مجلس سوريا الديمقراطية يستنكر تفجير عفرين ويصفه بالعمل الإرهابي والجبان
ندّد مجلس سوريا الديمقراطية في بيانٍ له بالتفجير الذي استهدف يوم أمس سوقاً شعبياً في مدينة عفرين المحتلة شمال سوريا مخلّفاً عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، واصفاً التفجير بالعمل الإرهابي والجبان، داعياً المجتمع الدولي إلى القيام بمسؤولياته تجاه القضية السورية والعمل على إنهاء الاحتلال التركي وتهيئة الأجواء لتحقيق الحل السياسي.
وقال مجلس سوريا الديمقراطية في بيانه: «تعرض سوق شعبي وسط مدينة عفرين يوم أمس لتفجير ضخم هز مدينة عفرين المحتلة، ونجم عنه استشهاد وجرح العشرات من المدنيين الأبرياء بعضهم من سكان عفرين الأصلاء وفق ما أفادت التقارير والمعلومات الأولية».
وأضاف: «يأتي هذا التفجير في وقت تتعرض فيه مدينة عفرين لشتى اشكال الإرهاب من قتل وخطف لم يسلم منه حتى المسنين، ومصادرة لأملاك المدنيين وأراضيهم الزراعية بغية تهجيرهم وتغيير ديموغرافية المدينة عبر الاستهداف الممنهج لأمن سكانها الأصليين».
وتابع: «كما يأتي هذا التفجير بالتزامن مع استمرار الجيش التركي والفصائل التابعة له خرق الاتفاقات التي أبرمتها تركيا مع الجانبين الأمريكي والروسي فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في شمال وشرق سوريا كما في حادثة استهداف الجيش التركي لمقر الاساييش في كوباني؛ إضافة إلى صراعاتهم البينية بالاستيلاء على مقدرات المدنيين ومصادر رزقهم».
وأردف: «إننا في مجلس سوريا الديمقراطية في الوقت الذين ندين ونستنكر هذا العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف المدنيين الأبرياء ويهدد من تبقى من أبناء عفرين بالنزوح وترك قراهم ومدنهم، فإننا نؤكد بأن الاحتلال التركي وبالاعتماد على الفصائل الحاملة للفكر الإرهابي قد فتح الباب على مصراعيه لقوى الإرهاب كي تنظم صفوفها وتمارس أعمالها الجبانة في ظل الحماية التركية لها».
وقال: «كما ندعو المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته تجاه القضية السورية والعمل على إنهاء الاحتلال التركي لمدينة عفرين وجميع المناطق الأخرى التي قامت باحتلالها؛ وتهيئة الأجواء لتحقيق الحل السياسي استرشاداً بالقرارات الدولية ذات الشأن في مقدمتها القرار ٢٢٥٤ ووضع حد للصراع المستمر منذ قرابة عشر سنوات».