حصيلة سبعة أيام لهجمات قوات حكومة دمشق على دير الزور
شهدت مقاطعة دير الزور وبالتحديد ريفها الشرقي، تطورات وأحداث عسكرية متسارعة على مدار الـ 7 أيام الفائتة، فما الذي جرى حسب التسلسل الزمني للمستجدات؟
اليوم الأول.. بدء الهجوم ليل (الثلاثاء – الأربعاء)
شنت قوات حكومة دمشق وما يسمى بـ “الدفاع الوطني” منذ ليل (الثلاثاء- الأربعاء) من ريفي الميادين والبو كمال ومنطقة العشارة، قصفاً بالمدفعية والأسلحة الثقيلة على ريف مقاطعة دير الزور الشرقي في إقليم شمال وشرق سوريا.
واستهدف القصف بالتحديد محيط بلدة ذيبان، وكذلك بلدات (الشحيل والطيانة ودرنج وأبو حردوب وأبو حمام واللطوة وغرانيج) بريف دير الزور الشرقي بمقاطعة دير الزور، وسط اتخاذ قوات سوريا الديمقراطية التدابير اللازمة.
بالتزامن مع القصف، تسللت مجموعات من قوات حكومة دمشق وما يسمى بـ “الدفاع الوطني”، من نقاط تابعة لها في بلدات (بقرص فوقاني وبقرص تحتاني والقورية، وصبيخان) عبر قوارب إلى مناطق الإدارة الذاتية في ريف دير الزور الشرقي.
وأسفر القصف العشوائي لقوات حكومة دمشق، خلال ليلة (الثلاثاء- الأربعاء) على مناطق مأهولة بالسكان في الريف الشرقي لدير الزور، عن استشهاد مدنيَّين وإصابة 7 آخرين بينهم طفلان، بحسب المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية.
في المقابل، تصدت قوات مجلس دير الزور العسكري، لعملية التسلل، وكذلك للخلايا التابعة لقوات حكومة دمشق التي تحركت بالتزامن مع الهجوم، الأمر الذي أدى إلى نشوب اشتباكات بين الطرفين تركزت في بلدات أبريهة ومحيط مدينة البصيرة وذيبان، والشحيل والطيانة ودرنج وأبو حردوب وأبو حمام واللطوة وغرانيج.
وبعد اشتباكات دامت لما يقارب 4 ساعات، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من القضاء على المتسللين من قوات حكومة دمشق وما يسمى بـ “الدفاع الوطني”، حيث أسفرت عن مقتل 8 مهاجمين، وقعت جثث ثلاثة منهم بيد قوات سوريا الديمقراطية، وإصابة 16 آخرين، فيما فرّ بعضهم الآخر نحو المناطق التي تسللوا منها، حسبما أفاد قادة ميدانيون من المنطقة.
وفي ساعات ما بعد الظهر من اليوم ذاته، استهدفت قوات حكومة دمشق وما يسمى بـ “الدفاع الوطني” محطة حقل العمر للمياه، والتي تقع إلى الشرق من حي اللطوة في بلدة ذيبان، وكذلك محطة مياه بلدة أبو حمام التي تروي 4 آلاف أسرة، بالقذائف، أدّت لاحتراقها وخروجها عن الخدمة.
اليوم الثاني.. قصف بري دون تسلل
ومع هدوء جزئي في المنطقة، وبدء قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي، بتمشيط المناطق التي شهدت الاشتباكات، والبحث عن مهاجمين، جددت قوات حكومة دمشق وما يسمى بـ “الدفاع الوطني”، قصفها خلال منتصف ليلة (الخميس- الجمعة).
وتم استهداف بلدات “أبريهة والصبحة” وقرية الدحلة في ريف دير الزور الشرقي، بقذائف المدفعية والصاروخية، نجم عنها أضرار مادية دون خسائر أخرى تذكر.
اليوم الثالث.. يوم ارتكاب المجزرة في جديدة بكارة والدحلة
وفي صباح يوم الجمعة، عاودت قوات حكومة دمشق وما يُسمّى بـ “الدفاع الوطني” قصفهم من قرية البو ليل في الجانب الغربي من نهر الفرات، على الريف الشرقي لمقاطعة دير الزور، باستخدام القذائف المدفعية والصاروخية، وبالتحديد على “بلدة جديدة البكارة، وقرية الدحلة”.
وارتكبت في قصفها ذاك، مجزرتين في الدحلة وجديدة البكارة أدى لاستشهاد 11 مدنياً وإصابة 5 جرحى.
وأثناء محاولة مشيّعي الضحايا لدفن جثامين الشهداء، قصفت قوات حكومة دمشق مقبرة قرية الدحلة، ما اضطرهم إلى الدفن العاجل للشهداء في انتظار هدوء الأوضاع.
اليوم الرابع.. استمرار القصف البري
كما سقطت يوم السبت عدة قذائف على أطراف مدينة البصيرة، واقتصرت الأضرار على الماديات.
وأعلن في اليوم ذاته، مجلس دير الزور العسكري عن القضاء على 25 وإصابة 10 آخرين من مهاجمي قوات حكومة دمشق وما يسمى بـ “الدفاع الوطني” المرتبطة بها، واستشهاد 11 مدنياً، ومقاتلَين اثنين من قواتهم خلال هجمات على ريف مقاطعة دير الزور الشرقي.
اليوم الخامس.. استمرار القصف المدفعي
يوم الأحد واصلت قوات حكومة دمشق وما يسمى بـ “الدفاع الوطني”، استهداف ريف مقاطعة دير الزور، وحاولت مجموعات مما يسمى “الدفاع الوطني” التسلل لمناطق قوات مجلس هجين العسكري، إلا أن المقاتلين تمكنوا من ردهم على أعقابهم، وفق بيان المجلس.
اليوم السادس.. تركز القصف على بلدتي أبو حمام والكشكية
وجددت صباح يوم الاثنين قوات حكومة دمشق وما يسمى بـ “الدفاع الوطني”، هجومها على مدينة الفرات، حيث شنت في ساعة الصباح الأولى هجوماً عنيفاً بالمدفعية والهاون من قواعدها في قرية الدوير وصبيخان على مدينة الفرات.
وشمل القصف قرى وحارات وبلدة أبو حمام وبلدة الكشكية والصبحة، نجم عنه عشرات الإصابات وأضرار جسيمة بمنازل المدنيين وممتلكاتهم.
وكحصيلة لعدد المصابين التي حصلت عليها وكالتنا في بلدة أبو حمام وكشكية، ضمن اليوم السادس، وصل عددهم إلى 13 مصاباً بينهم أطفال، واثنان منهم بحالة حرجة تم نقلهم إلى مشافي مدينة الحسكة، وشهيدة.
حصيلة الأيام الـ6 من الهجمات والقصف
ووصل عدد الشهداء المدنيين نتيجة قصف وهجوم قوات حكومة دمشق خلال الأيام الـ 6 الماضية إلى 14 مدنياً بينهم أطفال، وإصابة 25 مدنياً، وخروج محطة مياه الصبحة التي تروي 22 ألف نسمة عن الخدمة بعد استهدافها من قبل قوات حكومة دمشق و”الدفاع الوطني”، وإلحاق أضرار مادية كبيرة بممتلكات المواطنين.
وانتقاماً للشهداء، نفذت قوات مجلس دير الزور العسكري عملية انتقامية واسعة استهدفت ثلاث نقاط لقوات حكومة دمشق وما يسمى بـ “الدفاع الوطني” في الضفة الغربية لنهر الفرات، أسفرت عن مقتل 20 منهم وجرح آخرين.
وعلى الصعيد الاجتماعي، لقي هجوم وقصف قوات حكومة دمشق وما يسمى بـ “الدفاع الوطني”، ردود فعل شعبية وعشائرية، وسياسية أيضاً، تندد وترفض هذه الأعمال، وفي مقدمتها ردود فعل العشائر العربية في إقليم شمال وشرق سوريا، وأخرى خارجها.
اليوم السابع.. توقف القصف وهدوء حذر
لليوم الثلاثاء، لا يزال حظر التجوال الكلي الذي فرضته قوى الأمن الداخلي على مناطق عدة وبالتحديد في ريف مقاطعة دير الزور الشرقي، قائماً ومستمراً، إلى جانب عمليات بحث وتحرّي تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي، مع استمرار تشديد التدابير الأمنية في المنطقة.
المصدر: ANHA.