طلال محمد: حياة القائد عبد الله أوجلان في خطر
حذّر الرئيس المشترك لحزب السلام الديمقراطي الكُردستاني، طلال محمد، من أن تكون حياة القائد عبد الله أوجلان في خطر وسط العزلة المفروضة عليه، مؤكداً أن لتركيا غايات ومخططات قذرة في منع محاميه من اللقاء به والتكتم على وضعه الصحي في ظل انتشار فيروس كورونا داخل السجون التركية.
وقال طلال محمد في تصريحٍ لوكالة “هاوار”: «إن الدولة التركية تستغل انشغال دول العالم بمكافحة فيروس كورونا الذي يهدد الإنسانية جمعاء، فتحشد قواتها في المناطق السورية المحتلة، وتستمر في التغيير الديمغرافي فيها».
وبيّن طلال محمد أن سياسة حزب العدالة والتنمية الحاكم لم تتغير في الداخل التركي أيضاً، فالجميع يدرك أن السجون التركية مكتظة بمعتقلي الرأي، وسياسيين كُرد.
وقال: «باعتقادي أن حياة القائد عبد الله أوجلان في خطر وسط العزلة المفروضة عليه ومنع محاميه من اللقاء به، وخاصة بعد انتشار فيروس كورونا، لذلك على المجتمع الدولي أن يعلم أن حياته في خطر».
وأضاف : «إن رفض السلطات التركية طلب محاميي القائد أوجلان اللقاء به، للاطمئنان على صحته وسلامته، يشكل لدينا الشكوك والمخاوف حول ما إن كانت حياته في خطر، أو إذا انتشر الفيروس في إمرالي»، متابعاً: «برأيي هناك غايات ومخططات قذرة للدولة التركية في منع محاميي القائد من اللقاء به والتكتم على وضعه الصحي».
وأكد طلال محمد أن الإعلام التركي يغض النظر عن الإصابات وحالات الوفاة بسبب كورونا في السجون، وهذا ما يشكل خطراً جدياً على حياة جميع معتقلي الرأي والسياسيين الكُرد الذين طالما كانوا يخدمون القضية الكردية.
ونوه محمد إلى أن العديد من الدول أطلقت سراح معتقليها من السياسيين ومعتقلي الرأي فور انتشار فيروس كورونا، إلا أن الدولة التركية ترفض الإفراج عنهم.
وقال: «يمكن للدولة التركية أن تتخلص من المعتقلين عن طريق نشر فيروس كورونا في السجون التي يقبعون فيها، ثم يعلن الإعلام التركي عبر منابره أن المعتقلين فارقوا الحياة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا».
ودعا الرئيس المشترك لحزب السلام الديمقراطي الكُردستاني المجتمع الدولي إلى التأكد من صحة القائد عبد الله أوجلان والسياسيين وأصحاب الرأي والصحفيين المعتقلين لدى تركيا ومتابعة أوضاعهم.