أخبار

روسيا تفرضه ولا دور تركياً فيه.. تفاصيل اتفاق وقف الحرب بين أذربيجان وأرمينيا

يُنظر إلى اتفاق وقف الحرب بين أذربيجان وأرمينيا على أنه مؤشر على أن روسيا لا تزال الحكم الرئيسي في المنطقة التي تعتبرها ساحتها الخلفية، على الرغم من التدخل التركي في الملف، وازدياد اهتمام أنقرة بالمنطقة بشكل حاد.

ولا يتحدث الاتفاق عن أي دور تركي أو نشر لقوات حفظ سلام تركية، رغم أن رئيس أذربيجان إلهام علييف قال بأن تركيا ستشارك أيضا في جهود حفظ السلام.

وانتشرت قوات حفظ السلام الروسية في منطقة ناغورني قره باغ التي مزقتها الحرب في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، في إطار الاتفاق الذي أبرمته أرمينيا وأذربيجان وروسيا.

وستبقى قوات حفظ السلام الروسية لمدة خمس سنوات على الأقل، وسيتم نشرها على طول خط المواجهة في ناغورني قره باغ وفي ممر بين المنطقة وأرمينيا.

وينص الاتفاق على وقف إطلاق النار الكامل اعتبارا من منتصف ليل العاشر من نوفمبر/ تشرين الثاني بتوقيت موسكو، ما ينهي الصراع الذي أودى بحياة الآلاف وشرّد كثيرين، وهدد بجر المنطقة الأوسع إلى الحرب.

وبموجب الاتفاق، ستحافظ أذربيجان على جميع مكاسبها من الأراضي، بما في ذلك شوشا، التي يسميها الأرمن شوشي، ويجب على قوات الأرمن تسليم السيطرة على عدد كبير من الأراضي الأخرى من الآن وحتى أول ديسمبر/ كانون الأول.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها بدأت إرسال 1960 جنديا في طريقهم إلى قاعدة جوية لم تذكر اسمها، ليتم نقلهم جوا مع معداتهم وعرباتهم.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الاتفاق ينبغي أن يمهد الطريق لتسوية سياسية دائمة للصراع هناك.

وأضاف بوتين أن النازحين سيتمكنون الآن من العودة إلى ناغورني قره باغ وسيتم تبادل أسرى وقتلى الحرب، في حين ستتم إعادة فتح جميع الروابط الاقتصادية وروابط النقل في المنطقة بمساعدة قوات حرس الحدود الروسية.

وقال بوتين: ”نحن نعمل على أساس أن الاتفاقات ستوفر الظروف اللازمة لتسوية كاملة وطويلة الأجل للأزمة بشأن ناغورني قره باغ، على أساس عادل ولصالح شعبي أرمينيا وأذربيجان“.

اتفاق ”مؤلم“

أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أنه وقع اتفاقاً ”مؤلماً“ مع كل من أذربيجان وروسيا لإنهاء الحرب في الإقليم المتنازع عليه.

وقال باشينيان في بيان على صفحته في موقع فيسبوك ”لقد وقّعت إعلاناً مع الرئيسين الروسي والأذربيجاني لإنهاء الحرب في قره باغ“، واصفاً هذه الخطوة بأنها ”مؤلمة بشكل لا يوصف، لي شخصياً كما لشعبنا“.

وأضاف باشينيان في بيانه أنه اتخذ قرار التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار ”بعد تحليل معمق للوضع العسكري“، في إشارة إلى التقدم الذي حققته القوات الأذربيجانية على مدى الأسابيع الستة الماضية، مشدداً على أن هذا الاتفاق هو ”أفضل الحلول المتاحة في الوضع الراهن“.

وثيقة ”استسلام“

تحدث رئيس أذربيجان إلهام علييف عن ”وثيقة استسلام“ أُرغمت يريفان على توقيعها بعد ستة أسابيع من المعارك.

وقال علييف في خطاب عبر التلفزيون: ”لقد أجبرناه (رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان) على توقيع الوثيقة. إنها في الأساس وثيقة استسلام“.

وأضاف: ”لقد قلت إننا سنطردهم (الأرمينيين) من أراضينا طرد الكلاب، وقد فعلنا“.

وأوضح الرئيس الأذربيجاني أن اتفاق وقف إطلاق النار يكتسب ”أهمية تاريخية“، مشيراً إلى أنه ينص على أن تسحب أرمينيا قواتها من الإقليم خلال مهلة زمنية قصيرة، وزعم أن تركيا ستشارك في تطبيق بنود الاتفاق.

ونعت علييف رئيس الوزراء الأرميني بـ“الجبان“ لأنه لم يوقع الاتفاق أمام عدسات وسائل الإعلام.

المصدر: إرم نيوز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى