أخبار

صحف عالمية: “متنفس دبلوماسي” في المواجهة النووية مع إيران.. والأوروبيون يوافقون على عقوبات ضد روسيا

تناولت أبرز الصحف العالمية الصادرة الثلاثاء، العديد من الأخبار ذات الاهتمام، وأبرزها تطورات الملف النووي الإيراني، في ظل حالة الشد والجذب بين قادة إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمواجهة مع القوى الغربية.

كما سلطت الصحف الضوء على الانتخابات العامة الإسرائيلية المقرر إجراؤها يوم 22 مارس المقبل، والدور الذي يمكن أن يلعبه عرب إسرائيل في حسم نتائجها، إضافة إلى التحرك الأوروبي ضد روسيا، في ظل الحملة التي تشنّها موسكو على الزعيم المعارض أليكسي نافالني.

رأت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية أن تعامل إيران مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، يوفر وقتاً لصالح الدبلوماسية، بينما يسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن للمسار الدبلوماسي.

وجاء في تقرير للصحيفة أن ”الاتفاق الذي تم إعلانه في وقت متأخر من مساء الأحد، ويسمح لمفتشي الأمم المتحدة بالاستمرار في مراقبة البرنامج النووي الإيراني، أدى إلى تهدئة مؤقتة للمواجهة بين طهران وقوى غربية، ويمكن أن يؤدي إلى فتح باب ضيق أمام الدبلوماسية، حيث تحاول إدارة بايدن بدء المفاوضات مع إيران“.

وقالت الصحيفة إن ”تصويت البرلمان الإيراني بإدانة الاتفاق كان بمثابة تذكرة للرياح المعاكسة على الصعيد الداخلي، في طهران وواشنطن، التي يمكن أن تعرقل العودة السريعة للاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية“، لافتة إلى أن ”إيران هددت بمنع عمليات التفتيش المحدودة التي يقوم بها المفتشون الدوليون، إذا لم تقم الولايات المتحدة برفع العقوبات المفروضة على طهران“.

وأردفت أنه ”وفقاً للشروط الغامضة للاتفاق الذي تم التوصل إليه، فإن إيران لن تطبق البروتوكول الإضافي، الذي يفرض مراقبة المفتشين الدوليين، لكنها ستستمر في السماح ببرامج التحقق والمراقبة الضروريين، بحسب ما قاله رافائيل جروسي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية“.

ونقلت الصحيفة عن إيلي جيرانماييه، نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا  في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، قولها إن ”الاتفاق المعلن عنه الأحد كان أفضل مما يتمناه كثيرون، وانتصارا دبلوماسيا كبيرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران أيضاً، للحفاظ على المساحة الدبلوماسية خلال الأسابيع والشهور المقبلة“.

وأشارت جيرانماييه إلى أن ”سلسلة الخطوات الأخيرة التي قامت بها إدارة بايدن، ومن بينها تخفيف قيود السفر على الدبلوماسيين الإيرانيين، كان الهدف منها الإشارة إلى طهران بأن الولايات المتحدة جادة في العودة إلى الاتفاق النووي، لكن تلك الإجراءات لا تفي بخطوات ملموسة لتخفيف العقوبات الاقتصادية، التي تريدها إيران“.

يأتي ذلك بينما تواجه القيادة الإيرانية مقاومة داخلية من فصائل في الطيف السياسي الإيراني، حيث لا تزال تلك الفصائل تشعر بالقلق إزاء أي تعهدات من جانب الولايات المتحدة، بعد انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، من الاتفاق النووي وفرض عقوبات على طهران.

تأثير الفلسطينيين على الانتخابات الإسرائيلية

قالت صحيفة ”اندبندنت“ البريطانية إن هناك فرصة أمام الفلسطينيين كي يكونوا مؤثرين في الانتخابات العامة الإسرائيلية المقبلة، في الوقت الذي يغيّر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موقفه.

وبحسب الصحيفة، ”يبدو أن الأحزاب الإسرائيلية بدأت تدرك أنها تحتاج إلى جذب أصوات الفلسطينيين كي تفوز بالانتخابات، حيث يدرس بعضها اعتبار أحزاب فلسطينية شركاء في التحالف، وأنه بالنسبة للعرب، فإن هناك مسارين متقاربين في الحملة الانتخابية الإسرائيلية الحالية، يعتقد الساسة الفلسطينيون والناخبون بصورة متزايدة أنه من أجل تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين في إسرائيل، فإنهم يحتاجون إلى النفوذ من داخل النظام، بدلاً من فرض الضغوط من الخارج“.

وفي نفس الوقت فإن الجزء الأكبر من الأحزاب الإسرائيلية تدرك أنها بحاجة إلى جذب أصوات الناخبين الفلسطينيين، في انتخابات ستكون تنافسية بشدة، كما أن بعضها مستعد للعمل مع أحزاب عربية كشركاء في التحالفات السياسية.

وتابعت أنه ”بعد الأداء القوي خلال الانتخابات الماضية، التي حصلت فيها الأحزاب الفلسطينية على 15 مقعداً في الكنيست، لتصبح ثالث أكبر تحالف في البرلمان الذي يبلغ عدد مقاعده 120، لكنهم لا يزالون خارج التحالف الحاكم، فإن بعضهم يتطلع لخيارات أخرى“.

ونقلت الصحيفة عن محمد مجادلة، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، قوله إنه ”بعد أكثر من عقد مع نتنياهو في السلطة، فإن بعض الساسة الفلسطينيين يضعون نهجاً جديداً مفاده إذا لم تستطع هزيمته فلماذا لا تنضم إليه. هذا مسار جريء، لكنه خطير للغاية في نفس الوقت“.

عقوبات أوروبية ضد روسيا

ذكرت صحيفة ”ذي تايمز“ البريطانية أن الاتحاد الأوروبي وافق على فرض عقوبات ضد مسؤولين بارزين في جهاز الأمن الروسي، نتيجة حملة القمع التي يقوم بها الكرملين ضد الزعيم المعارض أليكسي نافالني وأنصاره.

وقالت الصحيفة إن ”هذه العقوبات هي الأولى ضمن النظام الجديد للاتحاد الأوروبي، الذي يعاقب منتهكي حقوق الإنسان، ويمنعهم من دخول دول التكتل“.

وقال جوزيب بوريل، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، إن روسيا تنزلق نحو وضع الدولة الاستبدادية، وتبتعد عن أوروبا، وذلك في تصريحات عقب فرض العقوبات.

وأضافت أن ”لينويد فولكوف، المساعد البارز لنافالني، رحب بالعقوبات الأوروبية، بوصفها بداية، وأعرب عن أمله في أن تكون انطلاقة لموقف أشد صرامة من جانب بروكسل ضد موسكو“.

ونقلت الصحيفة عن فولكوف قوله إنه ”يجب أن يتحدث الاتحاد الأوروبي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من منطلق لغة القوة، ويثبت له أن ثمن معاقبة نافالني سيكون ضخماً، وبوتين دكتاتور لكنه عقلاني تماماً، وإذا أصبحت إيجابيات وجود نافالني في السجن أقل من السلبيات، فسوف يغير قراره“.

المصدر: إرم نيوز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى