أخبار

حرمان أهالي مقاطعة الجزيرة من الكهرباء والماء والغاز

أسفرت هجمات دولة الاحتلال التركي على البنية التحتية والمرافق الخدمية والحيوية في إقليم شمال وشرق سوريا، عن حرمان مليوني ونصف المليون نسمة في مقاطعة الجزيرة من الكهرباء والماء والغاز والمحروقات.

تقصف دولة الاحتلال التركي بطائراتها الحربية والمسيّرة المسلحة منذ الثالث عشر من كانون الثاني، المرافق الخدمية ومحطات الكهرباء ومحطات النفط، والمياه ومنازل المدنيين ونقاط وحواجز قوى الأمن الداخلي. 

وتركّز القصف على محطة عودة الواقعة في ناحية تربه سبيه ومحطة السويدية الواقعة في بلدة رميلان، التابعتين لمدينة قامشلو اللتين تلبيان احتياجات مقاطعة الجزيرة بأكملها من الكهرباء والغاز والمحروقات.

وتظهر المشاهد التي التقطناها للمواقع المستهدفة الدمار الكبير الذي ألحقه القصف بها.

خروج محطة العودة عن الخدمة بنسبة 90 بالمائة

تلبّي محطة العودة معظم احتياجات مقاطعة الجزيرة من الغاز والمازوت والبنزين، وقد شنّ جيش الاحتلال التركي عشرات الغارات عليها منذ الثالث عشر وحتى الخامس عشر من الشهر الجاري.

وحسب المعلومات التي حصلنا عليها من إدارة المحطة، فقد أسفرت الهجمات عن خروج 90 بالمائة من المحطة عن الخدمة.

ورصدنا بكاميرتنا الأضرار التي أُلحقت بالوحدة الثالثة، وهي إحدى الوحدات التي طالها القصف، حيث تعرّضت 3 وحدات لتكرير النفط في الساعة 19:00 من يوم الرابع عشر من كانون الثاني الجاري للقصف، ما أسفر عن خروجها عن الخدمة.

تتعرّض للاستهداف منذ 3 أعوام

تُستهدف محطة العودة النفطية من قبل المحتلين منذ 3 أعوام، قصفها الاحتلال التركي في 20 تشرين الثاني عام 2022، و4 تشرين الأول عام 2023 و23 كانون الأول 2023، وأسفرت الهجمات آنذاك عن خروجها عن الخدمة تماماً.

وتعدّ محطة الكهرباء في تربه سبيه إحدى المحطات التي طالتها الهجمات، ففي الرابع عشر من الشهر الجاري، تعرضت هذه المحطة التي تغذّي الناحية وجميع القرى التابعة لها بالكهرباء للقصف، ما أسفر عن خروجها عن الخدمة تماماً وانقطاع الكهرباء عن الناحية وقراها، ليُعاد قصفها مع ذلك في اليوم التالي (15 كانون الثاني الجاري).

محطة السويدية

من المواقع التي تعرّضت للقصف أيضاً، محطة السويدية الواقعة في بلدة رميلان وهي أكبر محطة في مقاطعة الجزيرة وتلبّي احتياجاتها من الغاز والكهرباء، وتتألف المحطة من وحدات الغاز، والمازوت والبنزين والكهرباء، وهي التي تتولّى تلبية كافة احتياجات مقاطعة الجزيرة من الغاز، والمازوت، والبنزين والكهرباء، كما تغذّي محطات المياه في مدن المقاطعة بالكهرباء.

وتنتج وحدة الغاز في المحطة 13 ألف اسطوانة غاز يومياً، توزّع على أهالي مقاطعة الجزيرة.

وقُصفت المحطة في الثالث عشر من الشهر الجاري، بأكثر من 10 غارات، ما أسفر عن خروجها عن الخدمة تماماً.

وتُعدّ وحدتا الغاز، المازوت والبنزين أكثر الوحدات تضرّراً، حيث خرجتا عن الخدمة تماماً.

تتعرّض للهجمات منذ 3 سنوات

قُصفت محطة السويدية من قبل الاحتلال التركي عدّة مرات منذ عام 2022، فقد تعرّضت في الثالث والعشرين من تشرين الثاني عام 2022 للقصف بالطائرات الحربية التركية، ما أسفر عن خروجها عن الخدمة بنسبة 40 بالمائة. وأُعيد قصفها في السادس من تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن خروجها عن الخدمة بنسبة 80 بالمائة.

تبعات هذه الهجمات وتأثيراتها على أهالي الجزيرة

أسفرت الهجمات عن حرمان أهالي مقاطعة الجزيرة من تلبية معظم احتياجاتهم الحيوية، فحسب الإدارة الذاتية الديمقراطية، فإن أكثر من مليوني ونصف المليون نسمة في 15 مدينة، وناحية، وبلدة ومئات القرى في مقاطعة الجزيرة أصبحوا بلا كهرباء.

وتعتمد محطات المياه في المدن والنواحي والتي تُشغّل بالكهرباء، على محطة السويدية بالكامل، لذا أدّى خروج هذه المحطّة إلى توقّف محطات المياه أيضاً، وبالتالي معايشة مليوني ونصف المليون نسمة لأزمة مياه.

ويُعدّ الغاز والمازوت والبنزين من الاحتياجات الحيوية الضرورية، لا سيما في فصل الشتاء، واعتماد الأهالي على مدافئ المازوت كوسيلة أساسية للتدفئة، لذا سيواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على المحروقات والغاز.

المصدر: ANHA.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى