أخبار

صحف عالمية: مخاوف من تحرك ترامب ضد إيران .. وآمال بانتعاش مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية

تناولت صحف عالمية صادرة اليوم الأربعاء، العديد من الملفات التي جاء على رأسها التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة وإيران، ونتائج تصويت المسلمين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وكذلك الموقف الفلسطيني من مفاوضات السلام مع إسرائيل.

تناول تقرير نشرته صحيفة ”فاينانشال تايمز“ البريطانية اليوم، تهديد إيران برد ساحق على أي هجوم عسكري أمريكي ضد منشآتها النووية، ردا على تقارير أفادت أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب طلب من مستشاريه خيارات للتحرك ضد الموقع النووي الرئيسي في إيران.

وكان علي ربيعي، المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، قد رد على التقارير الإعلامية بقوله ”لقد قلنا من قبل، ونكرر الآن، بأن أي إجراء ضد الشعب الإيراني سيقابل برد ساحق“.

وذكرت الصحيفة أن ”مستشاري الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته حذروا ترامب من أن أي تحرك عسكري على الأرض يمكن أن يؤدي إلى صراع أكبر قبل أن يترك ترامب منصبه في العشرين من يناير المقبل، بعد أن طلب الأخير خيارات لضرب مفاعل نطنز النووي الإيراني، الواقع على بعد 250 كيلو مترا جنوب إيران“.

وقالت الصحيفة ”يأتي هذا التحرك بعد التقرير الذي أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، وقالت فيه إن مخزون إيران من المواد النووية ارتفع بشدة، ويعكس ذلك سياسة طهران، التي أطلقتها العام الماضي، بالخروقات المتدرجة للاتفاق النووي الذي وقّعته عام 2015 مع قوى عالمية، احتجاجاً على قرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق عام 2018، وفرض عقوبات اقتصادية صارمة على إيران“.

وأضافت ”يخشى بعض الدبلوماسيين في واشنطن من أن ترامب ربما يسعى لدفع طهران نحو التصعيد، كي يجعل مهمة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن مستحيلة في إذابة الجليد مع إيران، بعد تعهده بالعودة إلى الاتفاق النووي مقابل التزام طهران ببنود الاتفاق“.

وتابعت الصحيفة ”لا يرى مسؤولون أوروبيون أن التقرير الأخير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الأنشطة الإيرانية يتضمن أي معلومات غير متوقعة أو بيانات تبرر التصعيد الحاد من جانب واشنطن“.

ونقلت عن دبلوماسي غربي بارز قوله ”إذا تحلّى الإيرانيون بالحكمة، فإنهم سيلتزمون الهدوء حتى يرحل ترامب، نحن أكثر قلقاً من المتشددين الإيرانيين الآن بصورة أكبر من إدارة ترامب نفسها“.

واستطردت الصحيفة ”تعهد المتطرفون الإيرانيون بالانتقام من ترامب قبل مغادرته منصبه بسبب مقتل قاسم سليماني، قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، في غارة أمريكية بطائرة مسيرة على موكبه في يناير الماضي، بالقرب من مطار بغداد“.

وختمت تقريرها ”رغم الاعتقاد بأن إيران تسيطر بما يكفي على العناصر المتطرفة في الدولة لمنعهم من اتخاذ أي تحرك ضار، فإن هناك مخاوف من احتمالات سوء التقدير من كلا الجانبين. وقال مسؤول أجنبي مقيم في واشنطن إن أحد المخاوف خلال الفترة الانتقالية أن يقوم أحد الطرفين بإجراء أحمق“.

أمل جديد في مفاوضات السلام

قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ إن السلطة الفلسطينية أعلنت أنها سوف تستأنف التعاون مع إسرائيل، بعد قطع الاتصالات في مايو/ أيار الماضي، في خطوة تعكس طموحات الفلسطينيين لإطلاق مباحثات السلام بمساعدة الإدارة الأمريكية المقبلة بقيادة الرئيس المنتخب بايدن.

وأضافت الصحيفة ”جاء هذا الإعلان بعد الاتصال الهاتفي الذي جمع بايدن برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الثلاثاء، وهو الأول من نوعه منذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث اتفقا على أن يلتقيا قريباً، وفقاً لبيان نتنياهو“.

ومضت الصحيفة بالقول ”كتب وزير الشؤون المدنية الفلسطيني حسين الشيخ تغريدة عبر تويتر تفيد بأن العلاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية ستعود إلى سابق عهدها، في الوقت الذي أرسلت فيه إسرائيل خطاباً وقدمت تعهدات لفظية للسلطة الفلسطينية بأنها سوف تلتزم بالاتفاقات المكتوبة السابقة“.

وتابعت ”أعرب مسؤولون فلسطينيون عن أملهم في أن تعود إدارة بايدن المقبلة للسياسة الأمريكية السابقة المعارضة لبناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، والداعمة لقيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل، ومن المتوقع أن بايدن يعارض بناء المستوطنات الإسرائيلية، ولكن ليس من المتوقع أن يعلّق المساعدات الأمريكية لإسرائيل لإجبار تل أبيب على إيقاف المستوطنات“.

وأردفت ”ستساعد عودة العلاقات مع إسرائيل الحكومة الفلسطينية على تخفيف المشاكل الاقتصادية التي تواجهها، حيث تحصل على أكثر من 65% من عائداتها السنوية من الضرائب التي تجمعها إسرائيل نيابة عنها، وفقا لبيانات البنك الدولي. ومنذ تعليق العلاقات مع إسرائيل، رفضت الحكومة الفلسطينية قبول تحويل أموال الضرائب من إسرائيل، ودفعت لعشرات الآلاف من موظفيها رواتب مخفضة“.

لماذا انتخب قطاع عريض من مسلمي أمريكا ترامب؟

قالت صحيفة ”غارديان“ البريطانية إن الهامش بين ترامب وبايدن في أصوات المسلمين خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة كان أقل كثيراً مما توقعه الخبراء.

وأضافت الصحيفة، في تقرير لها اليوم الاربعاء، أن ”خالد خان، طبيب الباطنية الذي يعمل في هيوستن، والمسلم المتدين، منح صوته إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الانتخابات الرئاسية، رغم وفاة ربع مليون أمريكي تقريباً جراء جائحة كورونا، والإدارة الأمريكية التي لجأت في بعض الأحيان إلى شيطنة الإسلام“.

ونقلت عن خان قوله: ”عندما تتناول وجبة، فإنك ربما لا تكون معجباً بكل المكونات، ولكنك تحب الوجبة بأكملها، وبالتالي فإنه يتعين علينا أن نأخذ الجيد ونترك السيئ“.

وأضافت الصحيفة في تقريرها أنه ”رغم سياسات ترامب المناهضة للمسلمين، ومن بينها حظر السفر الذي استهدف دولاً إسلامية في عام 2017، فإن بعض المسلمين مثل خان لا يزالون يصوتون له، في الواقع، كان الهامش بين ترامب والمنافس الديمقراطي جو بايدن بين المسلمين أقرب مما توقعه الخبراء، وكشف أن الناخبين المسلمين ليسوا كتلة متجانسة ويمكن للجمهوريين التودد إليها، حتى عندما يكون استهداف المسلمين عبر سياساتهم“.

وأشارت الصحيفة إلى أن 35% من المسلمين منحوا أصواتهم لصالح ترامب في الانتخابات، وهي نسبة كبيرة مقارنة بما توقعته استطلاعات الرأي التي أجراها مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، كير، الذي قال إن 18% من أصوات المسلمين سوف تذهب إلى الرئيس المنتهية ولايته.

ونقلت الصحيفة عن مواطنة أمريكية مسلمة قولها: ”الحزب الجمهوري مناهض للإجهاض، وزواج المثليين، وبغض النظر عن انتمائهم، سواء كانوا مسيحيين أو يهودا أو مسلمين، فإن هذا يتفق مع المعتقدات الإسلامية“.

وأشار آخر إلى أنه كان يتمنى أن يصوّت 95% من المسلمين لصالح ترامب، في إشارة إلى تاريخ التدخلات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط خلال ولايتي الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

وأضاف ”الديمقراطيون دائماً ما يبدأون الحرب، دمر أوباما ليبيا وسوريا، وبدأ الحرب في السودان واليمن. في الأشهر الثمانية الماضية، لم يكن هناك تفجير واحد في العراق، ولم يكن هناك هجوم واحد بطائرة دون طيار في باكستان، وسوريا الآن أفضل بكثير مما كانت عليه قبل 4 سنوات، وتُركت ليبيا وحدها. إن ترامب ملاك مقارنة بأوباما وبوش، يجب أن نكون شاكرين له“.

المصدر: إرم نيوز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى