مسد: عفرين من أولوياتنا في أي حل سياسي للأزمة السورية في المرحلة القادمة
أصدر مجلس سوريا الديمقراطية، اليوم الاثنين، بياناً بخصوص الذكرى السنوية الثانية لبدء هجمات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته على عفرين، داعياً المجتمع الدولي إلى إنهاء الاحتلال التركي لعفرين وعودة أهلها المهجرين قسراً إلى بيوتهم، مؤكداً أن قضية عفرين ستبقى من أولوياته في أي حل سياسي للأزمة السورية في المرحلة القادمة.
وقالَ مجلس سوريا الديمقراطية: «في مثل هذا اليوم من العام 2018 قامت قوات الاحتلال التركي مدججة بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة وبمشاركة فصائل ما يسمى بالجيش الحر بعدوانها الهمجي على مدينة عفرين، مما أدى لاستشهاد المئات ونزوح عشرات الآلاف وإتباع سياسة الأرض المحروقة من خلال عمليات القصف البري والجوي وما تبعتها من عمليات التغيير الديمغرافي والتهجير القسري الممنهج والسلب والنهب على أيدي المرتزقة التابعين للدولة التركية».
وأضاف: «كانت تركيا ومنذ البداية لاعباً إقليمياً أساسياً ولها أهدافها وحلمها الأزلي، فحكومة العدالة والتنمية تسعى لإعادة أمجاد السلطنة العثمانية، ولم تتوانى عن فعل أي شيء في سبيل تحقيق هذا الحلم، وكان ذلك واضحاً منذ بداية الأزمة السورية التي دخلت عامها التاسع».
وتابع: «لم يعد بخاف على أحد المطامع التركية في الأراضي السورية رغم محاولات ساستها المستمرة إبداء مظاهر التعاطف والادعاء بنسج العلاقات على أسس حسن الجوار، لكن المنعطفات التي اجتاحت الحياة السياسية في البلاد كانت كافية لإظهار تلك الأطماع التركية، فمنذ بداية الأزمة السورية التي بدأت في عام ٢٠١١ بدا ذلك بشكل لا يقبل الجدل لنواياهم الاستعمارية والحنين للماضي العثماني باحتلال كل من جرابلس والباب واعزاز وحقدهم الدفين تجاه شعوب المنطقة بحجة الحفاظ على حدودهم، متناسين أن بلادهم منبع للإرهاب ومركز للإرهابيين من مختلف أصقاع الارض وأضحت ممراً آمناً لعبور التنظيمات الإرهابية إلى سوريا».
وأردف المجلس: «كانت عفرين من أكثر المناطق السورية أمناً، حيث استقبلت العديد من النازحين من مختلف المناطق السورية لكن بعد الهجمة التركية أصبحت عفرين من أكثر المناطق التي تشهد العنف والاشتباكات وعمليات النهب والتخريب والتدمير والتغيير الديمغرافي، حيث يتم تهجير الآلاف من مناطق مختلفة من سوريا وعلى وجه الخصوص من ادلب وتوطينهم في عفرين في ظل صمت دولي كبير».
وقال: «إننا في مجلس سوريا الديمقراطية في الوقت الذي نستذكر هذه الكارثة الأليمة بحزن شديد بحق أبناء شعبنا في عفرين، نناشد المجتمع الدولي ومجلس الأمن ومنظمة حقوق الإنسان ودول التحالف وروسيا الاتحادية لإنهاء الاحتلال التركي لعفرين وعودة أهلها المهجرين قسراً إلى بيوتهم، كما أننا نخاطب أبناء شعبنا في سوريا بالتكاتف والوقوف يداً بيد وإعلان حرب تحرير شاملة للأراضي المحتلة من قبل تركيا وفي مقدمتها عفرين المقاومة، ونعاهد أهلنا في عفرين بأننا مستمرون بالنضال السياسي في كل المحافل الدولية ودعم قواتنا البطلة لتحرير عفرين التي ستبقى من أولوياتنا في أي حل سياسي للأزمة السورية في المرحلة القادمة».