يقضي ملايين البشر وقتًا طويلًا جدًا في التحديق إلى شاشات هواتفهم المتحركة وأجهزتهم اللوحية طوال اليوم، وهو ما يعتبر إهدارًا لوقت يمكن استغلاله في العديد من الجوانب الإيجابية التي تجلب النفع للبشر.
وبحسب تقرير صادر عن Data.ai، فإنه تم قضاء 4.1 تريليون ساعة في التحديق بشاشات الهواتف المحمولة العام الماضي، أي ما يعادل 470 مليون سنة.
ويقضي الكثير من المستخدمين العاديين خُمس يومهم على الأقل في استخدام واحد مع تطبيقات فيديو قصيرة مثل “تيك توك” و”إنستغرام”، تمتص معظم الوقت، ومع ذلك، تظهر الدراسات بشكل متزايد أنها تجعل الأشخاص بائسين.
وأشارت الأبحاث في أبريل الماضي إلى أن قطع استخدام هاتفك الذكي لمدة ساعة واحدة فقط في اليوم يجعلك أقل قلقًا وأكثر رضًا عن الحياة، وأكثر عرضة لممارسة الرياضة.
ونستعرض في التقرير التالي بعضًا من نصائح الخبراء المتخصصين في المجالات الأسرية والنفسية والعلاجية بهذا الشأن، وفق ما أوردته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
حدد التطبيقات المسببة للمشكلة
يؤكد الخبراء أن التركيز على التطبيقات التي تقودك إلى التقاط هاتفك يعد خطوة أولى رائعة، ويوصون بوضع أهداف واقعية بدلًا من محاولة الانتقال مباشرة من قضاء 3 ساعات في اليوم إلى 3 دقائق.
ويرى الخبراء أن كل شخص لديه على الأقل تطبيق أو 3 تقضي على إرادته وتستهلك معظم وقته، لذا فإن الحل الأمثل هو إخفاء التطبيقات المستهلكة للوقت في مجلدات يصعب العثور عليها.
تخيل فوائد استغلال الوقت المهدر
ويؤكد خبراء أن قضاء ساعات في التحديق في هاتفك يضيع الوقت بلا فائدة، ويطالبون بتخيل ما يمكنك فعله بالوقت الإضافي الذي تقضيه عادة على هاتفك، والخبرات التي يمكن أن تحصل عليها.
ويطالب الخبراء بوضع الأشياء التي لا يمكنك التحكم فيها جانبًا، والتركيز على الأشياء التي يمكنك القيام بها؛ لأن الشعور بأنك تتحكم في حياتك ولست خاضعًا هو المفتاح.
ضع قواعد لاستخدام الأجهزة
يشدد الخبراء على ضرورة وضع الأسرة قواعد صارمة بشأن الوقت الذي يمكن فيه استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، وإزالة أجهزة الأطفال عند عدم الحاجة إليها.
ويرى المختصون أن وضع حدود لاستخدام الأجهزة وإجبار أطفالك على الالتزام بتلك القواعد الزمنية سيجعلك أكثر التزامًا بتطبيقها على عاداتك الخاصة.
التفاعل مع المحيط المنزلي
استخدم الوقت الخالي من الأجهزة للتواصل مع الأشخاص في منزلك ؛ تحدث، العب لعبة، اذهب في نزهة، قم بنشاط فني، شارك في تمرين أو رياضة مع الأهل أو الأصدقاء.
علاج حالة الإدمان
وجدت الأبحاث أن الإشعارات على الهاتف يمكن أن تؤدي إلى إطلاق الدوبامين في الدماغ، والذي يعتبر ناقلًا عصبيًا يشارك في الشعور بالرضا.
وعندما يشجع شيء ما على إطلاق الدوبامين، يبني الدماغ ارتباطًا إيجابيًا بهذا الشيء، وبالتالي البحث عن المزيد، وهذه هي الطريقة التي تصبح فيها الأجهزة مسببة للإدمان.
ويظهر العلم أن النظر إلى هاتفك قبل النوم مباشرة يعطل نومك، رغم أنه من غير الواضح ما إذا كان هذا بسبب الضوء الأزرق أو مجرد ضغوط من وسائل التواصل الاجتماعي.
المصدر: إرم.