عقد حزب السلام الديمقراطيّ الكُردستانيّ، اليوم الأربعاء، لقاءات مع 4 أحزاب عاملة في شمال وشرق سوريا، هي “حزب الوطن السوريّ” و “حزب الوفاق الديمقراطيّ الكُردي السوريّ” و “اتحاد الشغيلة الكردستانيّ” و “حزب روج الديمقراطيّ الكرديّ في سوريا”.
هذه اللقاءات، جاءت في إطار مبادرة لحزب السلام يدعو فيها مختلف القوى والأحزاب السياسيّة في شمال وشرق سوريا، على اختلاف مسمّياتها وتوجّهاتها، إلى ضرورة الإسراع في عقد لقاءات ومحادثات وحوارات، تكون نقطة انطلاقٍ نحو حوار وطنيّ سوريّ.
وطرحَ حزب السلام مبادرته للحوار، نتيجة الأحداث والتطوّرات السياسيّة والعسكريّة الجارية في المنطقة، لاسيما الحرب الدائرة في غزّة وجنوب لبنان وتداعياتها على سوريا عموماً.
وقال حزب السلام في نص مبادرته: «بدون شك، أيّ توتّر أو تصعيدٍ عسكريٍّ على المستوى الدوليّ أو الإقليميّ، من شأنه أن يعقّد ويأجّج الأوضاع في سوريا بشكلٍ أكبر، وذلك نتيجة ارتباط القوى المتصارعة في سوريا بالأطراف الدوليّة والإقليميّة».
وأضاف: «ما يحدث من تطوّرات عسكريّة في المنطقة، كحرب إسرائيل على غزة وجنوب لبنان، واغتيال قادة كبار من حركة حماس وحزب الله، والردّ الإيرانيّ على عمليات الاغتيال هذه، وسط مخاوف من اندلاع حرب إقليميّة كبرى، ستؤثّر بشكلٍ مباشر، سياسيّاً وعسكريّاً واقتصادياً، على مختلف القوى على امتداد الجغرافيا السوريّة، الأمر الذي يضع جميع هذه القوى أمام مسؤوليّة كبيرة إزاء مستقبلها ومستقبل هذا البلد المنهك».
وتابع: «إننا في حزب السلام الديمقراطيّ الكُردستانيّ، نلفت الانتباه إلى خطورة وحساسيّة المرحلة، وندعو جميع القوى والأحزاب السياسيّة، على اختلاف مسمّياتها وتوجّهاتها، إلى وضع الخلافات جانباً، والإسراع في عقد لقاءات ومحادثات وحوارات، تكون نقطة انطلاقٍ نحو حوار وطنيّ سوريّ يفضي إلى حلٍّ سياسيٍّ ديمقراطيٍّ للأزمة المتفاقمة بإرادةٍ سوريّة، بعيداً عن الاجندات الخارجيّة».
واختتم مبادرته بالقول: «خطورةُ المرحلة تستدعي هذا الحوار عاجلاً بالرغم من صعوباته وتحدّياته، وإلا فإن الإرادة الخارجيّة هي التي ستفرض حلولها التي قد لا تكون على مقاس السوريين وتطلّعاتهم نحو الحريّة والكرامة».
الجدير بالذكر أن الأحزاب الأربعة التي التقى بها حزب السلام، رحّبت بالمبادرة، واعتبرتها خطوة جيدة وضرورية نحو توحيد الخطاب والرؤية السياسيّة ومن ثم نحو حوار وطنيّ سوريّ، مبديةً استعدادها للعمل المشترك والمساهمة الفعّالة في إنجاح هذه المبادرة.
ومن المقرّر أن يعقد حزب السلام خلال الأيام القادمة لقاءات مع باقي القوى والأحزاب السياسيّة العاملة في شمال شرق سوريا، من ضمنها أحزاب المجلس الوطنيّ الكُرديّ.
حزب الوطن السوريّ
حزب الوفاق الديمقراطيّ الكُردي السوريّ
حزب روج الديمقراطيّ الكرديّ في سوريا
اتحاد الشغيلة الكردستانيّ