أخبار

صحف عالمية: إيران والصين تتحديان الولايات المتحدة.. و”كورونا” يدفع البرازيل نحو كارثة

تناولت الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم الأحد، العديد من الملفات، وأبرزها التداعيات المتوقعة للاتفاق الاستراتيجي الذي تم توقيعه بين إيران والصين، والوضع الخطير في البرازيل مع التفشي الواسع النطاق لفيروس ”كورونا“، والوضع الصحي الخطير الذي يواجهه المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني.

توابع الاتفاق الإيراني الصيني

قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية إن إيران والصين وقعتا اتفاقاً واسع النطاق، يتضمن التعاون في المجالات الاقتصادية والأمنية، في تحدٍ للمحاولات الأمريكية لعزل إيران، بالإضافة إلى كون هذا الاتفاق يؤدي إلى تعزيز الجهود المبذولة من جانب طهران منذ فترة طويلة لتعميق علاقاتها الدبلوماسية بعيداً عن القوى الغربية.

وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الأحد على موقعها الإلكتروني: ”وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الصيني وانغ يي وقّعا يوم السبت ما وصفاه بأنه شراكة استراتيجية سوف تستمر لمدة 25 عاماً. الاتفاق، الذي ظل 5 سنوات في طور التفاوض، تم توقيعه في طهران“.

وتابعت ”وول ستريت جورنال“: ”لم يتم نشر تفاصيل الاتفاق بشكل فوري، ولكن المسودة الخاصة بالاتفاقية التي انتشرت العام الماضي، تضمنت استثمارات صينية في مشروعات الطاقة النووية، الموانئ، السكك الحديدية، بالإضافة إلى نقل التقنية العسكرية، والاستثمار في صناعة النفط والغاز في إيران“.

وبين التقرير أنه ”في مقابل تلك الاستثمارات، فإن الصين سوف تحصل على إمدادات مستمرة من النفط الإيراني“، وفقاً لما قالته وكالة ”تسنيم“ الإيرانية شبه الرسمية، التي قالت إن الطرفين وافقا على تأسيس بنك إيراني صيني. ويمكن لهذا البنك أن يساعد إيران على تجنب العقوبات الأمريكية التي تحظر عليها التعامل مع الأنظمة المصرفية العالمية“.

وأوضحت الصحيفة في تقريرها ”يؤدي هذا الاتفاق إلى تعزيز التعاون بين الصين وإيران، في الوقت الذي تسعى فيه بكين للمزيد من النفوذ في الشرق الأوسط، بينما تتطلع طهران إلى وسائل دعم اقتصادها الذي تأثر بشدة نتيجة العقوبات الأمريكية. كما أن هذا الاتفاق مع الصينيين يمنح إيران فرصة للحصول على الاستثمار الأجنبي الذي تحتاجه بشدة“.

ونقلت عن ”دينا إسفاندياري“، الزميلة في ”مؤسسة القرن“، ومؤلفة كتاب حول علاقات إيران مع الصين وروسيا، قولها: ”هذا الاتفاق سيجعل إيران أكثر صلابة، وسوف يجعل الولايات المتحدة وأوروبا أكثر توتراً، لأنه ربما يقود طهران إلى مخرج من القيود الاقتصادية“.

وكشفت الصحيفة عن ”ارتفاع الواردات الصينية من النفط الإيراني في الشهور الأخيرة. ومن المتوقع أن تستورد الصين 918 ألف برميل نفط يومياً من إيران خلال مارس الجاري، وهو أعلى مستوى من التبادل التجاري النفطي بين الدولتين منذ الحظر النفطي الكامل الذي فرضته الولايات المتحدة على إيران قبل عامين“.

وأشارت إلى أن هذه التقارير دفعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للتحذير من أنها ستفرض عقوبات على الصين وتجارة النفط الإيرانية، التي ترجع إلى عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

البرازيل على حافة الهاوية

بدورها قالت صحيفة ”تايمز أوف إسرائيل“ إن الأسوأ لا يزال ينتظر البرازيل في أزمة جائحة ”كورونا“، مع توقعات بوصول عدد الوفيات إلى 4 آلاف شخص يومياً.

وأضافت في تقرير نشرته اليوم الأحد ”تمثل البرازيل الآن ربع عدد الوفيات الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا في العالم، حيث يتجاوز عدد الوفيات بكثير نظيره في أي دولة بالعالم، في الوقت الذي يحذّر فيه خبراء الصحة من أن البرازيل على حافة كارثة أكبر“.

وأشارت الصحيفة إلى أنه ”بعد اقترابها من الهاوية، فإنه يوجد إدراك متزايد بأنه لا يمكن تجنّب عمليات الإغلاق، وهذا ليس فقط وسط الخبراء، ولكن بعض العمداء والمحافظين يعترفون بضرورة اتخاذ هذه الإجراءات. قيود الحركة التي تم فرضها العام الماضي لم يتم تطبيقها بصرامة، كما أن الرئيس جاير بولسونارو كان عادة ما يقوم بتخريبها، في ظل رغبته بتجنب الأزمة الاقتصادية“.

وبين التقرير أنه ”ربما يكون الوقت متأخراً، لأن المزيد من سلالات فيروس كورونا تجتاح البرازيل، حيث وصل عدد الإصابات اليومية للمرة الأولى إلى أكثر من 100 ألف حالة يوم 25 مارس، مع وجود حالات كثيرة خارج نطاق الإحصاءات الرسمية“.

ونقلت الصحيفة عن ”ميغيل نيكوليليس“، أستاذ علم الأعصاب بجامعة ”ديوك“ الأمريكية، قوله إن إجمالي عدد الوفيات في البرازيل يمكن أن يصل إلى نصف مليون شخص بحلول يوليو المقبل، ومن المتوقع أن يتجاوز العدد الإجمالي للوفيات في الولايات المتحدة بنهاية العام الجاري.

تعذيب نافالني في السجون الروسية

قالت صحيفة ”إندبندنت“ البريطانية إن دراما المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني شهدت تحولاً جديداً وصادماً هذا الأسبوع، في ظل مزاعم عن تعرضه لحالة طبية خطيرة طارئة، بعد شهرين فقط من المدة الطويلة التي سيقضيها في السجن.

وأشارت إلى أن تعذيب نافالني يكشف وحشية نظام السجون في روسيا، حيث يمارس الكرملين نظاماً يقوم على إنهاك السجناء، ويتسبب في إصابتهم بالضعف الشديد، من خلال إيقاظهم من النوم بشكل مستمر.

وأضافت الصحيفة: ”في بيان صادر عن محاميه، قال نافالني إنه يعاني من ألم خطير في ظهره، وقدمه اليمنى، وإنه غير قادر على المشي. هذه الحالة يمكن أن تكون نتيجة للجلوس فترات طويلة في عربات الشرطة الروسية، ويمكن أن تكون تفاقمت نتيجة سياسة التعذيب التي يمارسها ضده الحرس الروسي، حيث يقومون بإيقاظه من النوم كل ساعة“.

وتابعت ”يأمل نافالني، الذي كتب حتى الآن رسالتين إلى رئيس خدمات السجون والنائب العام الروسي، أن يؤدي تصعيد قضيته وتداولها لدى الرأي العام الروسي والعالمي إلى رد فعل مختلف من جانب السلطات“.

ونقلت عن أحد مستشاري نافالني قوله: ”السلطات الروسية ستقوم بتدمير نافالني إذا أرادت ذلك. لقد دخل السجن دون أن يعاني من أي مرض، ولكنه لا يزال هشاً، كون غاز الأعصاب السام  (نوفيتشوك)، الذي تعرض له خلال عملية اغتياله الفاشلة، له آثار طويلة المدى على الصحة العامة“.

المصدر: إرم نيوز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى