فرّوا من لبنان ويقصدون إقليم شمال وشرق سوريا كملاذ آمن
التقى مراسل وكالة هاوار، في معبر الطبقة، عدداً من الذي فرّوا من مختلف المناطق اللبنانية، ووصلوا عائدين ووافدين إلى إقليم شمال وشرق سوريا، نتيجة التصعيد العسكري المتواصل في لبنان.
ويفضل الكثير منهم، بعد وصولهم لسوريا عبر المعابر الحدودية، التوجه إلى مناطق إقليم شمال وشرق سوريا للاحتماء فيها، نظراً لمدى الأمان والاستقرار الذي تنعم به المنطقة، لا سيما مع قيام ممثلية الإدارة الذاتية الديمقراطية في لبنان مساعدة الراغبين في العودة لمناطقهم في الإقليم.
وكذلك كانت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، قد أعلنت قبل أيام تشكيل خلية أزمة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة وتسهيل أمور السوريين الراغبين بالعودة والمرور إلى مناطقها.
في هذا الصدد، قال محمود الأحمد، الذي ينحدر من الرقة “اضطررنا للبقاء لأيام تحت الأشجار، بسبب سقوط الصواريخ بشكل متتالٍ على المدن والأحياء”.
وعبّر الأحمد الذي كان يسكن في البقاع اللبناني منذ نحو 8 سنوات، عن امتنانه للإدارة الذاتية على التسهيلات المقدمة لهم، وأردف: “رغم الازدحام الشديد على معبر الطبقة، إلا أننا لم ننتظر كثيراً، كانت إجراءات الدخول سلسلة وسريعة”.
كما تحدثت لينا محمد (لبنانية الجنسية) عن رحلة النزوح، التي أقدمت عليها مع عائلتها بشكل شخصي: “كنا نعيش أنا وعائلتي في بيروت، مع أولى الهجمات على الضاحية قررنا الفرار خوفاً من الأوضاع وخوفاً على أرواحنا، واتجهنا على الفور إلى الحدود السورية اللبنانية، انتظرنا 3 أيام للوصول إلى الحدودية السورية – اللبنانية، واستغرق الأمر 25 ساعة للمرور من لبنان إلى سوريا، مع أول وصول لنا إلى الكراجات، توجهنا مباشرة إلى مناطق شمال وشرق سوريا”.
وقالت لينا محمد: “تعود أصول عائلتنا إلى مدينة الطبقة، وكون هذه المنطقة واقعة ضمن مناطق الإدارة، والتي تعد من أكثر المناطق أماناً واستقراراً في سوريا، قررنا المجيء إليها”.
وأعربت هي أيضاً كسابقها، عن امتنانها لمؤسسات الإدارة الذاتية على التسهيلات التي قُدِّمت لهم على معبر الطبقة، ومساعدتهم في تأمين سبل المعيشة.
والتقى مراسلنا في المعبر، بالمواطن أحمد إسماعيل الذي ينحدر من مدينة حلب، الذي تحدث أيضاً عن معاناته بالقول: “كنت أسكن في ضاحية بيروت، أصابنا الفزع من السقوط المتتالي للقنابل والصواريخ، فقررنا الهروب والخروج من هناك”.
وأضاف أحمد إسماعيل: “لقد اخترنا على الفور التوجه إلى مناطق شمال وشرق سوريا؛ لأننا نراها من أكثر المناطق السورية أمناً واستقراراً”.
وتابع بالقول: “نشكر مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية والجهود التي تقدمها لتسهيل أمور الناس والوصول بسلام إلى مناطقها دون أي عراقيل أو مشكلات”.
المصدر: ANHA.