أخبار

​​​​​​​ماذا حدث في الحسكة وإلى أين وصل؟

10 أيام، والمربع الأمني في مدينة الحسكة يشهد توتراً واشتباكات بين قوات حكومة دمشق والدفاع الوطني التابعين لها، أدت إلى نزوح عشرات الأسر إلى الأحياء الآمنة، كما فقد طفل وأُصيب 13 مدنياً جراءها، بالإضافة إلى مقتل وإصابة أكثر من 20 عنصراً من الطرفين.

شهد المربع الأمني في مدينة الحسكة في 12 أيلول الجاري، توتراً أمنياً بين قوات حكومة دمشق ومسلحي الدفاع الوطني التابعين لها، لتطالب الأولى بتسليم متزعم ما تسمى “قوات الدفاع الوطني” المدعو عبد القادر حمو، نفسه، بعد محاصرة منزله والسيطرة على عدد من النقاط التابعة له، في ظل انشقاق عدد كبير من العناصر التابعين له وتسليم أنفسهم لقوات حكومة دمشق.

وتحوّل التوتر الذي شهدته مدينة الحسكة إلى اشتباكات متقطعة في ساعات متأخرة من مساء 14 أيلول، أثناء محاولة قوات حكومة دمشق اقتحام منزل متزعم الدفاع الوطني في الحسكة، الذي قام بتفخيخ المنزل ومحيطه، ما أجبر قوات حكومة دمشق على منحه مهلة لتسليم نفسه.

وفي ساعات متأخرة من مساء الأربعاء 20 أيلول، عاد التوتر داخل المربع الأمني، لتندلع على إثره اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والدفاع الوطني التابعين لها، وبالتحديد في الشوارع المحيطة بمنزل “حمو” بالقرب من “فرع حزب البعث” وحديقة “تشرين”، ونشرت القناصة على أسطح الأبنية والدوائر الحكومية المطلة على المنزل ومحيطه.

واستمرت الاشتباكات ليومين متتاليين، استهدفت خلالها قوات حكومة دمشق منزل “حمو” بالأسلحة الثقيلة، وحسب المعلومات فقد أصيب “حمو” في تلك الاشتباكات، وبعدها دخل في مفاوضات مع القوى الأمنية التابعة لحكومة دمشق، نظراً لامتلاكه وثائق تؤكد تورط مسؤولي حكومة دمشق في ملفات المخدرات والفساد.

“الأضرار التي خلفتها الاشتباكات داخل المربع الأمني”

وتسبّبت الاشتباكات التي اندلعت بحركة نزوح للمواطنين من المربع الأمني باتجاه مناطق الإدارة الذاتية، وبدورها قامت قوى الأمن الداخلي بإيصالهم إلى المناطق الآمنة، بالإضافة إلى منع وصول الفوضى إلى باقي المناطق عبر تشديدها للنقاط الفاصلة بينها وبين المناطق التي تسيطر عليها حكومة دمشق.

ومع استمرار الاشتباكات الدائرة بين القوات الحكومية والدفاع الوطني التابعين لها، سقطت عشرات القذائف العشوائية والأعيرة النارية على أحياء مدينة الحسكة الآمنة وخاصة الناصرة، والصالحية، والعمران، والنشوة، وغويران شرقي، فقد على إثرها الطفل زيدان محمد البالغ من العمر (عامين) حياته، بالإضافة إلى إصابة 13 مدنياً. كما تسبّبت بأضرار مادية بممتلكات المدنيين.

يوم أمس الجمعة، احتدمت الاشتباكات بين قوات حكومة دمشق والدفاع الوطني في محيط منزل المدعو “عبد القادر حمو”، وأعلنت قوات حكومة دمشق دخول منزله بعد انتهاء المفاوضات بينهم والقضاء على حمو.

أنباء متضاربة ومصير مجهول

وخلال تعقب مراسلي وكالتنا للأحداث الجارية داخل المربع الأمني، ظهر تناقض في المعلومات حول مقتل “عبد القادر حمو” أو بقائه على قيد الحياة. حيث إن الشخص الذي قُتل وروّج على وسائل الإعلام التابعة لحكومة دمشق على أنه “حمو” لم يكن سوى شخص كان برفقته داخل المنزل.

وقُتل وأصيب خلال الاشتباكات التي دارت بين القوات الحكومية ومسلحي الدفاع الوطني أكثر من 20 شخصاً من الطرفين، بينهم ضباط من قوات حكومة دمشق.

المصدر: ANHA.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى