يعاني معظم كبار السن من مرض الخرف، ولكن يمكن التنبؤ به قبل سنوات من الإصابة، وأيضا الوقاية منه من خلال اتباع بعض النصائح في منتصف العمر.
وكشفت دراسة أجراها باحثون في جامعة “كوليدج كورك” الإيرلندية أنه يوجد بعض عوامل الخطر القابلة للتعديل خاصة في منتصف العمر قد تؤثر على تطور الخرف.
ومن خلال إجراء التغييرات المطلوبة في نمط الحياة يمكن منع ما يصل إلى 40% من الحالات تماما.
أما أفضل سبعة تكتيكات لمكافحة أمراض الخرف، والتي يتوجب على الشخص القيام بها وهو في الأربعينيات من عمره، فهي -حسب تقرير “ديلي تلغراف”- كالتالي:
أولاً:
الحفاظ على الوزن قد يسهم في منع الخرف والسمنة، بالإضافة إلى أن السمنة تعني أنك أكثر عرضة للإصابة بارتفاع الكوليسترول والسكري وضغط الدم.
ثانياً:
ممارسة التمارين الرياضية بشكل منخفض وبطيء قد يؤدي إلى الإصابة بالخرف.
ثالثاً:
الحصول على ما لا يقل عن سبع ساعات من النوم. وتقول باربرا ساهاكيان، أستاذة علم النفس العصبي السريري في جامعة كامبريدج إن “الرقم سبعة هو الرقم السحري للنوم في منتصف العمر.
ووجدت دراسة شاركت في تأليفها ساهاكيان، والتي جمعت بيانات من نصف مليون شخص، أن سبع ساعات من النوم كانت مثالية لأولئك البالغين في منتصف العمر وكبار السن.
وباستخدام بيانات من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وجدنا أن أولئك الذين ينامون لمدة سبع ساعات باستمرار كان لديهم إدراك أفضل، بما في ذلك سرعة المعالجة والانتباه البصري والذاكرة. كما أنهم يتمتعون بصحة نفسية أفضل”.
وكان النوم هو التدخل في نمط الحياة الذي من المرجح أن يقلل من فرص الإصابة باكتئاب منتصف العمر، حيث أن أولئك الذين حصلوا على سبع إلى تسع ساعات من النوم، انخفض لديهم خطر الإصابة بانتظام بنسبة 22%.
رابعاً:
ابتعد عن تناول الكحول والسجائر. ويحذر تابت من أنه إذا كنت تشرب الكحول أو تدخن بشكل مفرط بعد الأربعينيات من عمرك، فإنك “تزيد العبء على الدماغ”، فضلاً عن زيادة احتمالية الإصابة بأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والكبد.
خامساً:
شارك في المحادثات، حيث تقول البروفيسورة ساهاكيان: “إننا نحافظ على نشاط أدمغتنا من خلال المشاركة في المحادثات”. وتضيف: “أثناء القيام بذلك، نكتسب المعرفة ونستخدم المعلومات المخزنة في ذاكرتنا، بالإضافة إلى استخدام مهاراتنا الاجتماعية لإبقاء المناقشة مثيرة للاهتمام. ومن خلال إجراء هذه المحادثات، نقوم بتنشيط الشبكات العصبية في الدماغ.
سادساً:
قم بتدريب عقلك، حيث تقول البروفيسورة ساهاكيان: “إن التعلم والتذكر مفيدان للدماغ ويزيدان من حجم الحصين”. وتضيف: “إن الحصين مهم للذاكرة اليومية، مثل تذكر المكان الذي تركت فيه هاتفك المحمول في المنزل، وتتضرر منطقة الدماغ هذه في وقت مبكر من مرض الزهايمر”.
ويقول تابت أن إبقاء الدماغ حاداً في منتصف العمر، مثل لعب لعبة السودوكو أو الكلمات المتقاطعة، أو تعلم مهارة جديدة، دائماً ما يكون مفيداً للغاية.
سابعاً:
حافظ على صحة الفم، حيث يقول تابت إن هناك علاقة بين صحة الفم وتطور الخرف من خلال الالتهاب. وارتبطت البكتيريا القادرة على التسبب في أمراض اللثة بأشكال متعددة من الخرف في الأبحاث، حيث يمكن للجزيئات الالتهابية التي تصنعها البكتيريا أن تنتقل من الفم عبر مجرى الدم إلى الدماغ.
المصدر: MSN.