أخبار

طلال محمد: على القوى السياسية الكردية تدارك أهمية المرحلة

صرّح رئيس حزب السلام الديمقراطي الكُردستاني، طلال محمد، بأنه يجب على القوى السياسية الكردية تدارك أهمية المرحلة وخطورتها والإسراع في عملية توحيد الصف وتشكيل رؤية موحدة، مؤكداً أنه لكي يلعب الكرد دوراً جوهرياً في بناء سوريا الجديدة فإنه لابدّ من التوصل إلى تفاهمات وتوافقات، مشدّداً على ضرورة عقد مؤتمر وطني كردي يمثل جميع مكونات المجتمع الكردي وليس الطرفين الكرديين الرئيسيين فحسب.

وقالَ طلال محمد في تصريحٍ لصحيفة “السلام”: “كنا نأمل أن ينجح الحوار الكردي- الكردي بين أحزاب المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية إبان مبادرة القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي عام 2020، فبالرغم من أن هذا الحوار استغرق فترة طويلة وخطى خطوات جيدة نحو التفاهم والتوافق، إلا أنه لم ينجح في النهاية ولم يصل إلى النتيجة المأمولة”.

وأضاف: “لو أن هذا الحوار نجح حينها، لشكّل ذلك امراً مهماً للكرد بشكل عام وأيضاً للقوى الدولية على الساحة السورية وخصوصاً حلفاء الكرد كدول التحالف الدولي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، وذلك من منطلق أن نجاح الحوار وبناء مرجعية كردية تمثل الشعب الكردي في روج آفا وفي سوريا عموماً، كان من الممكن أن يسهّل أمام القوى الدولية حل الأزمة السورية أو التوجه نحو تغيير النظام أو بناء سوريا الجديدة”.

وتابع: “إن نجاح التفاهمات الكردية في تشكيل رؤية مشتركة حيال القضية الكردية وحقوق الكرد وأيضاً حيال النظام السوري وشكل سوريا الجديدة، كان من الممكن أن يكون أساساً للبدء بحل الأزمة السورية، لكن تشتت الكرد بين القوى السياسية، شكّل ضعفاً للقوى السياسية الكردية وضعفاً للقضية الكردية أيضاً”.

وقال: “باعتقادي، لو أن الحوار الكردي- الكردي نجح في تلك الفترة، للعب الكرد دوراً كبيراً في مرحلة ما بعد سقوط نظام الأسد، ولكان من الممكن أن يديروا هم سوريا وليس هيئة تحرير الشام، لكن حالة التشتت وعدم نجاح الحوار ساهمت في إضعاف دور الكرد”.

وأردفَ طلال محمد: “الآن وبعد سقوط النظام السوري، يجب على القوى السياسية الكردية تدارك أهمية المرحلة وخطورتها، والإسراع في عملية توحيد الصف وتشكيل رؤية موحدة، فسوريا الآن تمر في حالة فراغ، لا حكومة، لا رئيس، لا جيش، لا برلمان، ولا دستور، فلكي يلعب الكرد دوراً جوهرياً في بناء سوريا الجديدة، يجب التوصل إلى تفاهمات وتوافقات، وأن لا يذهب أي طرف كردي بمفرده إلى دمشق، لأن الذهاب بشكل فردي لا يعد قوة وإنما ضعفاً”.

وأكدَ رئيس حزب السلام الديمقراطي الكُردستاني على أن “المرحلة تتطلب توحيد الموقف الكردي، ليس فقط بين الطرفين الكرديين الرئيسيين، فهناك قوى سياسية خارج الاطارين المذكورين، وهناك قوى مجتمعية واتحادات ومثقفين ومستقلين وغيرهم، لذا لابد من عقد مؤتمر وطني كردي يمثل جميع مكونات المجتمع الكردي”.

وقال: “الحوار الكردي- الكردي الآن مهم للغاية ويجب أن ينجح، ليس فقط من أجل تشكيل وفد مشترك للتوجه إلى دمشق والتفاوض مع القيادة الجديدة هناك، وإنما للعب دور في بناء سوريا الجديدة ومستقبلها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى