مجرى الفرات يتحوّل إلى أرضٍ قاحلة مع استمرار حبسه

رصدت كاميرا وكالتنا، مجرى نهر الفرات في إحدى المناطق بالقرب من سد روج أفا (تشرين)، وقد تدنى فيه منسوب المياه إلى مستوى تاريخي؛ جراء حبس الدولة التركية المياه المتدفقة إلى الأراضي السورية، منذ ما يقارب الـ 3 أعوام.

تُظهر المقاطع التي التقطها مراسلنا من الجو؛ مجرى نهر الفرات في أحد الوديان بعرض 3 كم، انحسرت فيه مياه النهر ولم يبقَ فيه إلا عشرات الأمتار فقط.

وتحبس الدولة التركية المياه منذ شهر كانون الثاني عام 2021، في خرق للاتفاقية الموقّعة 1987 بين أنقرة ودمشق وبغداد.

حيث يحقّ لسوريا الحصول على 500 متر مكعب من المياه في الثانية، فيما تحصل العراق على 60% من تلك الكمية، وذلك ما تخالفه تركيا منذ أعوام في حربٍ بسلاح المياه تخوضها ضد مناطق شمال وشرق سوريا، حسب ما يوكده مراقبين.

الخفض يهدد حياة ملايين الأشخاص ويؤثر على القطاعين الزراعي والصناعي

وتهدد إمدادات المياه النشاطات الزراعية والصناعية في حوض الفرات في سوريا، إلى جانب استفادة مناطق مثل منبج، وكوباني، والرقة، ودير الزور إلى جانب مدينة حلب من مياه الفرات كمصدر رئيس لمياه الشرب التي تروي الملايين في هذه المناطق.

إلى جانب ذلك، أدى انخفاض منسوب النهر إلى تأثّر السدود في توليد الطاقة الكهربائية وتغذية المناطق بشكلٍ كبير، كما تسبّبت في نفوق كميات كبيرة من الأسماك والكائنات الحية في النهر.

ودعت إدارة السدود في شمال وشرق سوريا في وقتٍ سابق، القوى الدولية والمنظمات الحقوقية للتدخّل و”وقف الممارسات الوحشية والابتزازت التركية”.

ويبلغ طول نهر الفرات 2800 كم من منبعه في شمال كردستان إلى مصبه في الخليج العربي، حيث يبلغ طوله في الأراضي السورية 610 كم، وتنتشر على ضفتيه عشرات المدن والبلدات من مدينة جرابلس شمالاً وصولاً إلى مدينة البوكمال شرق سوريا.

المصدر: ANHA.