كم جندياً في قوات حكومة دمشق قتلهم جيش الاحتلال التركي خلال شهر
في الوقت الذي يجري فيه مناقشة اجتماعٍ بين حكومة دمشق والدولة التركية، قُتل ما يزيد عن 4 عناصر من قوات حكومة دمشق وأصيب 10 آخرون على يد دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، خلال شهر واحد.تواصل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها شنّ الهجمات على عناصر حكومة دمشق المتمركزين على طول حدود روج آفا منذ احتلال سري كانيه وكري سبي في تشرين الأول عام 2019 وحتّى الآن.
وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا قد أعلنت في الـ 14 من تشرين الأول عام 2019 توقيعها لاتفاقيةٍ مع حكومة دمشق في إطار انتشار قواتها على طول الحدود بين روج آفا وتركيا. عقب ذلك البيان، انتشرت قوات حكومة دمشق على الحدود ونُشرت أسلحة ثقيلة بزعم التصدّي للهجمات. كما أنشأت روسيا أيضاً قواعد عدّة في المنطقة.
وقد تم بضمانة أمريكية في الـ 17 من تشرين الأول وضمانة روسية في الـ 22 من تشرين الأول عام 2019 الإعلان عن “وقفٍ لإطلاق النار”. إلّا أنّه ومنذ ذلك الحين وإلى الآن تخرق دولة الاحتلال التركي اتفاقية وقف إطلاق النار هذه أمام أنظار التحالف الدولي وروسيا.
وقد أسفر هذا الخرق عن استهداف قوات حكومة دمشق والقوات الروسية أيضاً وليس فقط أهالي المنطقة. وانتشار حكومة دمشق في هذه المناطق في الأساس كان قد تمّ على أساس منع هجمات دولة الاحتلال التركي. ولكن ورغم تعرّضهم لكلّ هذه الهجمات إلّا أنّه لم يصدر أي رد لا من قبل “الضامن الروسي” ولا من قبل قوات حكومة دمشق.
قُتل وأُصيب العشرات من عناصر حكومة دمشق حتّى الآن. وفي الـ 16 من آب الجاري وفي مدينة كوباني بالتحديد، تعرّضت نقطة تابعة لحكومة دمشق كان قد أنشئ لأول مرّة عام 2019 لقصفٍ من قبل الطائرات الحربية التركية. مما أسفر عن مقتل وإصابة عددٍ من عناصرها، إلّا أنّهم لم يدلوا بأيّ بيانٍ حازمٍ وجدّي حيال هذا ولم تقم بأي محاسبة للدولة التركية. واكتفت بتصريحٍ واحد. ويشير نهج حكومة دمشق وروسيا إلى أنّ وجود وتمركز قوات حكومة دمشق على الحدود لا تمنع الهجمات الاحتلالية. وأنّ حكومة دمشق وروسيا أيضاً لا ترغبان بتوقّف هذه الهجمات.
الجدير بالذكر، أنّ هذه الهجمات تتزامن مع مساعي دولة الاحتلال التركي في إعادة علاقاتها مع حكومة دمشق. إذ تقتل عناصرها من جهة وتتحدّث عن الاجتماعات من جهةٍ أخرى.
حصيلة شهرٍ من الهجمات التي شنّت على قوات حكومة دمشق
في الـ 24 من تموز المنصرم: قصف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته قرى؛ المالكية، تنب، عناب وقلعة شوارغة التابعة لناحية شرا في مقاطعة عفرين المحتلّة، مما أسفر عن إصابة عنصرين من قوات حكومة دمشق.
في الـ 24 من تموز المنصرم: شنّ جيش الاحتلال التركي ومرتزقته قصفاً عنيفاً بالأسلحة الثقيلة على مركز ناحية زركان في مقاطعة الحسكة وقراها الشمالية. مما أسفر عن مقتل عنصر من قوات حكومة دمشق.
في الـ 2 من آب الجاري: قصف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته قرية عقيبة في ناحية شيراوا، مما أسفر عن إصابة عنصر من قوات حكومة دمشق.
في الـ 8 من آب الجاري: استهدف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته نقطةً تابعة لقوات حكومة دمشق في قرية خرزة الواقعة في الريف الغربي لناحية عامودا، مما خلّف أضراراً ماديّة.
في الـ 12 من آب الجاري: قصف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته قرية شيخ علي الواقعة على طريق ناحية زركان شمال تل تمر. مما أسفر عن إصابة الضابط حيدر إبراهيم والعنصر عبد الإله من الفوج 54 التابع لقوات حكومة دمشق.
في الـ 17 من آب الجاري: قصفت دولة الاحتلال التركي بمسيّرة مفخّخة نقطة لقوات حكومة دمشق في مطار منّغ في مقاطعة الشهباء، مما خلّف أضراراً ماديّة.
في الـ 16 من آب الجاري: قصف الطيران الحربي التركي نقطةً لقوات حكومة دمشق في قرية جارقلي التابعة لمدينة كوباني، مما أسفر عن مقتل 3 عناصر من قوات حكومة دمشق وإصابة 3 آخرين وفق المعطيات الرسمية لحكومة دمشق، إلا ان مصادر أخرى تحدثت عن مقتل 16 عنصر في تلك الغارة. والمصابون هم؛ أحمد محمد سعيد البالغ (22) عاماً من العمر، معتصم باغاجاتي البالغ (23) عاماً وغيّاث نجار المصري البالغ (27) عاماً من العمر.
في الـ 18 من آب الجاري: قصفت دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها قرية الدردارة الواقعة شمال تل تمر بالأسلحة الثقيلة. وتم بالتحديد استهداف نقطةٍ لقوات حكومة دمشق؛ مما أسفر عن إصابة العنصرين أحمد العازل وعبد العزيز عبد الرحمن من قوات حكومة دمشق.
المصدر: ANHA.