حزب السلام: يجب أن يتحرك المجتمع الدولي لردع وإيقاف الهجمات التركية
قال حزب السلام الديمقراطي الكردستاني بأن هدف تركيا من عملياتها العدوانية وهجماتها المتواصلة في شمال وشرق سوريا لم يعد بالأمر الخافي، ويقتضي تحركاً دولياً عاجلاً لردعها.
وأصدر حزب السلام الديمقراطي الكردستاني بياناً كتابياً إلى الرأي العام أوضح من خلاله، بأن جيش الاحتلال التركي والمرتزقة التابعين له شن يوم السبت في 23 تشرين الثاني هجوماً عنيفاً من عدة محاور على بلدة عين عيسى ومحيطها، مستخدماً الأسلحة الثقيلة، في محاولةٍ منه احتلال مناطق جديدة من الأراضي المّطهّرة من “الإرهاب الداعشي” في شمال سوريا.
وأشار الحزب: “تأتي هذه الهجمات لتؤكد مجدّداً عدم التزام تركيا بأي اتفاق يتعلّق بوقف إطلاق النار، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول مصير ما تم التوصل إليه من تفاهمات بين تركيا والولايات المتحدة الأميركية من جهة وتركيا وروسيا من جهة أخرى”.
لا يمكن الوثوق بتركيا حين يتعلق الأمر بالاتفاقات والتفاهمات
وبيّن حزب السلام الديمقراطي الكردستاني بأن هذا الخرق التركي الجديد لا يُعتبر الأول من نوعه، وقال: “فتركيا لم تلتزم أصلاً باتفاق وقف إطلاق النار، لأن هجماتها على مناطق شمال وشرق سوريا لم تتوقف منذ إعلان وقف إطلاق النار، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أن تركيا وميليشياتها ليستا من الأطراف التي يمكن الوثوق بها حين يتعلق الأمر بالاتفاقات والتفاهمات”.
وأكّد الحزب إن هدف تركيا الاحتلالي من عملياتها العدوانية وهجماتها المتواصلة في شمال وشرق سوريا لم يعد بالأمر الخافي، وهو ما يقتضي تحركاً دولياً عاجلاً لردعها وإيقافها عند حدّها، وهذا الأمر لا يمكن تحقيقه عبر بيانات الإدانة والاستنكار، إنما عبر اتخاذ موقف صارم وحازم يكون مؤثراً وفعّالاً على الأرض.
ولفت الحزب إلى البيانات الدولية الصادرة بصدد الهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا، وقال: “إن المواقف الدولية الخجولة حيال جرائم قوات الاحتلال التركي وانتهاكاتها وممارساتها البربرية في المناطق التي احتلتها من عمليات قتل وتهجير واعتقال وتغيير ديمغرافي وتطهير عرقي.. وغيرها، لم تزد تركيا إلا همجيةً وعناداً وإصراراً على المضي قدماً في مشروعها الاحتلالي، وفي إجرامها ضدَّ مكونات المنطقة، وفي هدفها الواضح بإعادة تنظيم داعش الإرهابي إلى الحياة ورص صفوفه مجدداً”.
وعبّر حزب السلام الديمقراطي الكردستاني عن موقفه من الهجمات التركية بالقول: “إننا في حزب السلام الديمقراطي الكردستاني في الوقت الذي ندين فيه بأشد العبارات الهجوم التركي الجديد على بلدة عين عيسى والقرى المحيطة بها، نجدّد إيماننا بإرادة مكوّنات شمال وشرق سوريا وقدرة قواتها العسكرية، قوات سوريا الديمقراطية على التصدي لأي عدوان. كما نطالب المجتمع الدولي بالتحرك العملي لوضع حدِّ لمطامع أردوغان في المنطقة عموماً وشمال وشرق سوريا خصوصاً، وإيقاف هجمات واعتداءات قواته وميليشياته المُشكّلة من مختلف التنظيمات المتطرّفة لاسيما تنظيمي (داعش- النصرة) الإرهابييّن”.
(أ ب)
ANHA