أخبار

صحف عالمية: العالم يحبس أنفاسه في “يوم الحسم” الأمريكي.. وفرنسا تشهد خريفا مؤلماً

هيمنت الانتخابات الرئاسية الأمريكية على تغطية الصحافة العالمية الصادرة الثلاثاء، حيث يحبس العالم أنفاسه انتظاراً لنتيجة التصويت الذي سيحسم الفائز في سباق البيت الأبيض بين الرئيس الحالي مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، ومرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن.

تاريخ جديد للانتخابات الرئاسية الأمريكية

قالت صحيفة ”نيويورك تايمز“ إنه أياً ما كانت نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فقد اقتربت من حجز موقعها في كتب التاريخ، حيث قام 97.6 مليون ناخب بالمشاركة في التصويت المبكر وعبر البريد، ما يمثل أكثر من ثلثي عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في انتخابات عام 2016 بأكملها.

وأضافت في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء أنه ”وفقاً للأرقام الواردة من موقع مشروع الانتخابات الأمريكية  U.S. Elections Project، الذي يديره مايكل ماكدونالد، الأستاذ بجامعة فلوريدا، فإنه بحلول مساء الاثنين، قبل ساعات على يوم الانتخابات، حيث لا تزال بعض الولايات تشهد التصويت المبكر، فإن 35.5 مليون ناخب صوّتوا بشكل شخصي، و62.1 مليون أدلوا بأصواتهم عبر البريد“.

وأردفت أن ”هذه الأرقام تمثل تحولا هائلاً عن تصويت اليوم الواحد، الذي كان معلماً ثابتاً للانتخابات الأمريكية على مدار عقود، ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى تحطيم الرقم القياسي للمشاركة في الانتخابات الأمريكية، المسجل عام 2016، والذي شهد مشاركة 139 مليون شخص تقريباً“.

وأنهت الصحيفة تقريرها بالقول: ”ينظر مسؤولو حملتي ترامب وبايدن إلى الانقسام بين التصويت المبكر والناخبين في يوم الانتخابات بقدر كبير من الاختلاف الحزبي، حيث كان الديمقراطيون يمثلون الأغلبية في معظم الولايات خلال التصويت المبكر، بينما من المتوقع أن يبدأ الجمهوريون، بتشجيع من الرئيس ترامب الساعي لتقويض شرعية التصويت عبر البريد، في استعراض قوتهم أمام صناديق الاقتراع“.

لحظة فارقة للعالم

في سياق متصل، قالت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية إن العالم يراقب الانتخابات الرئاسية الأمريكية بحالة من القلق والأمل، بينما يتجه الأمريكيون إلى صناديق الاقتراع بعد حملة انتخابية مؤلمة في خضم الوباء، فإنهم ليسوا فقط الذين يشعرون بالقلق انتظاراً لنتيجة الانتخابات، بل إن الزعماء والمواطنين حول العالم يستعدون لنتيجة التصويت في يوم الانتخابات“.

وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء ”دائماً ما يكون اختيار الرئيس الأمريكي مسألة ذات أهمية على الصعيد العالمي، بالنسبة للحلفاء والخصوم والشركاء التجاريين، وعالم الاتفاقيات والمؤسسات الذي يربط الدول ببعضها البعض“.

ونقلت عن ديفيد سوليفان، سفير الاتحاد الأوروبي. السابق لدى الولايات المتحدة، قوله إن ”هذه لحظة فارقة تشبه صنع الحقبة، تواجه أمريكا اختياراً بين رؤيتين مختلفتين تماماً لنفسها ولمكانتها في العالم“.

وتابعت أنه ”على مدار السنوات الأربع الماضية، قلب الرئيس ترامب المبادئ التي وجهت السياسة الخارجية الأمريكية لعقود من الزمان، مفضلاً نهج التعاملات التي تحركها دوافعه الشخصية في الشؤون العالمية، وهو ما أثار في بعض الأحيان غضب بعض الحلفاء المقربين للولايات المتحدة“.

وأردفت ”واشنطن بوست“: ”انسحبت الولايات المتحدة من اتفاقيات متعددة الأطراف، بما في ذلك اتفاقيات المناخ في باريس والاتفاق النووي الإيراني، وبدأ ترامب العديد من الحروب التجارية، وقيّد الهجرة القانونية إلى الولايات المتحدة وقلص بشدة عدد اللاجئين المسموح لهم بدخول البلاد، وأعرب عن إعجابه بالقادة الأقوياء من كوريا الشمالية، وروسيا إلى تركيا“.

واستطردت ”في ظل إدارة ترامب، تدهورت صورة الولايات المتحدة في العالم، وأظهر استطلاع حديث أجراه مركز بيو للأبحاث تراجع النسبة المئوية للأشخاص الذين أعربوا عن وجهة نظر إيجابية تجاه الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى لها منذ بدء المسح قبل عقدين تقريباً، وذلك في بريطانيا وكندا واليابان“.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إنه في حالة فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الأمريكية فإن هذا سيكون بمثابة محور حاسم في السياسة الخارجية الأمريكية، حيث من المتوقع أن تتبنى إدارة بايدن نهجاً مختلفاً تجاه دول مثل الصين وإيران وروسيا وإسرائيل وكندا والمكسيك، كما ستجدد المشاركة الأمريكية في الجهود العالمية لمواجهة تحديات مثل تغير المناخ وجائحة كورونا“.

فرنسا تشهد خريفا مؤلماً

قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ إن فرنسا تشهد خريفا مؤلما في ظل تفشي وباء كورونا بالإضافة إلى الأعمال الإرهابية التي تشهدها البلاد.

وأضافت الصحيفة ”تعاني فرنسا حالياً من خريف موجع، في ظل امتلاء المستشفيات بالمرضى المصابين بفيروس كورونا وملاحقة التطرف لكنائسها ومدارسها. هذا المزيج وضع الجمهورية الفرنسية والشعب الفرنسي في وضع خانق غير معتاد. دروس التنوير وحرية التعبير والحق في التجمعات هي التي تشجع الحياة في فرنسا الحديثة“.

وأضافت الصحيفة ”مع ذلك فإن الوباء أجبر الفرنسيين على فرض حالة الإغلاق، ودفعهم نحو العزلة الاجتماعية والشكوك الاقتصادية، في الوقت الذي تسببت فيه الهجمات الإرهابية في زرع الفتنة وزيادة حدة الانقسامات الأيديولوجية“.

وتابعت ”كان هذا الخريف وحشياً بالنسبة للمواطنين الذين يدافعون عن مُثل الجمهورية الفرنسية، ودفع المدرس الفرنسي صامويل بارتي ثمن الدرس الذي أعطاه لتلاميذه حول حرية التعبير، عندما عرض رسوماً كاريكاتورية للنبي محمد، كانت قد نشرتها صحيفة شارلي إبدو، ما تسبب في مجزرة وقعت في 2015 أمام مقر الجريدة، ثم مقتل بارتي نفسه على يد مراهق شيشاني بالقرب من مدرسته“.

المصدر: إرم نيوز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى