أخبار

رغم الاستهداف التركي العنيف الأهالي في قرى مقاطعة منبج صامدون

تتعرض قرى عدة بالريف الشمالي والغربي في مقاطعة منبج لقصف يومي من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته، خلّف أضراراً وخسائر مادية كبيرة، وأدى لوقوع ضحايا من أهالي القرى، لكن الاستهداف لم ينل من عزيمة الأهالي في تلك القرى.

تقول المواطنة فاطمة الأحمد من أهالي قرية الكاوكلي، التي تتعرض لقصفٍ عشوائي بشكل يومي: “تتعرض قريتنا للقصف بشكل يومي من قبل تركيا وجماعاتها، وهذا القصف يتسبب بأضرار مادية ونفسية كبيرة وتخلق حالة من الرعب والهلع لدى كبار السن والأطفال”.

وأشارت فاطمة إلى آخر عملية استهداف، وما أسفر عنه “في الأمس تعرضت قرية الكاوكلي لـ 8 أو 9 قذائف بشكل عشوائي حيث كان القصف بين البيوت الآهلة بالسكان، ما أدى إلى تعرض إحدى نساء القرية إلى حالة رعب شديد أدت إلى إغمائها وتم إسعافها على الفور إلى المستشفى”.

ولفتت فاطمة الأحمد “إن عدداً من القذائف تسقط على المنازل والعدد الآخر تدمر الأراضي الزراعية، وهذا القصف أدى إلى أضرار مادية كبيرة، وأضافت “إن الهدف من كل هذا القصف هو ترويع أهالي القرية وإضفاء حالة من الرعب على المنطقة وتهجير سكان القرية من بيوتهم وأراضيهم”.

صمودنا نستمده من قواتنا العسكرية

وبّينت فاطمة الأحمد “أن هذا القصف يستمر على طول القرى الواقعة على خط الجبهات، لكن الأهالي صامدون في قراهم وإن هذا النوع من القصف والهجوم يحصل دائماً، ولكن في كل مرة كانت قواتنا العسكرية بالمرصاد وتقوم بإحباط كل هجوم يحصل على قريتنا وعلى القرى الواقعة على خط الجبهات”.

وشددت فاطمة في ختام حديثها “نحن نؤمن بقواتنا العسكرية لأنهم من أبنائنا وأخواتنا فهم مستعدون للتضحية بأرواحهم؛ لكي ننعم نحن في أمن وسلام، وبدورنا نحن نقول للاحتلال التركي بإنه مهما حاول الاحتلال من تصعيد هجماته ومحاولته لإفراغ منطقتنا فلن ينال مراده، ونحن صامدون في أرضنا وفي بيوتنا ولن نرضخ أبداً لهذا الاحتلال المجرم”.

وتبين المشاهد التي التقطها مراسلونا في تلك القرى، مدى الدمار الذي ألحقه القصف التركي بممتلكات المواطنين.

من جانبها، أكدت المواطنة وفاء العليوي من قرية اليالني “نحن في قرية اليالني كل يوم نتعرض للقصف والضرب من قبل تركيا، وكل هذا القصف يأتي بشكل عشوائي على قرانا وبيوتنا ما يؤدي إلى تخوّف الأطفال”.

ونوهت وفاء العليوي إن “هذه الاستهدافات تحرمنا من النوم في الليل كون القصف يأتي بدون وقت محدد ونجبر بالبقاء مستيقظين الليل كله خوفاً من تعرضنا لإحدى هذه القذائف وحتى في اليوم الذي لا نتعرض للقصف نكون في حالة خوف ولا نعرف أين ومتى سيحصل القصف علينا”.

وقالت وفاء العليوي “نعلم أن الهدف من كل هذا القصف بالدرجة الأولى هو تهجيرنا من أرضنا ومن منازلنا، وبالرغم من كل هذا فإننا كأهالي هذه القرى سنبقى في أرضنا ولن نتركها”.

وشددت وفاء العليوي في الختام “إن قواتنا العسكرية تضحي بأعز ما تملك في سبيل هذه الأرض، ولولا عزيمتهم وإصرارهم لما كنا قادرين على البقاء بهذه القوة؛ لأننا مؤمنون بهم ونأخذ منهم الشجاعة في الصمود والمقاومة”.

المصدر: ANHA.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى