فصائل تركيا تواصل انتهاكاتها ضدَّ المدنيين وممتلكاتهم في عفرين
لا تزال الظروف المعيشية الصعبة تعصف بأهالي منطقة عفرين التي تحتلها القوات التركية والفصائل المتطرفة الموالية لها، حيث تعاني المنطقة من انتهاكات يومية وانفلاتاً أمنياً واشتباكات شبه يومية، إضافة إلى التضييق الذي تمارسه الفصائل على الأهالي في المدينة.
ولا تتوقف الانتهاكات عند حد المضايقات، حيث نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان نداءً وجهه أهالي عفرين من أصحاب المحال التجارية، يشكون فيه فرض فصيل “السلطان مراد” ضرائب وإتاوات على أصحاب المحال التجارية الواقعة على طريق “راجو”، بعد مطالبتهم بإثبات ملكية أصحاب المحال لها.
وبحسب النداء، فإن “فرقة السلطان مراد” بقيادة م.ب ومرتزقين آخرين هما (أ.ف) و(أ.ر)، قاموا بفرض ضرائب تتراوح ما بين عشرة آلاف ومئة ألف ليرة سورية، سواء كان المحل مملوكاً لصاحبه أو مستأجراً، وسط تهديدات بمصادرة المحل وإخلائه واستئجاره لصالحهم الشخصي، في حالة عدم دفع المبلغ المفروض على أصحاب ومستأجري المحال التجارية.
وقالت مصادر موثوقة من داخل عفرين، إن “المال يجري جمعه بحجة توفير الحماية للمحال، ويتم إجبار الناس على دفع المبلغ المفروض بشكل شهري”.
وأضافت المصادر أن “الجميع يعلم أن الناس لا حول لهم ولا قوة، ومعظمهم لا يملكون المال الكافي لسد متطلبات المعيشة اليومية، بسبب تدهور العملة السورية والارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار”.
وناشد أصحاب المحال التجارية جميع المنظمات والجمعيات الحقوقية التدخل لتسليط الضوء على ما يعاني منه سكان عفرين من اضطهاد وظلم وسرقة وفرض إتاوات وضرائب عليهم، والهدف هو تهجير من بقي من سكان الأصليين.