شرقي المتوسط.. تصعيد فرنسي يوناني يقابله تعنت تركي
تتصاعد حدة التوتر في منطقة شرقي المتوسط، فالتصعيد الفرنسي والتحرك اليوناني يقابله تعنت تركي في المنطقة، ما يشي بصدام ربما سياسي وعسكري بين تلك الأطراف.
وكانت بداية التصعيد الفرنسي على لسان رئيس البلاد إيمانويل ماكرون، الذي قال، مساء الجمعة، إن “الأتراك يحترمون التصريحات عندما تقترن بالأفعال”.
وأضاف، “فرنسا قامت بعمل مهم هذا الصيف وهو إرسال قوة عسكرية إلى شرقي المتوسط، وهذه سياسة رسم خطوط حمراء”.
وسارعت تركيا للرد عبر وزارة خارجيتها التي ذكرت في بيان، أن “من يظنون أنهم رسموا خطوطاً حمراء أمام قضية تركيا في شرقي المتوسط لن يواجهوا إلا موقفاً حازماً من بلادنا”.
وشددت على أنه “لا خطوط حمراء في منطقة شرق المتوسط سوى الحقوق النابعة من القانون الدولي لتركيا والقبارصة الأتراك”.
ومقابل تلك الأحداث، بدأت اليونان بإرسال جنود إلى جزيرة ميس (كاستيلوريزو) التي تبعد أقل من /2/ كم عن السواحل التركية في البحر المتوسط، الأمر الذي اعتبرته تركيا أنه محاولة استفزاز ضدها.
وشددت على أنها لن تسمح لمثل هذا الاستفزاز قبالة سواحلها مباشرة أن يحقق هدفه، ولن يعود هذا النوع من التحركات الاستفزازية بالفائدة على اليونان.
وباشرت اليونان إضافة لإجراء المناورات العسكرية بالقرب من المناطق البحرية التركية، بخطوة تسليح الجزر منزوعة السلاح، ما يزيد من حدة الصراع بين تلك الأطراف.
وبدأت وسائل إعلام تركية الحديث عن الخطوة اليونانية.
وأشارت إلى أن اليونان “أرسلت قوات وجنود مدججين بالأسلحة عبر سفينة نقل سياح وبشكل سري إلى الجزيرة التي تبعد /2/ كيلومتر عن السواحل التركية و/580/ كيلومتر عن سواحل اليونان الرئيسية”.
وتعتبر تلك الجزيرة من أبرز محاور الخلاف بين البلدين حيث تطالب أثينا بجرف قاري كبير للجزيرة الصغيرة التي تقول تركيا إن ذلك يعني حصاراً كاملاً للسواحل التركية”.
ولفتت وسائل الإعلام التركية إلى أن تسليح اليونان للجزر منزوعة السلاح يهدد الأمن القومي لتركيا، ويعتبر مخالفاً للقانون الدولي والاتفاقيات المبرمة وعلاقات حسن الجوار.
المصدر: نورث برس.