صحف عالمية: مغامرات خارجية ناجحة لترامب.. وكورونا تحول إسبانيا إلى رجل أوروبا المريض
تناولت صحف عالمية صادرة اليوم الخميس، العديد من القضايا، التي تصدرتها السياسة الخارجية الأمريكية خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب، وتطورات تفشي فيروس ”كورونا“ المستجد.
مغامرات ناجحة لترامب
قالت مجلة ”فورين بوليسي“ الأمريكية إن المغامرات التي قامت بها إدارة الرئيس ترامب في السياسة الخارجية لم تتعثر.
وأضافت في تحليل إخباري ”في ظل الفوضى المتفشية، فإن إدارة ترامب انتزعت بعض الانتصارات الملموسة في الخارج، ويبقى السؤال: هل تفوق هذه الانتصارات ما جلبه ترامب لواشنطن ولباقي العالم خلال فترة رئاسته التي قاربت على الانتهاء“.
ومضت المجلة تقول ”كان صعود ترامب لمنصب الرئاسة في الولايات المتحدة بمثابة صدمة لمؤسسة الأمن القومي الأمريكي، وأثار نقاشات مشتعلة حول مصير النظام الدولي الليبرالي، والهيمنة الأمريكية، ومستقبل الديمقراطية، وتساءل حلفاء قلقون حول ما إذا كان ترامب سيهجر الناتو، ويبدأ حرباً مع كوريا الشمالية، أو يدمر النظام التجاري الدولي“.
وتابعت ”الآن وبعد مرور 4 سنوات، لا تزال التحالفات قائمة، وإن كان بعضها متآكلا. القوة الأمريكية لا تزال دون منازع حتى الآن، ونجح ترامب في تجنب أي أخطاء عسكرية فادحة ومكلفة جديدة، مثل حرب العراق، أو التدخل في ليبيا عام 2011. حتى أشد خصوم ترامب يعترفون بأن الإدارة الأمريكية نجحت في تحقيق نجاحات في ملف السياسة الخارجية، أبرزها الصين والشرق الأوسط“.
وأشارت المجلة إلى أن ”المقابلات مع خبراء السياسة الخارجية المخضرمين تُظهر أنه لا يوجد حكم واضح على السياسة الخارجية لترامب، بالنسبة لكثيرين في اليسار، وبعض المحافظين، فإنه لا يوجد أي انتصار لترامب في السياسة الخارجية يفوق الضرر الذي جلبه إلى مكتب الرئاسة أو طريقة تعامله مع وباء كورونا الذي قتل أكثر من 221 ألف أمريكي حتى الآن“.
وقالت ”ولكن العديد من أنصار ترامب وخبراء السياسة الخارجية المحافظين، يقولون إنه بغض النظر عن رسائل ترامب على موقع التواصل الاجتماعي ”تويتر“، والمناخ الحزبي المرير في واشنطن، فإن إدارته نجحت في تحقيق أهم شيء: تعزيز القوة الأمريكية، ووضع الولايات المتحدة في موقف أفضل لمواجهة ما ينتظرها مستقبلاً“.
هل تساهم أمريكا في احتواء التوتر بشرق المتوسط ؟
في سياق متصل، قالت مجلة ”نيوزويك“ الأمريكية إن اليونان وتركيا، حليفتي الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي ”الناتو“ تناشدان واشنطن التدخل مع تصاعد الصراع في شرق البحر المتوسط.
وأضافت: ”نزاع الطاقة المشتعل بين تركيا واليونان، العضوتين في الناتو، وحليفتي الولايات المتحدة، تصاعد بشدة في شرق البحر المتوسط، ويهدد بزعزعة استقرار الجزء الجنوبي من الحلف، إذا استمرت التوترات بلا هوادة. وتأمل الدولتان في الحصول على تأييد الولايات المتحدة لموقف كل منهما من الصراع“.
ومضت تقول: ”في ظل عدم وجود حل واضح للصراع، فإن أثينا تسعى للتدخل، وتريد أنقرة حياد واشنطن، وتلقي كلاهما باللوم على الأخرى في تفاقم الصراع التاريخي“.
وتابعت: ”ترى اليونان أن التحركات التركية الأخيرة في منطقة شرق البحر المتوسط، وإرسال سفينة الاستكشاف ”أوروك ريس“ مجدداً إلى المياه المتنازع عليها بين أثينا وأنقرة، تمثل جزءاً من حملة واسعة النطاق تقوم بها تركيا لاستعراض قوتها العسكرية في المنطقة على نطاق أوسع، يمتد من سوريا إلى ليبيا، وحتى جنوب القوقاز، حيث تقدم تركيا الدعم لأذربيجان في صراعها مع أرمينيا على إقليم ناغورني قرة باغ“.
ورأت ”نيوزويك“ أن التوترات المتصاعدة بين تركيا واليونان نقطة ساخنة جيوسياسية أخرى قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في الثالث من نوفمبر المقبل.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية والعسكرية كلارك كوبر من المقرر أن يغادر إلى اليونان وقبرص خلال الأيام القليلة المقبلة، لعقد مشاورات مع مسؤولين مدنيين وعسكريين في أثينا، لتعزيز السلام والاستقرار في شرق المتوسط والبلقان.
أسباب معاناة إسبانيا من ”كورونا“
قالت صحيفة ”تايمز“ البريطانية إن إسبانيا تحولت إلى الرجل الأشد مرضاً في أوروبا، في ظل الفقر والانقسامات، مع التفشي الكبير لفيروس ”كورونا“ في البلاد.
وأضافت ”كان التتويج العشرون الذي حققه لاعب التنس الإسباني رفائيل نادال في بطولات الغراند سلام، بعد تتويجه ببطولة رولان جاروس في فرنسا، أحد أسباب البهجة في إسبانيا، ولكن لم يكن هناك سبب آخر للاحتفال عقب إحياء الملك فيليب السادس وقيادات الدولة ذكرى اليوم الوطني الإسباني“.
ومضت تقول ”تصدرت إسبانيا الموجة الثانية لجائحة كورونا في أوروبا، حيث بلغ عدد الإصابات فيها 896 ألف شخص منذ بدء الجائحة. ويزعم بعض الخبراء أن الاقتصاد يواجه أسوأ ركود يتعرض له منذ بداية الحرب الأهلية في عام 1936“.
وتابعت: ”أدى الصراع المرير بين الحكومة والمعارضة حول فرض قيود في مدريد إلى تفاقم الاستقطاب السياسي“.
وأردفت: ”في الوقت الذي يتصاعد فيه فيروس ”كورونا“ في قارة أوروبا، فإن المخاوف تتصاعد حول ما إذا كانت إسبانيا هي الرجل الأكثر مرضاً في أوروبا، ويتساءل البعض حول ما إذا كانت المشكلات ستكون مستعصية على الحل“.
واستطردت: ”للوهلة الأولى لا توجد دلائل تدعو للتفاؤل، الانقسامات المسمومة بين اليمين واليسار تعرقل جهود محاربة الوباء وإعادة بناء الاقتصاد، والحكومة الإقليمية في إقليم كتالونيا يقودها انفصاليون يطالبون بالاستقلال، ومزاعم الفساد ضد الملك السابق خوان كارلوس تسببت في تعميق الأزمة الدستورية“.
ونقلت عن بابلو سيمون، أستاذ العلوم السياسية في جامعة كارلوس الثالث بمدريد، قوله: ”هذا صراع سياسي، تريد الحكومة إلقاء اللوم على مدريد لأنها لم تقم بتحسين نظام الرعاية الصحية لديها، في الوقت الذي لا تريد فيه الحكومة الإقليمية فرض الإغلاق على العاصمة، حيث ترغب في إلقاء اللوم على رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، وتقول إن هذا القرار يعرض الاقتصاد للخطر“.
وأضاف سيمون: ”النتيجة من وراء صراع الدجاج هذا هي أنه لا أحد يهتم بالوباء. ويسيطر عليهم العناد والتهور“.
المصدر: إرم نيوز.