حركة المجتمع الديمقراطي: أوجلان يمثل أمل إرادة الإنسانية الحرة
آدار برس
أصدرت حركة المجتمع الديمقراطي بياناً في الذكرى السنوية الـ 22 للمؤامرة الدولية ضد القائد الكردي “عبد الله أوجلان” أدانت فيه المؤامرة، واصفةً أوجلان بأنه «يمثل أمل إرادة الإنسانية الحرة»، داعيةً الأحرار والديمقراطيين في العالم إلى وقفة تضامنية للمطالبة بحرية القائد والعمل على إفشال المؤامرة.
وفيما يلي نص البيان:
بداية ندين ونستنكر المؤامرة الدولية التي شاركت فيها القوى المهيمنة ضد قائد الشعوب المضطهدة، والتي سميت بعملية قرصنة دولية لا أخلاقية وغير قانونية وبمؤامرة دولية واسعة النطاق، حيث تحركت الدول الرأسمالية وبتنسيق استخباراتي شامل شاركت فيه العديد من الدول لتقدم صفقة أواخر القرن العشرين للفاشية التركية بأسر القائد عبد لله أوجلان.
وأرادت من خلال هذه المؤامرة ضرب إرادة شعبنا الكردستاني ومكتسباته وإرادة ثورة الحرية ووحدة أخوة الشعوب وإضعاف آمالها التي تنادي بالحرية والمساواة على أسس مبادئ أخوة الشعوب والعيش المشترك.
اثنان وعشرون عامًا من المقاومة يبديها القائد عبد لله أوجلان في سجن إمرالي والدولة التركية تفرض عليه العزلة والتجريد منذ أسره، مع قيامها بأبشع الممارسات الشوفينية بفرض أقسى العقوبات غير الحقوقية وغير القانونية، منها محاولات التسميم والتعذيب وعدم السماح لذويه والمحامين بزيارته، حيث تعبّر هذه الممارسات عن عجز وفشل الحكومة التركية الفاشية في الوصول إلى سبل الحلول السلمية والديمقراطية.
القائد أوجلان يمثل أمل إرادة الإنسانية الحرة وإرادة الشرائح المجتمعية الخلاقة ويكافح ويناضل من أجل بناء عملية السلام والديمقراطية والحوار البناء، وحرية القائد عبد لله أوجلان هي الضمانة الوحيدة لحل المشاكل العالقة في المنطقة، ولكن للأسف الشديد لم تُعر تركيا والدول التي خططت للمؤامرة أي اهتمام لذلك، بل شددت على استخدام العنف والإرهاب.
وكان هجومها العسكري الأخير على مناطق الدفاع المشروع في منطقة كارا، وعلى الرغم من تعرضها لضربات مؤلمة من قوات الدفاع الشعبي إلا أنها مصرة على احتلال باشور كردستان واستمرارية مخططات هذه المؤامرة الشنيعة التي تتمثل الآن باحتلالها وأفعالها الإجرامية في عفرين وسري كانيه وكري سبي ومناطق أخرى من كردستان، وتهديداتها مازالت مستمرة أمام صمت دولي مخذل، وما التغييرات الديمغرافية التي تقوم بها إلّا محاولة منها لطمس الهوية الكردية وإبادتها من الوجود.
ولكن المقاومة التي يبديها القائد عبد لله أوجلان في سجنه، وانضمام الآلاف من المعتقلين السياسيين إلى هذه المقاومة، وعشرات الملايين من الشعوب وأصدقائهم في العالم لحملة “حان وقت الحرية” لفك العزلة على القائد من خلال تبنيهم فلسفة الحياة الحرة، فلسفة الخلاص من العبودية، فلسفة الأمة الديمقراطية، تؤكد أنّ هذا المشروع هو الأنسب والأنجح لحل المشاكل والأزمات في المنطقة، وبات القائد عبد لله أوجلان محور الحلول.
نحن في حركة المجتمع الديمقراطي TEV.DEM ننادي القوى السياسة الوطنية الكردستانية ومنظمات المجتمع المدني بإبداء المواقف الوطنية ضد تحركات الاحتلال التركي في جنوب كردستان.
كما نناشد الأحرار والديمقراطيين في العالم إلى وقفة تضامنية للمطالبة بحرية القائد آبو والعمل على إفشال هذه المؤامرة، القائد الذي أصبح رمزًا للحرية ليس للكرد فقط، وإنما لكل الشعوب والمكونات التي ترى حريتها مع حرية أوجلان.
المصدر: آدار برس.