس الوطني الكردي عبد الحكيم بشار يخرج ويصرح أنه لا توجد أي انتهاكات في مدينة عفرين المحتلة، ويفند ما يحصل في عفرين بحق النساء والأطفال والرجال الكرد في السجون، فهذه التصرفات معرقلة لمحاولات الوحدة”.

هذا واتسمت أجواء المنتدى بالإيجابية بعدما اتفق المشاركون على ضرورة إزالة كافة العقبات أمام الحوار الكردي، وتحريم الاقتتال الداخلي تحت أي مبرر كان، ومناشدة الحزب الديمقراطي الكردستاني بعدم إرسال قواته إلى المناطق الساخنة حفاظاً على الدم الكردي، وضرورة عقد المؤتمر القومي الكردستاني في أسرع وقت.

 

المصدر: هاوار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى