أخبار

ما النتائج التي حققتها لقاءات ممثل الإدارة الذاتية في أوروبا مع برلمانيين أوروبيين

تلقى ممثل الإدارة الذاتية في أوروبا عبد الكريم عمر، وعوداً من برلمانيين أوروبيين بممارسة ضغوط على البرلمان الأوروبي للوقوف بوجه مخططات تركيا الاستعمارية والدفع باتجاه الاعتراف السياسي بالإدارة الذاتية.

أجرى ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في أوروبا، عبد الكريم عمر، يومي 13 و14 أيلول الجاري، سلسلة لقاءات مع البرلمانيين الأوروبيين في ستراسبورغ الفرنسية، مقر البرلمان الأوروبي، ناقش خلالها التحديات التي تواجهها الإدارة الذاتية والمنطقة، والتطورات السياسية والاقتصادية والعسكرية، والهجمات التركية ومخاطر عودة داعش.

وبحسب عبد الكريم عمر، فالبرلمانيين الأوروبيين هم: فابيو ماسيمو كاستالدو (Fabio Massimo CASTALDO)، وجوليانو بيزابيا (Giuliano PISAPIA)، ويوجينيا رودريغيز بالوب(Eugenia RODRÍGUEZ PALOP)، وميغيل أوربان كريسبو Miguel URBÁN CRESPO) )، وعضوا البرلمان الأوروبي عن حزب السوسيال الديمقراطي السويدي إيلان دي باسو Ilan De Basso)) وأفين أنجير (Evin Incir)، وخافيير نارت (Javier Nart)، وأندرياس شيدر(Andreas Schider)، وفرانسوا ألفونسي (Francois Alfonsi)، وإيزابيل سانتوس (Isabel Santos)، وكريس ماكمانوس (Chris MacManus)، والبروفيسور ديتمار كوستر (Dietmar Köster)، عضو لجنة العلاقات الخارجية في لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ.

ما يحدث في شمال وشرق سوريا يؤثر على العالم أجمع

عبد الكريم عمر، أوضح في تصريح لوكالتنا، أن اللقاءات جرت مع البرلمانيين الأوروبيين بشكل منفرد، وركزت على الوضع القائم في المنطقة، وبشكل خاص في شمال وشرق سوريا، وقال “أكدنا خلال لقاءاتنا أن ما يحدث في شمال وشرق وسوريا يؤثر على العالم أجمع، ويجب عدم تهميش التطورات الحاصلة في المنطقة”.

أكد عمر “ركزنا خلال لقاءاتنا، على أبرز المصاعب التي تواجهها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، كالتحديات السياسية وعدم الاعتراف بها وعدم مشاركة ممثلي شمال وشرق سوريا في المباحثات الأممية التي تعقد تحت مظلة الأمم المتحدة؛ وأكدنا أنه لا يمكن حل الأزمة السورية دون الكرد والإدارة الذاتية، والدليل عدم صدور أي نتائج حقيقية عن اجتماعات اللجنة العليا للمفاوضات واللجنة الدستورية”.

وقال عبد الكريم عمر “أكدنا لهم، نعم تم القضاء على داعش مادياً، لكنه ما زال قوياً عبر خلاياه النائمة والأيديولوجية المتطرفة التي نشرها في المناطق التي احتلها سابقاً، بالإضافة إلى خطر مرتزقته الموجودين في المعتقلات وأسرهم وأطفالهم الموجودين في مخيمي روج والهول”.

حكومة دمشق تستخدم تلك المساعدة لأجنداتها السياسية

سلط عمر الضوء خلال لقاءاته مع الأوروبيين، على الوضع الاقتصادي في المنطقة نتيجة الحصار المفروض على شمال وشرق سوريا، ونتيجة تدني سعر صرف الليرة السورية أمام العملات العالمية “أكدنا عدم وصول المساعدات الأممية الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة إلى شمال وشرق سوريا عبر دمشق، بعد إغلاق معبر تل كوجر/ اليعربية، وأوضحنا أن حكومة دمشق تستخدم تلك المساعدة لأجنداتها السياسية”.

وأوضح للبرلمانيين الأوروبيين “أن الوضع الاقتصادي والمعيشي يؤثر على حياة المواطنين اليومية، وبشكل خاص المناطق التي احتلها داعش سابقاً، وأن داعش يستغل هذا الوضع لإعادة تنظيم صفوفه وإحياء نفسه من جديد”.

ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في أوروبا قال “ركزنا بشكل مطول على الهجمات التركية ضد المنطقة، وأكدنا أن الدولة التركية تستهدف المدنيين العزل، وقيادات قوات سوريا الديمقراطية الذين كانوا يقودون الجبهات ضد مرتزقة داعش، وفي مقدمتهم؛ جيان تولهلدان (القيادية في وحدات مكافحة الإرهاب) وزميلاتها اللواتي كن ينسقن بشكل مباشر مع التحالف الدولي من أجل القضاء على داعش، وقصف مسيّرة تركية لمركز تعليمي في قرية شموكة على طريق الحسكة – تل تمر، الذي أدى إلى استشهاد 5 أطفال”.

توطين مليون ونصف المليون لاجئ منافٍ للقيم والمواثيق الدولية

نوّه عمر “أوضحنا للبرلمانيين الأوروبيين أن التهديدات والتحضير التركي لشن هجوم جديد ضد المنطقة يخلق حالة خوف وذعر وعدم استقرار بين سكان المنطقة، ما يؤدي إلى حدوث حالة نزوح باتجاه أوروبا، بالإضافة إلى أن داعش أيضاً يستغل حالة عدم الاستقرار للقيام بعملياته الإرهابية”.

وأشار عمر إلى أن “نسبة الكرد في مدينة عفرين كانت تتجاوز 95 %، والآن تقلصت إلى أقل من 20 %، والجرائم مستمرة هناك من أجل تهجير من بقي من الكرد”.

وتابع عمر “أوضحنا أن محاولات تركيا من أجل توطين مليون ونصف المليون سوري في المناطق المحتلة عمل منافٍ للقيم والمواثيق الدولية”، وقال: “طلبنا منهم الضغط على البرلمان الأوروبي والحكومات الأوروبية والأمم المتحدة للقيام بمسؤولياتهم، في الاعتراف بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، ودعم موقف الإدارة الذاتية لتصبح جزءاً من المفاوضات التي تجري من أجل حل الأزمة، والضغط على حكوماتهم من أجل تقديم دعم اقتصادي للمنطقة، وإرسال الشركات الكبرى إلى المنطقة من أجل إقامة مشاريع استثمارية من شأنها تحسين الوضع المعيشي ويساهم بدوره في إحداث حالة من الاستقرار في المنطقة، والوقوف في وجه الهجمات والتهديدات التركية ضد المنطقة، وإغلاق الأجواء أمام الطائرات والمسيّرات التركية، وقيام المجتمع الدولي بمسؤولياته حيال ملف مرتزقة داعش عبر إنشاء محكمة في شمال وشرق سوريا لمقاضاة المرتزقة”.

عن نتائج تلك الاجتماعات، أكد عبد الكريم عمر أن البرلمانيين الأوروبيين كانوا متفهمين بشكل كبير لما تم طرحه ومناقشته، وأكدوا على أهمية استقرار المنطقة وعدم تهميش شمال وشرق سوريا، وخاصة بعد الهجوم الذي شنه مرتزقة داعش على سجن الصناعة مطلع العام الحالي، وقال “الجميع أكدوا أنهم مدينون للكرد ومكونات شمال وشرق سوريا”.

ونوّه عمر “البرلمانيون أكدوا أن أبناء شمال وشرق سوريا حموا الإنسانية والمجتمع الدولي من خطر حقيقي ولا زالوا يواصلون مهامهم الإنسانية”.

وكشف عبد الكريم عمر “أن البرلمانيين الأوروبيين أكدوا أنهم سيضغطون على البرلمان الأوروبي وحكوماتهم والأمم المتحدة من أجل نيل الإدارة الذاتية اعتراف سياسي رسمي، وتحسين الوضع الاقتصادي، وتقديم المعونات الإنسانية، والوقوف في وجه الهجمات التركية، وعدم السماح لتركيا بابتزاز الناتو والمجتمع الدولي من أجل تنفيذ مخططاته ضد شمال وشرق سوريا”.

وقال على لسان البرلمانيين “سنقوم بتحضير رسالة بصدد البنود المذكورة وسنسلمها للمجلس الأوروبي من أجل دعم الإدارة الذاتية”.

المصدر: ANHA.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى