ماذا تعرف عن الحرب السرية المشتعلة بين إسرائيل وإيران؟ (فيديو إرم)
هجمات غامضة وضربات تنتقل من الجو والبر إلى البحر.. وإذا كان هجوم منشأة نطنز الإيرانية تصدر العناوين، فإن حربا أخرى تشتعل بعيدا عن الأضواء.
أخطر الهجمات
أخفت السفينة الإيرانية سافيز هويتها الحقيقية وتمركزت كسفينة شحن تجارية في البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية، لكنها كانت في الحقيقة أشبه بقاعدة عسكرية عائمة أقامها الحرس الثوري الإيراني منذ العام 2015 على مسافة أقل من مئة ميل بحري من السواحل اليمنية لتقديم الدعم للحوثيين.
وتعرضت ”سافيز“ لهجوم مفاجئ هذا الشهر وتم إعطابها وأجبرت على الانسحاب.
ووفقا لوكالة ”أسوشيتد برس“ الأمريكية، فإن الهجوم على سافيز تسبب في أكبر ضرر حتى الآن في الخفية بين إيران وإسرائيل، ويمكن للهجمات والهجمات المضادة بين البلدين أن تخرج عن نطاق السيطرة.
وتقول صحيفة ”نيويورك تايمز“ إن إسرائيل ربما تكون هاجمت أكثر من 20 سفينة إيرانية منذ العام 2019.
ونقلت عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم إن معظم السفن كانت تحمل وقودا من إيران إلى سوريا، وكانت اثنتان منها تحملان عتادا عسكريا.
وتصاعدت الهجمات في نهاية عام 2020، مع اقتراب انتهاء ولاية ترامب. وكشف مسؤول أمريكي أن الحرس الثوري بدأ سرا بمرافقة الناقلات عبر البحر الأحمر، قبل أن ترافقها سفن من روسيا، حليفة إيران، عبر البحر المتوسط.
وأضاف المسؤول أن الهجوم على سفينة ”شهر كورد“ الإيرانية وقع عندما كانت الحراسة الروسية على بعد كافٍ ليقوم الإسرائيليون بضربتهم.
ولفتت صحيفة ”نيويورك تايمز“ إلى أن مدى الانتقام الإيراني لا يزال غير واضح، إذ إن معظم العمليات تمت في الخفاء ودون إعلان طهران مسؤوليتها عنها.
وفي فبراير الماضي تعرضت سفينة حاويات إسرائيلية لهجوم بصاروخ إيراني في بحر العرب دون وقوع إصابات أو أضرار جسيمة.
وتعرضت عدة ناقلات للهجوم في البحر الأحمر، وهي عمليات نسبها بعض المسؤولين إلى الحوثيين.
كيف تتم الهجمات؟
في كل هذه الهجمات لا يبدو أن الهدف إغراق السفن، بل توجيه رسالة.
معظم الهجمات لم تنجم عنها حالة وفاة واحدة وتمت بواسطة ألغام يثبتها غواصون عسكريون على بدن السفينة فوق مستوى الأمواج لإحداث ضرر محدود لا يغرق السفينة.
لكن الأمر مختلف بالنسبة للسفينة ”سافيز“، فهي تعتبر أول سفينة عسكرية تتعرض للهجوم، كما أن مستوى إصابتها غير مسبوق، فقد تعرضت لأكبر ضرر حتى الآن في حرب الظل، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية تعرضها لعطب بالغ، وهو أمر ينذر بتصعيد محفوف بالمخاطر ويشير إلى أن الحرب الغامضة في البحر ستستمر.
وقال علي فايز، مدير برنامج إيران في ”مجموعة الأزمات الدولية“: ”هذه حرب باردة كاملة قد تصبح ساخنة بخطأ واحد… وحتى الآن ما زلنا في دوامة تصعيدية يمكن أن تخرج عن السيطرة“.
المصدر: إرم نيوز.