أخبار

شهود عيان: جنود الاحتلال تعمّدوا إحراق المحاصيل الزراعية

أضرم جنود جيش الاحتلال التركي المتمركزون على الحدود، مساء أمس الأحد، النيران في الأراضي الزراعية المقابلة لقريتي خراب كورت في ريف قامشلو الشمالي الغربي، ودودا في ريف عامودا بمقاطعة الجزيرة في إقليم شمال وشرق سوريا.

وتسببت النيران باحتراق مساحات واسعة من محاصيل القمح وحبة البركة، وسارعت فرق الإطفاء إلى المنطقة وتمكنت من السيطرة على النيران، على الرغم من تعرض الطواقم لاستهداف جنود جيش الاحتلال التركي.

شهود عيان أكدوا تعمّد جنود جيش الاحتلال التركي إضرام النيران في المحاصيل الزراعية.

كاميران أحمد وهو شاهد عيان وأحد سكان قرية خراب كورت روى مجريات الجريمة التي ارتكبها جنود الاحتلال التركي يوم أمس قائلاً: “قرابة الساعة الـ 18:30- 19:00 أشعل جنود الاحتلال التركي النيران في أراضي القرية عن طريق ما يسمى “المولوتوف” (وهو عبارة عن زجاجة معبأة بمادة حارقة) ما تسبب باحتراق مساحات واسعة من محاصيل القمح وحبة البركة في قرية خراب كورت، ودودا، وتعلكي، حيث احترق في كل منطقة بشكل تقريبي 500 دونم”.

وأضاف: “بينما كان أهالي القرية وفرق الإطفاء يتوجهون لإطفاء الحريق تعرضت الطواقم للاستهداف المباشر بالرصاص الحي من قبل جنود الاحتلال التركي لمنعهم من إطفاء الحريق”.

وعبّر عن تخوفه من معاودة جنود الاحتلال التركي محاولة إحراق الأراضي الزراعية وقال: “ليلة أمس لم ننم خوفاً من إضرام النيران في كامل القرى، فبعد إخماد النيران بعد الساعة الـ 22:00 أضرمت النيران مجدداً في قرية دودا واستمرت فرق الإطفاء في محاولة إخماد الحريق حتى ساعات الصباح”.

لولا تدخل فوج الإطفاء لاحترقت كافة المحاصيل الزراعية

أما شكري عثمان علي من سكان خراب كورت وأحد شهود العيان فقال: “احترق نحو 500 دونم في قرية خراب كورت فقط من القمح، ومساحات واسعة من الفراز، ولولا تدخل فوج الإطفاء لاحترقت كافة المحاصيل الزراعية”.

وسبق أن استهدف جنود الاحتلال التركي في 20 أيلول عام 2018 الطفل عبد الله برزان، وهو من القرية نفسها بطلقة متفجرة في البطن مباشرة بينما كان يلعب مع الأطفال وبعد معاناة طالت 5 أعوام فارق الطفل عبد الله الحياة متأثراً بإصابته.

شكري عثمان علي نوه إلى أن الاحتلال التركي يحارب الشعب الكردي بكل ما أوتي من قوة ومن كافة النواحي الحياتية وبكافة الوسائل، ويسعى إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة واستهداف المكتسبات التي تحققت “ولكننا لن نتراجع وسنتابع طريقنا الذي سلكناه وسنشارك في انتخابات البلديات وسنسعى إلى تطوير مناطق شمال وشرق سوريا”.

المصدر: ANHA.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى