مرتزقة سوريون يتظاهرون في طرابلس على خلفية تأخر رواتبهم
أكد مصدر عسكري مقرب من قوات غرب ليبيا أن العشرات من المرتزقة السوريين المتواجدين في معسكري اليرموك وسوق الخميس جنوب طرابلس خرجوا للتظاهر في الشوارع القريبة من المعسكرين احتجاجا على تأخر رواتبهم منذ فبراير الماضي.
وأشار المصدر مفضلا عدم ذكر اسمه، إلى أن المرتزقة يشتكون أيضا من أن قادتهم الأتراك والسوريين يقتطعون ما قيمته ”1000 دولار“ من مرتباتهم عند استلامها، وهي تعادل نصف المرتب للفرد من هؤلاء المجندين.
وبحسب مقاطع فيديو انتشرت للمرتزقة المتظاهرين، يظهر تواجدهم في شارع أمام معسكر اليرموك، ومقابل شارع الخلاطات الذي يؤدى إلى حي عمارات صلاح الدين، وهي مناطق كثيفة من الناحية السكانية.
وقام عناصر المرتزقة بحرق الإطارات وإغلاق الطرق وسط صيحات الاحتجاج ومحاولة الاعتداء على المارة، بحسب المصدر ذاته.
وكانت تقارير دولية أشارت إلى أن عدد المرتزقة السوريين في ليبيا يبلغ أكثر من 12 ألف عنصر، كاشفة عن أن تركيا أعادت 1226 مرتزقا فقط من أصل 12835 من الذين تم جلبهم من سوريا، وهم ينتمون إلى تنظيم ”الجيش الوطني السوري“ الذي شكلته تركيا، ويبلغ تعداده الكلي 25 ألفا.
وكشفت التقارير تفاصيل نقل المرتزقة السوريين، بإشراف تركيا، من سوريا إلى ليبيا عبر مطاراتها، كما كشفت عن عمليات التجنيد لآلاف المقاتلين السوريين والفصائل السورية المدعومة من تركيا إلى ليبيا للقتال إلى جانب ميليشيات تدعمها الحكومة الليبية، منذ ديسمبر 2019.
كما كشفت الصحافية الأمريكية المتخصصة في تغطية الأزمات الإنسانية والصراعات، ليندسي سنيل، في تغريدات عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي ”تويتر“، أن عناصر من فرقة ”السلطان مراد“ غادروا قرية ”حوار كلس“ في محافظة حلب السورية، إلى تركيا ليتم نقلهم إلى ليبيا.
وذكر الباحث التركي نيكولاس كورغان في تصريحات سابقة له أن الجماعات التركية بالوكالة لعبت دوراً خطيراً في الصراع الليبي، وقال إن تركيا قدمت الكثير من الحوافز الإضافية لهؤلاء المقاتلين، مثل الرعاية الصحية ومنح الجنسية التركية للراغبين في قبول عرض القتال في الخارج، مبينا أن الرغبة في تحقيق مكاسب مادية أقوى دافع للمقاتلين، حيث لا تقودهم أي أهداف دينية أو أيديولوجية.
المصدر: إرم نيوز.