في تحد لترامب… رون ديسانتيس يعلن ترشحه رسميا لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2024
ترشح حاكم فلوريدا، الجمهوري رون ديسانتيس (44 عاما) رسميا للانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، ليكون أحد أبرز منافسي الرئيس السابق دونالد ترامب لهذا المنصب داخل الحزب الجمهوري. ويقدم ديسانتيس نفسه على أنه الحرس الجديد في مواجهة الملياردير ترامب البالغ 76 عاما.
قدم الجمهوري رون ديسانتيس طلبا رسميا لمنافسة دونالد ترامب على الفوز بترشيح الحزب لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2024، حسب ما أظهرت مستندات أودعت لدى اللجنة الفدرالية للانتخابات الأربعاء.
وقال ديسانتيس في مقطع فيديو نشره على حسابه في تويتر: “أنا مرشح للانتخابات الرئاسية من أجل قيادة العودة الأمريكية العظمى”.
ومن المقرر أن يجري نقاشا مباشرا عبر تويتر مع صاحب المنصة إيلون ماسك.
لكن النقاش لم يبدأ في الوقت المحدد، إذ سمع في البث صوت الملياردير وصوت المشرف على الحوار رجل الأعمال الجمهوري ديفيد ساكس، لكن شهدت المحادثة تقطعا في الصوت.
وقال إيلون ماسك في الحوار: “لدينا عدد كبير من الحاضرين، لذا فإن الخوادم تواجه صعوبات لمواكبة ذلك”.
ويعتبر ديسانتيس حاكم فلوريدا، المنافس الرئيسي لدونالد ترامب للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية في 2024.
وانتخب الضابط السابق في البحرية الأمريكية بشق الأنفس العام 2018، ليكون حاكما لولاية فلوريدا في جنوب شرق البلاد، بعدما تلقى دعم ترامب الذي كان رئيسا يومها.
لكنه منذ ذلك الحين نأى بنفسه عن الرئيس السابق، وزاد من شعبيته، من خلال مواقفه المحافظة جدا على صعيد التربية أو الهجرة. إلا أن في طريق ديسانتيس إلى البيت الأبيض دونه عوائق كثيرة.
فالحاكم البالغ 44 عاما الذي يراهن عليه الكثير من المحافظين في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بعد إعادة انتخابه الظافرة حاكما لفلوريدا في تشرين الثاني/نوفمبر 2022، يتخلف كثيرا عن دونالد الذي أعلن ترشحه رسميا في 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2022، حسب ما تظهر الكثير من استطلاعات الرأي. وهو يفتقر خصوصا إلى الكاريزما.
ويستمر دونالد ترامب الذي يواجه متاعب قضائية كثيرة، في التنديد بتعرضه لـ”حملة شعواء”، وهو منخرط بحماسة في حملته الانتخابية الثانية.
ويؤكد الرئيس الأمريكي السابق أنه جمع ملايين عدة من الدولارات، بعد إدانته غير المسبوقة في الرابع من نيسان/أبريل من جانب محكمة نيويورك، والتي حظيت بتغطية إعلامية هائلة.
ويمكن لديسانتيس في مواجهته مع دونالد ترامب الاعتماد على 110 ملايين دولار يمكنه استخدامها، في محاولة لتعويض تأخره، من خلال إغراق البلاد بدعايات ترويجية.
وفي مقطع مصور نشرته لجنة التحرك السياسي التابعة له، يظهر رجلا يضع شعارا لاصقا على سيارة يقول “ديسانتيس رئيسا”، ويغطي به شعار “ترامب 2016”.
وهذا هو لب الرسالة التي يريد حاكم فلوريدا تمريرها إلى الناخبين، ومفادها أنه يجسد الحرس الجديد في مواجهة الملياردير البالغ 76 عاما.
ويعتبر ديسانتيس وترامب الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري. أما المرشحون الجمهوريون المعلنون الآخرون، وهم نيكي هايلي وتيم سكوت وآسا هاتشينسون، فلا يتجاوزون إلا نادرا نسبة 5 % في استطلاعات الرأي.
ويتوقع أن تكون المعركة حامية الوطيس. وبدأت الهجمات المتبادلة بين الرجلين حتى قبل أن ينخرط ديسانتيس في المعركة، مع تصريحات لاذعة، ومن خلال تجمعات انتخابية.
ويتواجه المرشح الذي يختاره الحزب الجمهوري بنتيجة الانتخابات التمهيدية في تشرين الثاني/يناير 2024 مع مرشح الحزب الديمقراطي.
وقد ترشح حتى الآن في المعسكر الديمقراطي فقط الكاتبة ماريان وليامسون وروبرت كينيدي جونيور ابن شقيق الرئيس السابق جون كينيدي، في مواجهة الرئيس الحالي جو بايدن. إلا أن فرصة نيلهما بطاقة الحزب الديمقراطي ضئيلة للغاية.
المصدر: فرانس24.