مسلم: لسنا بحاجة إلى وحدة لا تعزز مكتسبات شعبنا

وقال الرئيس الأسبق لحزب الاتحاد الديمقراطي، صالح مسلم، في تصريحات لوكالة “هاوار”، إن “مباحثات الوحدة الوطنية عُلّقت منذ مدة، بسبب تغير الممثلين الأمريكيين الوسطاء  وغياب وفد المجلس الوطني الكردي الذي يجري زيارة لإقليم جنوب كردستان”، مؤكداً إن “أي طرف لم يبدي  رغبته في الانسحاب من المباحثات”.

وأكد مسلم إن “المباحثات أثمرت عن اتفاق حول تشكيل المرجعية السياسية، في حين إن المناقشات لاتزال جارية حول آلية مشاركة المجلس الوطني في الإدارة الذاتية وقضية القوات العسكرية”.

وحول التصريحات والانتقادات التي وجهت للمجلس الوطني الكردي على خلفية رفض الأخير مناهج الإدارة الذاتية، أوضح مسلم إنه “من الغير مقبول أن تكون رؤية طرف سياسي كردي لموضوع التعليم بهذا الشكل”، ودعا مسلم إلى أن “يكون الحوار حول آلية تطوير والمناهج وتجاوز النواقص لإنجاز هذه المهمة التي تقوم بها الإدارة الذاتية منذ ثمانية سنوات”.

وبين مسلم إن “كل من يرفض التعلم باللغة الكردي، يتسبب بخسارة كبيرة للأجيال القادمة، وضياع الهوية القومية”، وأكد إن “الوقت قد حان لهذه الخطوة، فأعداء الكرد يستهدفون اللغة الكردية، والشعب الكردي يرفض أي تعدي على التعليم باللغة الكردية”.

واعتبر مسلم رفض نظام الرئاسة المشتركة القائم في مؤسسات الإدارة الذاتية إنكاراً لدور المرأة، في ظل قبول مكونات المنطقة لهذا النظام.

وفي رده على سؤال حول اجتماعات قيادات المجلس الوطني الكردي بقيادات من الحزب الديمقراطي الكردستاني وتركيا، قال مسلم: “نتمنّى أن يكون قرار الذين يذهبون إلى هذه اللقاءات بأيديهم وليس في أيادٍ خارجية. ويجب ألا يطلبوا الأذن من الخارج حول قبول أو رفض بعض النقاط التي يتم مناقشتها هنا”.

وشدد مسلم على إن أحزاب الوحدة الوطنية مصرة على تحقيق الوحدة، لكن هذا لا يعني القبول بشروط من شأنها إنهاء الإدارة الذاتية. الوحدة التي نسعى إليها هي من أجل تعزيز المكتسبات وليس القضاء عليها.

وختم بالقول: “الشعب الكردي حقّق وحدته، إلّا أنّ هناك قوى سياسية تبثّ التفرقة والبلبلة بين الشعب. إذا لم تكن الوحدة قائمة على حماية الثقافة واللغة الكردية وحماية الشعب الكردي ونظام الإدارة الموجود، فلا حاجة إليها. الوحدة التي يجب أن تتحقق يجب أن تكون على أسس خدمة الشعب، وتعزيز الإدارة، نحن نسعى إلى تحقيق وحدة سليمة”.

المصدر: آدار برس.