أخبار

مسد: الإدارة الذاتية بيضة القبان لضمان التوازن ومنع الحرب الأهلية

أكد الرئيس المشترك لمكتب العلاقات العامة في مجلس سوريا الديمقراطية، أن الإدارة الذاتية تشكل بيضة القبان للحفاظ على التوازن في سوريا ومنع انزلاق الأوضاع إلى حرب أهلية، ولفت إلى أن الطريق إلى دولة مدنية يبدأ بالحوار والتعاون السوري، محذراً من أطماع الاحتلال التركي في البلاد.

عقب سقوط النظام السوري السابق ووصول هيئة تحرير الشام إلى السلطة في دمشق، تصاعدت المخاوف لدى قوى سياسية ومجتمعية سورية، إضافة إلى أوساط دولية، بشأن التوجهات المتشددة للسلطة الجديدة في دمشق. وقد أثار تعيين مسؤولين يحملون فكراً أحادي اللون قلقاً حيال مستقبل التعددية السياسية والاجتماعية في البلاد.

في هذا السياق، التقت وكالة “هاوار” مع الرئيس المشترك لمكتب العلاقات العامة في مجلس سوريا الديمقراطية، حسن محمد علي، لاستطلاع المواقف المحلية والدولية تجاه التطورات الأخيرة وشكل الحكم في سوريا.

وأكد حسن محمد علي أن طرح مشروع الإدارة الذاتية كصيغة سياسية وإدارية لضبط التوازن في سوريا حظي بقبول داخلي وخارجي، مشيراً إلى أن الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا تمثل “بيضة القبان” في منع انزلاق البلاد إلى حرب أهلية أو طائفية جديدة.

وأضاف أن التقارير الواردة من الداخل السوري، وخاصة من مناطق الساحل وحمص، تشير إلى وقوع تجاوزات أثارت قلق المكونات السورية التي نقلت تلك المخاوف إلى مجلس سوريا الديمقراطية، الذي عمل بدوره على نقل هذه المخاوف إلى المجتمع الدولي خلال زيارات أجريت مؤخراً إلى دول أوروبية.

وأوضح محمد علي أن التجاوزات التي تلت سقوط النظام السوري ودخول الفصائل المتحالفة مع هيئة تحرير الشام، دفعت قوى مجتمعية وسياسية سورية للتواصل مع مجلس سوريا الديمقراطية، معتبرة أنه يمثل أملاً في بناء دولة مدنية ديمقراطية.

وأشار إلى أن المجلس يدرس الرسائل الواردة من مختلف المكونات السورية بهدف بناء تعاون يفضي إلى وضع ملامح مستقبلية لسوريا، داعياً إلى تعاون جاد بين السوريين لصياغة دستور يحقق المساواة والعدالة ويحفظ حقوق جميع المكونات، وهو الهدف الذي انطلقت من أجله الثورة السورية.

ولفت محمد علي إلى وجود مطالب دولية واضحة بشأن شكل الحكم في سوريا، تركز على ضمان التنوع وحماية حقوق الإنسان والمكونات المجتمعية، مؤكداً أن وحدة مكونات شمال وشرق سوريا وتلاحمها مع قوات سوريا الديمقراطية، التي لعبت دوراً محورياً في هزيمة مرتزقة داعش، يمنح الإدارة الذاتية دوراً أساسياً في رسم معالم الدولة السورية الجديدة.

وفيما يخص الحوار الجاري بين قوات سوريا الديمقراطية ودمشق، أوضح محمد علي أن المطلب الأساسي هو وقف هجمات الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا، محذراً من أن استمرار هذه الهجمات سيخلق حالة من الفوضى تمتد آثارها إلى مختلف أنحاء البلاد.

وأكد حسن محمد علي في ختام حديثه، أن مجلس سوريا الديمقراطية يجري محادثات مع دول عدة، بينها الولايات المتحدة، ألمانيا، فرنسا، بريطانيا، وبعض الدول العربية، مشدداً على أن النهج العسكري الذي تتبعه دولة الاحتلال التركي يمثل خطراً على مستقبل سوريا، في ظل “الأطماع التركية” التي لا تقتصر على منطقة محددة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى