أخبار

“رئيس شكلي”.. تشكيك إسرائيلي بقدرة السنوار على قيادة حماس

شككت وسائل إعلام عبرية، بقدرة يحيى على إدارة المكتب السياسي لحركة ، وقالت إن “قياديا آخر سيتولى ذلك”.

ونقلت صحيفة “معاريف” عن مصادر، أن اختيار السنوار شكل مفاجأة بالنسبة لإسرائيل، وينم عن محاولة لـ”استعراض القوة”، إلا أن السنوار سيجد صعوبة في أداء دوره كرئيس للمكتب السياسي لحماس، بينما يختبئ في غزة.

وقال الخبير في المنظومة الاقتصادية لحركة حماس، إيال عوفير، إن ما جرى “رمزية أكثر من كونها عملية”، بعد أسبوع من اغتيال إسماعيل في طهران؛ إذ سيواجه السنوار صعوبات في أداء عمله.

وقدّر أن السنوار “لن يتحرك كثيرًا داخل القطاع، في وقت ربما لا يوجد سوى ثلاثة أشخاص يعرفون كيفية الوصول إليه”.

رسائل اختيار السنوار
الخبير الإسرائيلي أشار إلى أنه من المهم الانتظار لمعرفة من في قيادة بالخارج سيدير المنصب عمليًا، أي أنه على قناعة بأن منح السنوار لقب رئيس المكتب السياسي للحركة غير واقعي، وأن شخصية أخرى في الخارج هي التي ستدير الأمور.

وبيّن أن الإعلان عن خلافة السنوار لهنية تحمل رسالتين من الحركة، أولهما أن السنوار على قيد الحياة على الرغم من المحاولات الإسرائيلية لاغتياله.

وقال إن الرسالة الثانية موجهة لحماس ذاتها، وهي أن قيادة الحركة في غزة تزداد قوة مقارنة بقيادة الحركة في الخارج، التي ضعفت بشكل كبير قبيل الانتخابات على رئاستها في عام 2025.

ورأى أن الإعلان بوجه عام شكل مفاجأة في ظل التكهنات التي طرحت الأيام الأخيرة حول خلافة هنية، وأن أبرز الأسماء التي طُرحت كان محمد إسماعيل درويش وخالد مشعل، إلا أن السنوار حسم الأمر لصالحه.

ويشار إلى أن السنوار ذاته خلف هنية في رئاسة الحركة في غزة عام 2017، فيما أصبح هنية وقتها رئيس المكتب السياسي العام.

ويعتقد عوفير أن اختيار السنوار يعيد مركز ثقل حماس إلى غزة، على حساب حماس في الخارج بقيادة خالد مشعل وإسماعيل هنية الذي قتل، وموسى أبو مرزوق.

واقتبس عن قيادي في حركة “فتح” لم يذكر اسمه، أن الأسماء الثلاثة السابقة، كانت تعد الأكثر اعتدالًا في حماس.

وذهب إلى أنهم أدركوا أن وجهة السنوار نحو الصراع الكبير مع إسرائيل، وأنهم، إضافة إلى القيادي خليل الحية، لاذوا بأنفسهم وعائلاتهم من قطاع غزة، بعد انتخابه لولاية ثانية مدتها أربع سنوات، كرئيس لفرع حماس في غزة، في آذار/ مارس 2021.

واتفق المحلل الإسرائيلي ايهود يعاري مع الخبير السابق على “رمزية” اختيار السنوار رئيسًا للمكتب السياسي لحماس، وصعوبة مباشرة هذا الدور من داخل أنفاق غزة، في وقت لا يمكنه الاتصال بباقي قيادات الحركة.

وذكر الليلة الماضية، عبر قناة “الأخبار 12″، أن الاختيار يعبر عن انتصار معسكر إيران داخل حماس، وخسارة معسكر خالد مشعل، الذي حاول جاهدًا أن يتولى رئاسة المكتب السياسي العام للحركة.

ولفت إلى أن شخصية أخرى ستصبح من الآن فصاعدًا هي الأقوى في الحركة، وزعم أنه زاهر جبارين، نائب رئيس حركة حماس في الضفة الغربية، والذي حل محل صالح العاروري، الذي اغتيل في ضاحية بيروت الجنوبية مطلع العام الجاري.

المصدر: إرم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى