صحف عربية: التحالف الدولي يبحث ملف داعش اليوم وواشنطن قلقة من السياسة الخليجية الجديدة
يجتمع أعضاء التحالف الدولي لمكافحة داعش اليوم، في العاصمة السعودية الرياض، في وقت أكد فيه مسؤولون أن داعش لا يزال يمثل تهديداً حقيقاً للمنطقة، في حين يرى مراقبون أن حرص وزير الخارجية الأميركي على لقاء شركائه الخليجيين وطمأنتهم على أن بلاده في صفهم، تؤكد أن واشنطن قلقة من السياسة الخليجية الجديدة.
تناولت الصحف العربية اجتماع التحالف الدولي لمكافحة داعش المزمع عقده اليوم في الرياض وزيارة وزير الخارجية الأميركي إلى السعودية، إلى جانب الشأن الليبي.
الرياض تحتضن اجتماع «التحالف الدولي لمحاربة داعش»
البداية من اجتماع التحالف الدولي لمكافحة داعش، وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة الشرق الأوسط: “تشهد العاصمة السعودية الرياض، الخميس، التئام الاجتماع الوزاري لـ “التحالف الدولي لمحاربة داعش” بحضور ومشاركة 85 دولة ومنظمة شريكة، ممثّلة بوزراء الخارجية وعدد من كبار المسؤولين والمهتمين”.
وكانت أولى هزائم تنظيم “داعش” الإرهابي الذي أعلن سيطرته في العام 2014 على مناطق واسعة في سوريا والعراق في العراق عام 2017، ثم في سوريا العام 2019، كما خسر كامل مناطق سيطرته، ولكن التحالف الدولي ضد داعش أكد، في مايو (أيار) 2022، أن التنظيم لا يزال يمثّل تهديداً، مؤكداً مواصلة الحرب ضده في سوريا والعراق.
ولا تزال عناصر الخلايا المتوارون عن الأنظار، يشنّون هجمات وإن كانت محدودة في سوريا والعراق ضد القوات الأمنية، كما يتبنى التنظيم هجمات في دول أخرى، ويشكّل خطراً مستمراً على الصعيدين الفكري والثقافي لعدد من المجتمعات”.
من يطمئن من: بلينكن يؤكد للخليجيين تمسك واشنطن بشراكاتها في المنطقة
وعن زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى السعودية، قالت صحيفة العرب اللندنية: “أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمام وزراء خليجيين في الرياض الأربعاء أن بلاده لا تزال ملتزمة تجاه شركائها في منطقة الخليج، في موقف يظهر حجم القلق الأميركي من التحولات في مواقف شركائه الخليجيين تجاه بلاده.
ويقول مراقبون إن حرص بلينكن على لقاء شركائه الخليجيين وطمأنتهم بشكل جماعي على أن بلاده في صفهم وعدم الاكتفاء بلقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، كلها عناصر تؤكد أن الولايات المتحدة قلقة ليس فقط من مواقف السعودية، ولكن من أن يتسع الغضب الخليجي ليشمل بقية الدول، في وقت تحرّر فيه الخليجيون من تحذيرات واشنطن وضوابطها.
ويرى المراقبون أن بلينكن بقدر ما كان يسعى لطمأنة نظرائه الخليجيين، كان يبحث عن طمأنة تأتي منهم بأن مسار الانفتاح على خصوم واشنطن ردة فعل ظرفية وليس خياراً إستراتيجياً، مشيرين إلى أن مخاوف وزير الخارجية الأميركي في محلها، بعد انفتاح السعودية على إيران، وقرار الإمارات الانسحاب من تحالف بحري تقوده الولايات المتحدة في المنطقة، في إشارة واضحة على عدم اقتناع أبو ظبي بمسار التخويف من إيران”.
الفرقاء الليبيون يعلنون التوافق حول قوانين تنظيم الانتخابات
وفي الشأن الليبي، قالت صحيفة البيان: “أعلن ممثلون عن حكومتي ليبيا في الشرق وفي طرابلس توصلهم إلى توافق حول القوانين المنظمة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، بعد جولة من الاجتماعات في بوزنيقة بالمملكة المغربية، في انتظار التوقيع النهائي على الاتفاق الأيام المقبلة.
ومع ذلك لم يتم التوقيع على أي اتفاق بهذا الصدد الثلاثاء بعد مغادرة رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري إثر خلافات تصاعدت بشأن الجدل حول بعض المواد القانونية.
واستمرت اللجنة الليبية المشتركة (6 من مجلس النواب و6 من مجلس الدولة) المكلفة بإعداد مشروعات القوانين الانتخابية في عقد اجتماعاتها في الفترة بين 22 أيار/ مايو إلى 6 حزيران/ يونيو.
وتم بنهايتها التوصل إلى “حلول توافقية” حول المواد الخلافية المتعلقة بترشح مزدوجي الجنسية والعسكريين- ومنهم المشير خليفة حفتر الذي يحمل كذلك الجنسية الأمريكية – إلى رئاسة الدولة، في انتظار مدى قبولها أو رفضها من قبل الأطراف السياسية والعسكرية داخل ليبيا”.
المصدر: ANHA.