دولة الاحتلال التركي تحوّل عفرين المحتلة إلى سجن كبير
تحولت عفرين، هذه المنطقة الجبلية المزينة بأشجار الزيتون المعمرة، بعد احتلالها، من ملاذ آمن يحتضن النازحين من مختلف بقاع الأرض السورية، إلى بقعة جغرافية مشابهة لتلك المناطق التي احتلتها تركيا قبلها، حيث الفلتان الأمني، والتفجيرات، والقتل السرقة والاختطاف.
في هذا التقرير، نستند على تقرير منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا، ونسلط عبره الضوء على الأماكن والأقبية التي يتم فيها احتجاز أهالي عفرين بعد اختطافهم من قبل الاستخبارات التركية ومرتزقتها، الذين يمارسون فيها أبشع أنواع التنكيل والتعذيب من كسر للعظام وصعق بالكهرباء وسلخ للجلد وأساليب تعذيب أخرى.
عشر أماكن للتعذيب والتنكيل في مركز مقاطعة عفرين المحتلة
شهدت مقاطعة عفرين بعد احتلالها في الثامن عشر من آذار من عام 2018، سياسات عديدة تهدف في مجملها إلى تهجير الأهالي المتبقيين، لذا سارعت الأجهزة الاستخباراتية والمرتزقة التابعين للاحتلال التركي إلى إنشاء سجن في كل حي من أحياء مركز مقاطعة عفرين.
1. سجن المواصلات، في مركز مقاطعة عفرين (مبنى مديرة المواصلات المقابل لحي الصناعة)، يديره مرتزقة “الجبهة الشامية” بإشراف من عناصر ما يسمون بالمنشقين عن الحكومة السورية، حيث يتم اختطاف المدنيين من مدينة عفرين وزجهم فيها، قبل أن يتم تحويلهم إلى سجن المرتزقة الرئيس المعروف بسجن المعصرة ضمن منطقة سجو في ريف اعزاز.
2. سجن قرية ترندة التابع لمركز مقاطعة عفرين، تديره الاستخبارات التركية، حيث يعد أحد أخطر المعتقلات السرية التي تمارَس فيها كافة أساليب التعذيب الجسدية والنفسية، بحق المختطفين من كلا الجنسين.
3. سجن حي الأشرفية في مركز مقاطعة عفرين، في أحد المنازل القديمة المهجورة، تديره مجموعة مرتزقة تابعة للاحتلال التركي، ويحتوي السجن على أربع غرف، منها اثنتان للمختطفات اللواتي يصل عددهن إلى ما بين 50-60.
4. سجن شارع الفيلات في مركز مقاطعة عفرين المحتلة، يقع في أحد المنازل المهجورة ويديره مرتزقة أحرار الشرقية.
5. سجن حي المحمودية ضمن مقاطعة عفرين، في أحد المنازل على مقربة من سوق الأغنام السابق، يديره مرتزقة فرقة الحمزات، ويوجد فيه العشرات من المختطفين، وهناك غرفتان خاصتان بالنساء داخل المنزل.
6. سجن المحكمة في مركز مقاطعة عفرين، ويقع في مبنى المحكمة القديمة. ويعتبر من المعتقلات الخاصة بالنساء والأطفال المختطفين من مختلف نواحي مقاطعة عفرين، ويدير المعتقل عناصر من مرتزقة الجبهة الشامية.
أربع مدارس تحولت من تعليم الأطفال إلى تعذيبهم بعد الاحتلال
7. سجن مدرسة أزهار عفرين، يقع في مركز مدينة عفرين بالقرب من مشفى آفرين، يديره مرتزقة أحرار الشرقية ويوجد فيه عناصر من الاستخبارات التركية، وأغلب المختطفين من أهالي مدينة عفرين والقرى المحيطة بمركز المقاطعة.
8. سجن مدرسة الاتحاد العربي في مدينة عفرين، يديره مرتزقة الجبهة الشامية ويحتوي على قسم خاص بالنساء، تم تحويله فيما بعد إلى مقر عسكري أيضاً.
9. سجن مدرسة الكرامة، في مدينة عفرين، وتعتبر مدرسة الكرامة من أقدم المدارس في مقاطعة عفرين، حوّلها فصيل فيلق الشام إلى معتقل يتعرض فيها المختطفون لشتى أساليب التعذيب ويحتوي على أقسام خاصة للنساء يتم تعذبيهن فيه.
10. سجن مدرسة أمير غباري، مقابل ساحة آزادي في مدينة عفرين، تديره الاستخبارات التركية بالتنسيق مع عدد من قادات المرتزقة التابعين لها، يتم التحقيق في الحالات المتعلقة بأشخاص كانوا يعملون في مؤسسات الإدارة سابقاً.
وبحسب تقارير، فإن المدارس في عموم نواحي وقرى مقاطعة عفرين المحتلة تحولت بعد الاحتلال إلى قواعد عسكرية وسجون لتعذيب المختطفين. ناهيك عن تدمير العشرات منها خلال العدوان، ففي ناحية بلبل التي تضم 39 مدرسة في مختلف المراحل الدراسية تضررت 27 مدرسة بشكل كامل أو شبه كامل أما الباقية فتحولت إلى قواعد عسكرية.
وناحية موباتا أيضاً تحولت جل مدارسها إلى قواعد عسكرية، من بينها مدرسة قرية شوربة التي حُوّلت إلى مقر لقوات الاحتلال التركي.
وفي ناحية جندريسه، يبلغ عدد مدارسها 50 مدرسة، تضررت غالبيتها بشكل كامل، وحُوّلت الإعدادية القديمة فيها إلى مستودع للمعدات العسكرية تابعة للاحتلال.
أقبية التعذيب في ناحية راجو
11. سجن ميدان اكبس في ناحية راجو، يديره مرتزقة فيلق الشام بإشراف خاص من قبل الاستخبارات التركية، حيث تم بناؤه بالقرب من الحدود السورية التركية. ويتسع لِما يقارب الـ 400 مختطفاً، مؤلف من عشر غرف مغلقة بفتحات تهوية صغيرة داخلية، وتمارس فيه كافة أساليب التعذيب الممكنة، وينقل المختطفون بعد إجراء التحقيقات الأولية إلى داخل الأراضي التركية.
12. سجن المحطة في ناحية راجو، سُمّي بالمحطة كونه يقع ضمن محطة القطار، ويشرف عليه مرتزقة أحرار الشرقية، أغلب معتقليه من أهالي ناحية راجو وناحية موباتا، ويعرف بأنه أحد المعتقلات الأكثر سوءاً.
13. سجن قرية كوران في ناحية راجو، يقع السجن على الطريق الواصل بين قريتي حج خليل وكوران، في أحد المنازل على أطرف القرية يشرف عليه مرتزقة فيلق الشام.
ناحية شيراوا
14. سجن باسوطة أو سجن القلعة، يقع في قرية باسوطة التابعة لناحية شيراوا، ويشرف على السجن قادة من مرتزقة فرقة الحمزات، تمارَس فيه أشد أنواع التعذيب بحق المختطفين.
15. سجن قرية برادة، يقع ضمن قرية برادة، وتديره الجبهة الشامية، ويُحتَجز فيه المواطنون المختطفون من ناحية شيراوا والقرى المحيطة بها، فيها غرف خاصة للنساء. يتعرض فيها المختطفون لأشد أنواع التعذيب الجسدي والنفسي.
ناحية شرا
16. سجن خربية في ناحية شرا، يديره مرتزقة السلطان مراد سابقاً ثم تحول فيما بعد إلى سجن تديره مرتزقة الشرطة العسكرية.
17. سجن كفر جنة، يتبع السجن لناحية شرا ويوجد في معسكر الطلائع سابقاً، يشرف عليه مرتزقة الجبهة الشامية، كما تمارس فيه أشد أنواع التعذيب.
ناحية شيه
18.سجن شيه، أو بتسمية أخرى سجن أبو عمشة، يديره مرتزقة سليمان شاه، ويسمى بسجن أبو عمشة؛ نسبة لاسم متزعم المرتزقة محمد الجاسم.
19.سجن قرية قرميتلق في ناحية شيه، يديره أيضاً مرتزقة سليمان شاه، ويقع ضمن المقر الأمني للمرتزقة.
ناحية بلبلة
20. سجن قرية شنغالية على الحدود السورية التركية في ناحية بلبلة، السجن يقع في منزل المهجّر، جميل محمد عطس، وتديره فرقة الحمزات. السجن بشكل مستطيل يتجاوز طوله 15 متراً وعرضه خمسة أمتار، كان سابقاً حظيرة (اسطبل) ويتم فيه التعذيب بشكل وحشي باستخدام كافة الطرق من (الصعق بالكهرباء وبلانكو والدولاب ووضع قضيب الحديد بين يدي المختطف، بنس لقلع الأظافر والحرق بالسجائر واستخدام الكبل الرباعي) مما يؤدي إلى حدوث الشلل وفقدان الحواس.
إلى جانب هذه السجون التي تمارس فيها أشد أنواع التعذيب والقتل، بغية التهجير وتحصيل مبالغ مالية كبيرة، يوجد العشرات من السجون والأقبية المخفية في مساحة لا تتجاوز 3850 كم مربع.
المصدر: ANHA.