طلال محمد يعلّق على تشكيل الحكومة السورية الجديدة

صرّح رئيس حزب السلام الديمقراطي الكردستاني، طلال محمد، بأن الاتفاق الذي تم بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية يصب في مصلحة السوريين وينهي معاناة الشعب، إلا أنه أشار في الوقت نفسه إلى أن الخطوات التي تلت الاتفاق لاسيما تشكيل الحكومة الجديدة أثّرت على هذا الاتفاق.
وقال طلال محمد في تصريحٍ لموقع “إرم نيوز”: ” إن الاتفاق التاريخي الذي عقد بين الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، يصب في مصلحة السوريين وبناء سوريا الجديدة وإنهاء معاناة الشعب السوري، إلا أن الخطوات التي تلت الاتفاق، وآخرها تشكيل الحكومة الجديدة، أثّرت على هذا الاتفاق”.
وأضاف طلال محمد: “أن حالة النقد، سواء كأشخاص أو كمؤسسات أو كإدارة ذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية، تعكس أن أسلوب تشكيل هذه الحكومة، بصرف النظر إن كانت حكومة تكنوقراط أو حكومة كفاءات، يواجه انتقادات بنّاءة وليست هدّامة، لذلك كان من المفترض أن يتم تشكيل الحكومة عبر الحوارات وعبر اعتماد أساس اجتماع العقبة”.
وتابع رئيس حزب السلام الديمقراطي الكردستاني: “كان من المفترض أن يتوافق الجميع على هذه الحكومة، وأن يتحاوروا على طاولة واحدة، وتشكيل مجلس انتقالي، وبالتالي تشكيل لجنة دستورية بالتوافق، ووضع مسودة دستور، وعلى هذه الأسس يتم تشكيل الحكومة أو مجلس تشريعي أو تنفيذي”.
ورأى طلال محمد أنه كان من الممكن لفريق الرئيس الشرع الاستفادة من تجربة الإدارة الذاتية لمدة 14 عاماً لوضع مسودة دستور بشكل عام، ومن ثم تشكيل حكومة.
وشدّد على أن الهدف من الانتقادات الموجّهة إلى السلطة في دمشق إنما هو “التصحيح والبناء”، مؤكداً أن سوريا بحاجة إلى جهود الجميع لدفعها باتجاه الديمقراطية واللامركزية التي تلبي طموحات الجميع.
وقال رئيس حزب السلام الديمقراطي الكردستاني في ختام حديثه إن “أي إجراء لاحق شبيه بهذا الأمر يهدد الاتفاق الموقع بين الشرع وعبدي”.