رؤساء أحزاب كردية يطالبون PDK بالانسحاب من مواقع الكريلا والتراجع عن التواطؤ مع تركيا
في 6 أيلول من الشهر الجاري، قالت الرئاسة المشتركة للهيئة القيادية في منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) إن قوات الديمقراطي الكردستاني (PDK) نصبت كميناً لـ 7 مقاتلين من قوات الكريلا عندما كانت تحاول العبور من ساحة الى ساحة أخرى في منطقة خليفان، مما أدى إلى استشهادهم.
وقال الحزب الديمقراطي الكردستاني: “ماذا تفعل الكريلا في خليفان؟”، الأمر الذي اعتبرته منظومة المجتمع الكردستاني إقراراً بالهجوم على قوات الدفاع الشعبي.
وتعقيبًا على ذلك، قال رئيس حزب السلام الديمقراطي الكُردستاني، طلال محمد، ” تركيا لا تريد أن تحل الخلافات بين القوى الكُردية، واستشهاد 7 مقاتلين من الكريلا سيخلق بيئة غير مستقرة بين الأطراف الكُردية، والمستفيد من هذا الصراع لن يكون سوى أعداء الشعب الكُردي”.
وحذر طلال محمد الكرد من تحركات تركيا التي تعمل على تعميق الخلافات بين الأطراف الكُردية، وأكد: “هناك مؤامرة تطال حزب العمال الكُردستاني، أيدٍ خفية عميلة تسببت في استشهاد مقاتلي الكريلا، والغاية من هذا الموضوع، خلق اقتتال داخلي، لذلك على الجميع أن يكون حذراً”.
وشدد محمد على أن حزب العمال الكُردستاني حزب كُردستاني، يقاتل ويناضل من أجل القضية الكُردية والشعوب الأخرى في المنطقة، مبيناً “هذا الأمر لا يروق للقوى الدولية والإقليمية، التي تهدف الآن إلى محاصرة العمال الكُردستاني لتعلن استسلامها”.
هذا، وأشار طلال محمد إلى السياسات التي تستهدف حزب العمال الكُردستاني، “حزب العمال مدرسة للوطنية وللنضال والمقاومة”، داعياً أحزاباً لم يسمّها أن تضع مصالحها الشخصية والحزبية الضيقة جانباً، وألا تكون عوناً مع أعداء الشعب الكُردي، وتابع: “من حق جميع القوى الكُردستانية أن تناضل في أي جزء كان من أجل حماية حقوق الشعب الكُردي”.
‘ما الذي يفعله الديمقراطي الكُردستاني هناك؟’
وحول استقدام الديمقراطي الكردستاني تعزيزات عسكرية إلى أماكن تواجد قوات الكريلا، تساءل محمد قائلاً: “ما المشكلة إن ظل مقاتلو حزب العمال الكُردستاني في مواقعهم، سابقاً لم يكن هناك مقاتلين لحزب الديمقراطي الكُردستاني، السؤال الجدير الذي يجب أن نسأله هو، ما الذي يفعله الديمقراطي الكُردستاني هناك؟ ما سبب تواجدهم الذي يتزامن مع الهجوم التركي على تلك المنطقة؟ مبينا أن باشور كردستان كانت أكثر أماناً من الآن، يجب أن تعود الأمور إلى نصابها وينسحب الديمقراطي الكُردستاني من هناك، ويبقى مقاتلو حزب العمال في مناطق تواجدهم، كون باشور محمية من الجبال”.
ويتنصل حزب الديمقراطي الكردستاني من المؤتمر القومي الكردستاني، الذي تطالب الأحزاب السياسية الكردية بعقده، واعتبر رئيس حزب السلام الديمقراطي الكُردستاني، طلال محمد أن “عقد هذا المؤتمر على مستوى كُردستان، سيكون بمثابة السد أمام المخططات التي يحيكها الأعداء”.
وعن التحركات التركية والغاية من توسّع هجماتها على المنطقة، أوضح محمد، أن تركيا تريد احتلال ما بوسعها من مناطق، لمقايضتها والمبازرة بها، لتكون ورقة بين يديها لتنفيذ مصالحها في المنطقة.
‘إن هاجمت تركيا جزء على الجزء الآخر أن لا يفكر انهم سيكونون بمأمن’
من جهته قال سكرتير حزب اليسار الكُردي في سوريا محمد موسى، “إن تركيا تهدف إلى إبادة الشعب الكُردي، والقضاء على المكتسبات التي حققها؛ فهي واضحة في مواقفها وأهدافها تجاه قضية الشعب الكُردي”.
ويرى موسى “في قناعتي أن الأهم والأساسي في هذه المرحلة أن يلمَّ الشعب الكُردي شتاته ويوحّد صفوفه، كذلك الحركة السياسية الكُردية. وعلى الجميع أن يكون على دراية أن الحرب التي تخوضها تركيا ليست ضد حركة أو حزب أو جزء معين، إن هاجمت تركيا جزءاً على الجزء الآخر، أن لا يفكر أنهم سيكونون بمأمن”.
ودعا محمد موسى الحركة السياسية الكُردية أن تكون صاحبة رؤية وموقف موحد تجاه الهجمات التركية والتي وصفها بالقذرة، “إذا لم نتصرف بهذا الشكل، فتركيا ستهاجم هنا وهناك، فالمرحلة تتطلب الوقوف أمام هذه الهجمات وحماية شعبنا والمكتسبات التي جاءت بفضل الشهداء”.
المصدر: ANHA.