صحف عالمية: أردوغان يختبر صبر أمريكا بأسلحة روسية جديدة.. ونافالني يثير القلق في موسكو
تناولت أبرز الصحف العالمية الصادرة الثلاثاء العديد من الملفات ذات الاهتمام، التي كان أبرزها التوترات الجديدة المتوقعة في العلاقات الأمريكية التركية، بعد تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول صفقة أسلحة جديدة مع روسيا.
أردوغان يختبر صبر الولايات المتحدة
رأت صحيفة ”ذي تايمز“ البريطانية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يختبر صبر الولايات المتحدة، من خلال إجراء مباحثات جديدة مع روسيا للحصول على صفقة أسلحة إضافية.
وقالت، في تقرير نشر الثلاثاء: ”أشار أردوغان إلى أنه سيعقد مباحثات مع روسيا هذا الشهر لشراء دفعة جديدة من نظام الدفاع الصاروخي الروسي، وذلك رغم احتمال أن تؤدي تلك المفاوضات إلى إلحاق المزيد من الأضرار بالعلاقات بين تركيا من جهة والولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي، الناتو، من جهة أخرى“.
وأضافت أن ”الصفقة الأولى بقيمة 2.5 مليار دولار التي قامت من خلالها تركيا بشراء معدات عسكرية روسية تم إبرامها في 2019، ووصلت إلى أنقرة وتم تجربتها بالفعل. لم يتم نشر نظام الدفاع الصاروخي الروسي إس 400 حتى الآن، لكن تركيا أعلنت الأسبوع الماضي أنه جاهز للتشغيل“.
وتابعت: ”أدت تلك الصفقة إلى انشقاق كبير بين أنقرة وواشنطن، إذ حذفت الأخيرة تركيا من برنامج الطائرات الأمريكية المقاتلة المتطورة إف 35، التي تقوم بتصنيعها وتسليمها لتكون الجيل المقبل من الطائرات المقاتلة للناتو“.
وأردفت: ”فرضت الولايات المتحدة عقوبات على وكالة المشتريات الدفاعية التركية، وهي أول عقوبات تفرضها واشنطن وفقا لقانون ماغنيتسكي، الذي يستهدف كبح التوسع العسكري الروسي“.
واستطردت: ”ألمح أردوغان خلال الأسابيع الأخيرة إلى أنه يريد تخفيف حدة التوترات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لكنه في الوقت ذاته قال، إنه لا ينوي التراجع عن سياسته بشراء معدات عسكرية من روسيا“.
ونقلت عنه قوله: ”لا نعلم ماذا ستقول إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن حول ذلك، لكننا لا نستطيع أن نحصل على إذن من الآخرين فيما يتعلق بخطواتنا الخاصة بسياستنا الدفاعية“.
وأشارت ”ذي تايمز“ إلى أن سياسة أردوغان تمثل صداعا بالنسبة للناتو، لأن وجود العتاد العسكري الروسي، والعسكريين الروس أيضا يمثل مخاوف أمنية واضحة، ومن المتوقع أن يكون لإدارة بايدن موقف متشدد بشكل أكبر ضد تركيا مما كان عليه الوضع في إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، الذي دعم أردوغان كثيرا.
نافالني يثير القلق في روسيا
قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية إن الزعيم الروسي المعارض أليكسي نافالني طالب أنصاره بالخروج إلى الشوارع، بعد قرار السلطات الروسية احتجازه لمدة 30 يوما عقب عودته إلى روسيا مرة أخرى.
يأتي ذلك في الوقت الذي حذّرت فيه وزارة الخارجية الروسية الدول الغربية وطالبتها بعدم التدخل في القضية، التي أدت إلى تفاقم التوترات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأضافت: ”تم عرض نافالني على القاضي يوم الاثنين، بعد يوم واحد على اعتقاله إبان وصوله إلى مطار شيريميتييفو الدولي في موسكو، كانت هذه المرة الأولى التي يحاول خلالها العودة إلى روسيا، بعد محاولة اغتياله عبر تسميمه في أغسطس الماضي، ما جعله يدخل في غيبوبة كاملة، ويتلقى العلاج في ألمانيا“.
المصدر: إرم نيوز.