أخبار

طلال محمد: قصف الاحتلال التركي جاء للتغطية على استخدامه الأسلحة الكيماوية

أكد الرئيس المشترك لحزب السلام الديمقراطي، طلال محمد، أن هجمات دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، جاءت للتغطية على استخدامها الأسلحة الكيماوية ضد الكريلا في باشور (جنوب كردستان).

يقصف جيش الاحتلال التركي بشكل موسع، مناطق شمال وشرق سوريا، منذ منتصف ليلة السبت (19 تشرين الثاني الجاري)، ويرتكب جرائم حرب ومجازر بحق شعب المنطقة.

عن ذلك، قال الرئيس المشترك لحزب السلام الديمقراطي، طلال محمد، أن “دولة الاحتلال التركي تتقايض مع الدول الإقليمية والعالم لضرب استقرار المنطقة وإفراغها من سكانها؛ لمواصلة عمليات التغيير الديمغرافي وسياسة التهجير لتوجيه ضربة إلى الإدارة الذاتية”.

وبيّن أن “الاحتلال أعد لمخطط وسيناريو تقسيم (انفجار إسطنبول) لكسب الانتخابات والمزيد من الأصوات، وتبيّن أن هذا المخطط لم يكتمل أركانه وفشل، لذلك أراد الاحتلال الإيهام بأنه “ينتقم ويضرب الإرهاب” لجذب أنظار الشعب التركي إليه، بعد فشله الذريع في حل الأزمات الداخلية والسياسية الخارجية”.

الهجمات ستستمر

أوضح محمد أن هجمات الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال على الشعوب وبخاصة الشعب الكردي ستستمر، وقال: “الاحتلال يريد الهجوم على الكرد أينما كانوا، هو لا يفرق بين أي جزء؛ هدفه إبادة الشعب الكردي، وإحداث التغيير الديمغرافي في جغرافية كردستان”.

وأشار إلى وجود ملفات وتقارير تثبت استخدام دولة الاحتلال التركي للأسلحة الكيماوية في مناطق الدفاع المشروع، بعد فشله في القضاء على مقاتلي الكريلا، لافتاً: “خلال الـ7 أشهر الماضية قاوم مقاتلو الكريلا، ولكي يخفي الجنود الأتراك هزيمتهم استخدموا الأسلحة الكيماوية المحظورة دولياً، وتسببوا باستشهاد العديد من مقاتلي ومقاتلات الكريلا”.

ويرى محمد أن “القصف الأخير الذي حصل، جاء للتغطية على استخدام دولة الاحتلال التركي للأسلحة الكيماوية في مناطق باشور كردستان التي يقاوم فيها مقاتلي الكريلا”.

تجزئة سوريا

حسب آخر إحصائية لقوات سوريا الديمقراطية، فقد 15 عنصراً من قوات حكومة دمشق حياتهم، دون أن تتخذ الأخيرة أي إجراءً أو موقفاً. وعن ذلك، قال محمد: “لم يرقى موقفها (موقف حكومة دمشق) إلى المستوى المطلوب للوقوف في وجه الاعتداءات التركية، وأدلت ببيانات أنها ضد هذه الهجمات، ذلك غير كاف، بل يتطلب منها العمل”.

وأكد محمد أن القصف جاء بموافقة دولية، موضحاً: “هناك اتفاقات، لا يجوز أن تجتاز أي طائرة سماء المنطقة دون موافقة، هذا محل شك واستفهام، لماذا التحالف الدولي صامت أمام الاستهدافات التركية؟”.

وبيّن محمد أن أي “هجوم بري من قبل جيش الاحتلال التركي إن حصل فإن المنطقة ستقع في حرب موسعة لا تحمد عقباها والجميع سيدفع ضريبتها”.

في ختام حديثه دعا طلال محمد “شعب شمال وشرق سوريا إلى مساندة الإدارة الذاتية والقوات العسكرية والخروج إلى الساحات والاحتجاج أمام مقرات روسيا والتحالف الدولي لإبداء موقفه تجاه الهجمات التركية الرامية إلى “تجزئة سوريا”.

المصدر: ANHA.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى