يبدأ صاروخ عملاق تابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا)، رحلة برية تمتد لساعات، الثلاثاء، متجها إلى منصة الإطلاق، استعدادا لرحلته التجريبية الأولى في الفضاء في وقت لاحق من أغسطس الجاري.
وحددت “ناسا” يوم 29 أغسطس موعدا لإطلاق الصاروخ الذي يبلغ ارتفاعه 98 مترا، ويحمل كبسولة غير مأهولة بالبشر، في أول مهمة له إلى الفضاء.
وستكون الرحلة التجريبية التي طال انتظارها حاسمة في تقييم مدى تقدم برنامج (آرتميس) التابع لـ”ناسا”، الذي كلف الولايات المتحدة مليارات الدولارات على أمل إعادة البشر إلى سطح القمر، كتدريب على مهام مستقبلية إلى المريخ.
ويخرج الصاروخ، الذي تولت شركة “بوينغ” تطويره على مدى العقد الماضي، من مبنى التجميع في مركز كينيدي للفضاء التابع لـ”ناسا” في فلوريدا حوالي الساعة التاسعة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، الثلاثاء، ليبدأ رحلة لمسافة 6 كيلومترات إلى منصة الإطلاق.
ومع نقله بسرعة تقل عن 1.6 كيلومتر في الساعة، ستستغرق هذه الرحلة ما يقرب من 11 ساعة.
ويعتلي الصاروخ كبسولة رواد الفضاء “أوريون”، وهي قمرة من تصميم شركة “لوكهيد مارتن”، ومصممة للانفصال عن الصاروخ في الفضاء ونقل البشر إلى محيط القمر، حيث يلتقون مركبة فضائية منفصلة تنقلهم إلى سطح القمر.
لكن بالنسبة لمهمة 29 أغسطس المسماة “أرتميس 1″، ستنطلق الكبسولة “أوريون” عبر صاروخ نظام الإقلاع الفضائي من دون أي بشر، وتدور حول القمر قبل العودة إلى الأرض والهبوط في المحيط بعد 42 يوما.
المصدر: سكاي نيوز.