أخبار

فورن بوليسي: الإدارة الذاتية بديل دمشق وما على واشنطن إلا الاعتراف بها

اعتبرت مجلة فورين بوليسي في مقال نشرته الأربعاء، أن الإدارة الذاتية هي البديل الذي بات يلوح في الأفق عن “نظام الأسد” وما على الولايات المتحدة إلا الاعتراف بها.

وقالت المجلة إنه حان الوقت لتعترف الولايات المتحدة بأن تجربة قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية باتت أكثر من مجرّد أداة لهزيمة تنظيم الدولة الاسلامية “داعش”.

“خابت آمال بوتين”

وأضافت المجلة أن “قسد” نجحت في السيطرة على المناطق التي هزمت فيها تنظيم “داعش”، كما جعلت منها أكثر المناطق استقراراً في كل الأراضي السورية.

وقالت كاتبة المقال، إيمي هولمز “إن بوتين اعتقد أنه حين نفذ ترامب انسحابه الجزئي من شمال شرقي سوريا، سيمكن بشار الأسد من العودة للسيطرة على كامل سوريا.”

وأضافت الباحثة في معهد “ويلسن سنتر” الأميركي للدراسات السياسية أن ما تمناه الرئيس الروسي بعد أن هزم المعارضة، لم يتحقق في مناطق سيطرة “قسد”.

وأشارت إلى أنه بدلاً من انهيار “قسد” بعد الانسحاب الجزئي الأميركي، واصلت الإدارة الذاتية السيطرة على نحو ربع الأراضي السورية من الرقة في الغرب إلى ديريك في الشرق.

وقالت “هولمز” إن الإدارة الذاتية واصلت إدارة المنطقة بكل ما تحمله كلمة “إدارة” من معنى.”

وأشارت إلى أن الإدارة الذاتية تدفع ضعف الرواتب التي يدفعها الحكومة السورية وتدير مؤسسات حكم مستقلة ولها قدرة على السيادة الكاملة بشكل منفصل عن سوريا الخاضعة لنظام الأسد.

“إدارة فريدة”

وتصف “هولمز” تجربة الحريات الاجتماعية الفريدة التي توفّرها الإدارة الذاتية حيث يتم تدريس مناهج باللغات العربية والكردية والسريانية.

وأشارت إلى أن ذلك يتم “دون الترويج لإيديولوجية نظام الأسد البعثية التي رسخها النظام السوري لعقود من الزمن”، حسب وصفها.

وأضافت أن المحاكم المحلية تطبيق قوانين مدنية خاصة بها تلغي القوانين المركزية الخاصة “بنظام الأسد” مثل عقوبة الإعدام، وتطبق قوانين تمنع زواج الأطفال.

وتقول “هولمز”، إن شكل الإدارة خيّب آمال بوتين، ذلك أن “قسد” حافظت على هيكليتها الموحدة والمتوازنة، بدلاً من أن تعاني من التصدعات والانشقاقات في صفوفها.

وأضافت أن “قسد” صمدت موحدة وبقيت على مواقفها السياسية رغم انسحاب الولايات المتحدة والهجوم التركي وانتشار القوات الروسية.

“معارضة فاشلة”

ونقلت “هولمز، عن القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية، الجنرال مظلوم عبدي تأكد لـ”فورين بوليسي” بأن “قسد” تملك اليد العليا في المنطقة والروس ضيوف ترافقهم “قسد” في دورياتهم.

وتقول “هولمز”:  “إن صمود “قسد” في مواجهة الأسد وضغوطات روسيا في ظل الغزو التركي هو أكبر دليل على نجاح تجربة الإدارة الذاتية.”

وأضافت أن قوات المعارضة السورية فشلت في الصمود أمام الروس على الرغم من برامج الدعم الأميركي وانفاق مليارات الدولارات لتجهيز فصائلها، لكن مناطقها سقطت منطقة تلو الأخرى.

المصدر: نورث برس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى