أخبار

طلال محمد لوكالة أنباء هاوار: “هناك ضرورة ملحّة لاتفاق القوى الكردستانية”

شدد طلال محمد على ضرورة أن تعمل الأحزاب السياسية الكردية والكردستانية معاً بروح ثورية وطنية وتناضل لترتيب البيت الكردي، وقال: “هناك ضرورة ملحة لاتفاق القوى الكردستانية”.

أولت الاجتماعات واللقاءات التي عقدت أعقاب مئوية لوزان داخل كردستان وخارجها، الأهمية لترتيب الصف الكردي لمواجهة مخاطر وتحديات المرحلة، وحماية الشعب الكردي من تبعات الصراعات القائمة في المنطقة.

رئيس حزب السلام الديمقراطي الكردستاني طلال محمد أوضح لوكالتنا: “على مدى 100 مضت، لم يتوقف النضال الوطني للشعب الكردي ضمن الدول التي قسّمت كردستان لصالحها، ورفض التقسيم الجائر بحقه، وطالب بالاعتراف بحقوقه وحقوق الشعوب الأخرى، لكن الدول المهيمنة على كردستان رفضت الاعتراف بذلك”.

ونوّه طلال محمد إلى أنه ومع بروز الأزمة السورية كان الكرد أول من طرحوا مشروعاً سياسياً ديمقراطياً مبنياً على فلسفة الأمة الديمقراطية ونتاجها الإدارة الذاتية، هذا المشروع الذي طرحه السيد عبد الله أوجلان كحل للصراعات والحروب الدامية في الشرق الأوسط.

وأوضح محمد يتم رسم خريطة طريق جديدة للشرق الأوسط، وسط صراعات بين القوى الدولية ستغير من ملامح العالم الذي نعيش فيه، وتساءل: “هل الشعب الكردي جاهز لهذه المسألة بعد 100 عام من لوزان؟، هل سيتشرذم في الـ 100عام القادمة؟”.

يرى محمد أن حل القضية الكردية ليس مرتبطاً بأجندة قوى أو حزب كردي فقط، لذلك هناك ضرورة ملحة لاتفاق القوى الكردستانية.

يجب ترتيب البيت الكردي تحت مظلة المؤتمر القومي الكردستاني

وللحفاظ على المكتسبات التي حققها الكرد في جنوب وروج آفا، دعا محمد إلى ترتيب البيت الكردي تحت مظلة المؤتمر القومي الكردستاني، كما طرحه السيد عبد الله أوجلان قبل أعوام، وقال: “يجب أن يعقد الكرد مؤتمراً قومياً ويصبحوا ذوي قوة دبلوماسية وعسكرية موحدة”.

وأوضح محمد أن الكرد يمتلكون قدرات عسكرية مختلفة تنظم نفسها تحت سقف حزب العمال الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني وكوران ووحدات حماية الشعب والمرأة، وأردف: “لو استطاعت هذه القوى الاتحاد تحت مظلة واحدة وقتها سيملك الكرد قوة عسكرية واقتصادية ودبلوماسية قوية”.

وشدد طلال محمد على ضرورة اتخاذ العبر من التجارب التاريخية السابقة وعدم الوقوع في مصيدة المخططات السابقة، وضرورة عودة الحركة السياسية الكردية إلى المبادرات التي طرحت لتوحيد الصف الكردي.

وعن الأسباب التي تعيق اتفاق الكرد، فيعزوها محمد إلى أن أيد خارجية معادية للشعب الكردي تطالها، وقال: “بالإضافة لوجود أجندة حزبية وشخصية بين بعض القوى السياسية الكردية، لذلك لا يودون إنجاح هذه المبادرات، لأن ذلك سيطيح بمصالحهم”.

وبيّن طلال محمد: “عند تأسيس الهيئة الكردية العليا، كانت هناك ضرورة ملحة لتأسيس مرجعية سياسية، لكن تبيّن أن المجلس الوطني الكردي لم يخرج من تحت العباءة الكلاسيكية، عكس حركة المجتمع الديمقراطي التي نجحت واستطاعت بناء قوات أمنية وعسكرية، لكن الأطراف الأخرى ظلت في نومها وسباتها العميق”.

وأشار محمد إلى أنه: “كانت هناك مبادرات دهوك 1 ودهوك 2، وحصلت لقاءات واتفاقات، لكن لم تتغير عقليتهم في هذه اللقاءات، لم يكن الطرف الآخر (المجلس الوطني الكردي) مستعداً للعمل والنضال، لو كان لهم إرادة وقوة القرار كانت هذه المبادرات ستنجح”.

وبيّن طلال محمد: “كلما خطت هذه المبادرات لتتويجها بالإعلان عن الاتفاق النهائي كانت تُنسف. اتجهت مبادرة السيد مظلوم عبدي نحو الاتفاق النهائي لتشكيل مرجعية سياسية كردية، لكن الطرف الآخر (المجلس الوطني الكردي) لم يكن مستعداً ووضع عراقيل وحجج”.

المجلس الوطني الكردي ليس له أي أهداف لتوحيد الصف الكردي

ويرى طلال محمد أن مبادرة القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي كانت الأنجح، ودعا للعودة إليها واستئناف المباحثات التي توقفت، وقال: “ليس لدي أي آمال معقودة على ENKS، هناك مشاكل وتناقضات كبيرة يعيشونها، يهيمن حزب واحد على الجميع، ليس لديهم أي أجندة وأهداف لتوحيد الصف الكردي”.

ونوّه محمد إلى أن مشروع ENKS: “هدّام لمشروع الإدارة الذاتية، هو يريد وضع مشروع آخر محل هذا المشروع، ومشروعه واضح للعيان. الجميع يعلمون ما يفعله في عفرين وسري كانيه وكري سبي المحتلة”.

وأكد محمد ضرورة تشكيل مرجعية سياسية لحل القضية الكردية في سوريا، ووضع رؤية سياسية موحدة: “التجارب أثبتت أنه لا بديل عن مشروع الإدارة الذاتية كمشروع لحل القضية الكردية، لذلك على الأحزاب السياسية الكردية والكردستانية العودة للعمل معاً بروح ثورية وطنية، وتناضل لترتيب البيت الكردي. اليوم يريدون تدمير مكتسبات روج آفا والقضاء عليها، تركيا لديها مشروع لاحتلال سائر روج آفا”.

المصدر: ANHA.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى