أخبارمنوعات

ما الأسباب الرئيسية التي تدفعك إلى التفكير المفرط

ما هو التفكير المفرط؟ وما هي الأسباب الرئيسية التي تقودنا إليه؟ تعرف في هذا المقال على 3 أسباب رئيسية للتفكير المفرط وكيفية التعامل معه، والوقاية منه.

التفكير المفرط

التفكير المفرط (بالإنجليزية: Overthinking) هو حالة يعاني فيها الشخص من انغماس مستمر في أفكار سلبية أو قلق مستمر بشأن أمور محددة أو عامة، ويتجاهل الأدلة أو الحقائق التي تدعم وجهة نظر مختلفة. قد يكون التفكير المفرط مرتبطًا بالقلق العام، اضطراب القلق العام، اضطراب الهلع، اضطراب الوسواس القهري، أو حالة مماثلة.

يمكن أن يتسبب التفكير المفرط في تأثير سلبي على الحياة الشخصية، والعلاقات الاجتماعية، والصحة العقلية، والجسدية. يشعر الشخص المصاب بالتفكير المفرط بعدم الراحة والتوتر الشديد، وقد يصعب عليه التركيز أو اتخاذ القرارات بسبب الضغط الذهني الذي يشعر به.[1]

الأسباب الرئيسية للتفكير المفرط

إن معرفة مصدر التفكير المفرط وسبب حدوثه يمكن أن يساعدك على التعامل معه بشكل أفضل، هناك 3 أسباب رئيسية للتفكير المفرط، وهي كالتالي:[2]

العلاقات الشخصية

قد تكون شخصًا يولي اهتمامًا كبيرًا لكيفية تأثير أفعالك وكلماتك على أحبائك، فأنت حساس وتحاول فهم وجهة نظر الآخرين دائماً، عندما تدرك أنه ربما قد قمت بشيء مؤذٍ، فإنك تسعى سريعًا لتحمل المسؤولية وإصلاح الانقطاع في العلاقة. على الرغم من أن هذه الصفات ذات الذكاء العاطفي تخدمك جيدًا عندما تتفاعل مع شخص يمتلك نفس القدرات، إلا أنها  لن تكون بنفس ذلك القدر عندما تتعامل مع شخص غير موجود عاطفيًا، لذلك قد يكون التعامل مع الشخصيات الأنانية والشخصيات السامة أحد الأسباب الرئيسية للتفكير المفرط، لذلك لا بد من تخصيص بعض الوقت لتقييم سلامة علاقاتك الاجتماعية، حتى تتمكن من إنشاء حدود صحية.

مشاكل الثقة بالنفس

إن التغيرات الكبيرة في الحياة مثل الحصول على وظيفية أو الخروج من علاقة، أو تغير مكان السكن تؤثر على ثقة الشخص بنفسه، قد يجبرك ذلك التحول إلى التخلّي عن بعض الجوانب الصغيرة من هويتك. على سبيل المثال، خلال تغيير الوظيفة، إنك تترك مكانك القديم والزملاء والبيئة التي اعتدت عليها والتي قد تكون مريحة. يؤدي هذا إلى تقليل ثقتك بنفسك بشكل والتفكير المفرط.

قد تكون مشغولًا بالشكوك حول نفسك وتحليل كل شيء تفعله، لكن ذلك مؤقتًا، الأمر يحتاج إلى بعض الوقت لسد الفجوات، المهم أن تسير بخطوات ثابتة نحو هدفك الأساسي، عند كل نجاح تحققه مهما كان صغيراً يتضاءل التفكير المفرط وتزداد ثقتك بنفسك مجدداً.

المخاوف الغريبة والأفكار السلبية

عندما يكون هناك وقت فراغ ومتسع من الوقت، قد تغزوك الأفكار الغريبة والمظلمة، على سبيل المثال، فجأة يخطر في بالك أن ستتعرض لحادث سيارة مروع في طريقك إلى العمل في اليوم التالي. في كثير من الأحيان قد تتساءل عن منبع تلك الأفكار، وكيف تبادرت إلى ذهنك، في الحقيقة قد تنبع هذه الأفكار البشعة من الصدمات السابقة.

إذا راودتك هذه الأفكار بكثرة وكنت تشعر بالقلق بشأنها، فقد تكون من الجيد أن تتحدث مع مستشار أو متخصص في الصحة العقلية لمساعدتك في التعامل معها وتجاوزها.

التعامل مع التفكير المفرط

إليك بعض الاستراتيجيات التي يمكنك اتباعها للتعامل مع التفكير المفرط:[3]

توعية الذات: حاول أن تصبح واعيًا لنمط التفكير المفرط الذي تعاني منه، قم بتحليل أنماط الأفكار السلبية والتوترية التي تتكرر في ذهنك وحاول تحديها بأفكار إيجابية ومواجهة الواقع. التركيز على الحاضر: قد يكون التفكير المفرط مرتبطًا بالماضي أو المستقبل، حاول التركيز على اللحظة الحالية وتجنب الاهتمام الزائد بالأحداث الماضية أو التوقعات المستقبلية. الممارسة الرياضية: قد تساعد التمارين البدنية المنتظمة في تحسين المزاج وتقليل التوتر والقلق، جرب ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة مثل المشي أو اليوجا للمساعدة في تهدئة العقل والتركيز.  تقنيات التنفس والاسترخاء: استخدم تقنيات التنفس العميق والاسترخاء، مثل: اليوغا والتأمل الذهني للتخلص من التوتر والقلق.  البحث عن دعم: قد يكون من المفيد التحدث مع أصدقاء أو أفراد العائلة المقربين لمشاركة مخاوفك والحصول على الدعم العاطفي. قد يكون من الجيد أيضًا طلب المساعدة من متخصص في الصحة العقلية مثل المعالج النفسي أو الأخصائي الاجتماعي للتعامل مع التفكير المفرط بشكل أفضل.  إنشاء توازن في الحياة: حاول تحقيق التوازن بين العمل والراحة والترفيه. قدم لنفسك وقتًا للاسترخاء والتمتع بالهوايات وأنشطة الترفيه التي تساعدك على تحقيق التوازن النفسي. تحديد الأولويات: قد يساعد تحديد الأهداف والأولويات الواضحة في توجيه طاقتك وتركيزك نحو أمور مهمة ومحددة بدلاً من الانشغال بالتفكير المفرط في كل التفاصيل.

الوقاية من التفكير المفرط

للوقاية من التفكير المفرط، يمكنك اتباع بعض الإرشادات التالية:[1][3]

ممارسة التوازن العقلي: حاول الحفاظ على توازن صحي بين العمل والراحة والترفيه. قدم لنفسك وقتًا منتظمًا للاسترخاء والاستجمام، وضع حدودًا واضحة بين العمل والحياة الشخصية، وامنح نفسك فرصة لممارسة الهوايات والأنشطة التي تستمتع بها.  التحكم في التوتر: حاول تطبيق تقنيات التخفيف من التوتر والاسترخاء في روتينك اليومي. يمكن أن تشمل هذه التقنيات التنفس العميق، والتأمل، واليوغا، والتمارين الرياضية، وحتى النشاطات البسيطة،مثل: القراءة، أو السماع للموسيقى المريحة. تحديد الأولويات: قم بتحديد الأهداف والأولويات الواضحة في حياتك. قد يساعد هذا على توجيه طاقتك وتركيزك نحو الأمور المهمة وتجنب التشتت والتفكير الزائد في التفاصيل الغير ضرورية. الحفاظ على صحة الجسم: يرتبط الجسم والعقل بشكل وثيق. حافظ على نمط حياة صحي يتضمن النوم الجيد، والتغذية السليمة، والنشاط البدني المنتظم. تأكد من أن جسمك يتلقى الدعم اللازم للتعامل مع التحديات العقلية. تعلم استراتيجيات التفكير الإيجابي: قم بتعزيز التفكير الإيجابي والمرن، وتحلّى بالتفاؤل والثقة في قدرتك على التعامل مع الصعاب. حاول استخدام تقنيات إعادة التأهيل العقلي مثل تحويل الأفكار السلبية إلى أفكار إيجابية وتركيزك على الحلول والفرص بدلاً من التركيز على المشاكل والعقبات. إدارة الوقت بشكل فعّال: قم بتنظيم وإدارة وقتك بشكل جيد لتجنب الإجهاد والضغوط الزائدة. قم بإنشاء قائمة مهام وتحديد أولوياتك وتخصيص وقت للراحة والاسترخاء. البقاء على اتصال اجتماعيًا: حافظ على علاقات صحية وداعمة مع الأصدقاء والعائلة. قم بالتواصل والتفاعل مع الآخرين وشارك مشاعرك وأفكارك، فالدعم الاجتماعي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على صحة عقلك.

في النهاية، من المهم أن تتعامل مع التفكير المفرط بطرق صحية، قد يكون من المفيد ممارسة الاسترخاء، والتأمل والتفكير الإيجابي، أما إذا استمر التفكير المفرط، فقد يكون من الجيد أن تطلب المساعدة من متخصص في الصحة العقلية.

المصدر: MSN.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى